وجاء الإعلان عبر بيان نشره ترامب على حساباته الرسمية في منصات التواصل الاجتماعي، حيث أشار إلى ترشيح والتز لمنصب سفير الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، على أن يخضع هذا الترشيح لمصادقة مجلس الشيوخ.
وجاءت هذه الخطوة في أعقاب تقارير صحفية كشفت عن تورط والتز في حادثة تسريب معلومات حساسة تتعلق بعمليات عسكرية أميركية.
وكانت مجلة "ذا أتلانتيك" قد أفادت في تقرير لها نُشر في مارس/آذار الماضي، بأن رئيس تحرير المجلة أُضيف عن طريق الخطأ إلى محادثة على تطبيق "سيغنال" جمعت بين عدد من كبار المسؤولين، بينهم والتز ووزير الدفاع بيت هيغسيث، وجرى خلالها مناقشة تفاصيل تتعلق بضربة جوية أميركية نفذت في ١٥ من الشهر ذاته.
وعلى خلفية هذا التسريب، واجه والتز انتقادات لاذعة من داخل الإدارة الأميركية وخارجها، ما دفعه لتقديم استقالته، فيما أكدت شبكة "سي بي إس" أن نائبه أليكس وونغ سيغادر منصبه أيضًا، مما يشير إلى إعادة هيكلة أوسع ضمن الفريق الأمني للرئيس.
وبتكليف ماركو روبيو، الذي يحتفظ في الوقت نفسه بحقيبة الخارجية، بإدارة مجلس الأمن القومي بالوكالة، يضع ترامب أحد أبرز حلفائه السياسيين في موقع مفصلي لصياغة السياسة الخارجية والأمنية للولايات المتحدة خلال مرحلة تتسم بتحديات استراتيجية متصاعدة.
ويُعد روبيو من أبرز أصوات التيار المتشدد في الحزب الجمهوري في ما يتعلق بالسياسات تجاه الصين وإيران وروسيا.
ومن المتوقع أن يكون لتعيينه المؤقت تأثير مباشر على مقاربة الإدارة الأميركية للملفات الأمنية العالمية، خاصة مع استمرار الصراعات في أوكرانيا، وتصاعد التوترات في الشرق الأوسط، وتنامي المنافسة مع بكين في مجالات الاقتصاد والتكنولوجيا والدفاع.