وأكدت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، تامي بروس، خلال مؤتمر صحفي، أن "الحكومة الأمريكية تملك معلومات موثوقة تؤيد تقارير إعلامية تحدثت عن تقديم الشركة الصينية صوراً استطلاعية ساعدت الحوثيين في تنفيذ هجمات ضد سفن أمريكية عسكرية وتجارية في البحر الأحمر. ووصفت بروس هذا الدعم بأنه "غير مقبول"، مشيرة إلى أن واشنطن سبق أن تواصلت مع بكين بهذا الشأن، دون أن توقف الشركة أنشطتها.
ورغم امتناع المتحدثة عن الكشف عن تفاصيل إضافية، فإن تأكيدها لتقرير نشرته صحيفة "فاينانشال تايمز" يُعد مؤشراً على أن الولايات المتحدة تتجه نحو تصعيد دبلوماسي وربما اقتصادي ضد الجهات المتورطة، خصوصاً في ظل أنباء عن ارتباط الشركة بالجيش الصيني.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد تحدثت في وقت سابق عن علاقات متنامية بين الصين وجماعة "أنصار الله" الحوثية، تضمنت – بحسب المزاعم – تزويد المقاتلين بأسلحة صينية الصنع مقابل ضمانات بعدم استهداف السفن الصينية في البحر الأحمر.
الصين، من جهتها، لا تزال متمسكة بموقفها الرافض للحملة الغربية على الحوثيين، معتبرة أن أي استخدام للقوة في اليمن لا يستند إلى تفويض من مجلس الأمن الدولي، ولا يجب أن يُبرر تحت غطاء القانون الدولي.
ويأتي هذا الاتهام الأمريكي الجديد في وقت تشهد فيه المنطقة توترات متزايدة، وسط تصاعد العمليات الحوثية البحرية وتنامي النفوذ الإيراني، ما يضع الولايات المتحدة والصين على مسار مواجهة دبلوماسية جديدة قد تتجاوز الملف اليمني لتشمل ملفات أوسع.