اكدَ وزيرُ حقوق الانسان محمد شياع السوداني “وجود معتقلين عراقيين محكومين بالاعدام في السعودية”.كاشفاً في الوقت نفسه عن “رفض الجانب السعودية السماح للجنة شككها مجلس الوزراء بزيارة الموقوفين العراقيين”.
وقال السوداني في تصريح نشرته (المشرق) اليوم “ان لجنة مشكلة من مجلس الوزراء تضم الوزارة وعددا من الوزارات الاخرى لمتابعة اوضاع المعتقلين في السجون السعودية،واكدت اللجنة من خلال السفير العراقي في الرياض عدم وجود حالات اعدام للعراقيين بالعدد الذي اشير اليه سابقاً برغم ان الجانب السعودي اصدر احكام بالقصاص (الاعدام) بحق عراقيين من دون تنفيذ الحكم بانتظار دفع الفدية لذي المقتولين، على وفق النظام السعودي”.
وبين“ان اللجنة قامت بزيارة السعودية منذ اسبوعين بغية الاطلاع على اوضاع العراقيين والاجراءات القانونية بحقهم،لكن الجانب السعودي رفض ذلك بحجة عدم وجود معلومة مسبقة بهذا الامر”.
واكد الوزير”عدم وجود اتفاقية قضائية بين البلدين للتعاون في مجال المعتقلين وتسليم الموقفين برغم ان العراق سلم السعودية قبل ثلاث سنوات موقوفين ما يجعل التعامل مع الوضع فيه شيء من الصعوبة”.موضحاً “ان اللجنة المختصة تحاول توضيح مسودة الاتفاقية لتبادل الموقوفين والاطلاع على المحكومين في البلدين لمعرفة اوضاع العراقيين ومساعدتهم”.
واشار السوداني الى “ان الوزارة تتحرى عن معلومات تفيد بأن اوضاع العراقيين في السجون الايرانية سيئة من خلال اللجنة الثلاثية بين البلدين والصليب الاحمر”.مؤكداً “وجود محكومين وموقوفين عراقيين في السجون الايرانية والكويتية تحاول الوزارة متابعة اوضاعهم ومساعدتهم من خلال السفارات ومنظمة الصليب الاحمر”.
وعن اعداد الموقفين والمحكومين في السجون العراقية والامريكية،اوضح الوزير لـ(المشرق) “ان احصائية الوزارة لشهر شباط الماضي تشير الى وجود (١٨.٦٦٧) موقوفاً في السجون العراقية عدا اقليم كردستان و(١٦.٣٤٩)محكوما ايضا في السجون العراقية،في حين يوجد (٢١٣) موقوفا عند الجانب الامريكية سيتم تسليمهم الى الجانب العراقي مطلع شهر تموز المقبل”. وقال الوزير “ان المعتقلين في السجون الامريكية هم من الرجال فقط، في حين الموقوفون والمحكومون في السجون العراقية من الجنسين”.
واقر السوداني بأن “اغلب السجون العراقية غير مؤهلة ولاترتقي لمعايير حقوق الانسان الدولية لاسيما سجن الرصافة الذي يتكون من اقفاص وخيم” بحسب الوزير. مبيناً “ان البلد يوجد فيه اربعة سجون نظامية هي سجن الناصرية الاتحادي وسجن سوسة وسجن جمجمال في السليمانية،وابو غريب في بغداد، وهذا ما يجعل اوضاع المعتقلين والمحكومين في السجون سيئة من حيث الخدمات الصحية والغذائية”.
