قال امام جمعة النجف الاشرف السيد صدر الدين القبانجي "ننتظر من التحالف الوطني الاسراع بتقدم مرشحه لرئاسة الوزراء على وفق رؤية المرجعية الدينية" .
واكد السيد القبانجي خلال خطبة صلاة الجمعة التي اقيمت في الحسينية الفاطمية الكبرى بالنجف الاشرف ،ان " المرجعية الدينية الرشيدة هي فوق الميول الشخصية ولا تتحيز لاي طرف وانما تنظر الى المصالح الوطنية " ، داعيا جميع الكتل السياسية الى " القبول والاستماع لرؤية المرجعية وعدم التشبث بالسلطة " .
ومضى السيد القبانجي قائلا " ننتظر من التحالف الوطني الاسراع بتقدم مرشحه لرئاسة الوزراء ، المرشح الذي يحظى بمقبولية ساحقة في مجلس النواب على وفق رؤية المرجعية الدينية الرشيدة " .
واشار الى ان " مراجع الدين في قم المقدسة اعلنوا تأييدهم لرؤية المرجعية الدينية في النجف الاشرف داعين الشعب العراقي الى اعتبار رأي المرجعية هو القول الفصل وان يوحدوا صفوفهم باتجاه ما يرسمه الامام السيد السيستاني "دام ظله" ، مؤكدا ان المرجع الامام السيد السيستاني هو شخص الموقف واعطى رايه تجاه حل الازمة في البلاد من خلال توحيد الرؤية والمرونة مع الاخر والابتعاد عن المعارك الجانبية وعدم اقصاء الاخر وان تكون الرئاسات منسجمة ، مذكرا بان المكونات العراقية والاحزاب الشيعية اليوم تقول ما تقوله المرجعية حتى وصلنا الى ان الرؤية الدولية والمراجع في قم المقدسة ، اليوم يؤكدون ان الرؤية الصحيحة لحل الازمة العراقية هي لدى المرجعية في النجف الاشرف لانها نابعة عن معايشة حقيقية للواقع العراقي " .
وبشان قضية النازحين اكد السيد القبانجي على " ضرورة اقامة مشروع حي النازحين لتسهيل تقديم المساعدات والمعونات من قبل الدولة والمحسنين ، مشددا على ان هذا المقترح سهل التطبيق ومعمول به عالميا وتدريب النازحين من اجل تحرير مناطقهم وهم اولى بالدفاع عن هذه المناطق ودعم النازحين ، وقال .. لا يجب ان ننتظر المساعدات المركزية للاسر النازحة والنجف الاشرف غنية ولدينا المليارات من اموال مطار المحافظة الدولي وغيره وهي اموال مجمدة وندعو الادارة المدنية ومجلس المحافظة الى ان يمدوا يد العون لهذه الاسر " .
ودعا القوات المسلحة والقوى الشعبية الى " فك الحصار عن ناحية امرلي لانها محاصرة منذ اكثر من شهر ، متسائلا ؟ ماذا ننتظر لانقاذهم وهم يستغيثون وهل ننتظر الى ان يذبحوا ؟ " .
وفي محور اخر من الخطبة اكد السيد القبانجي ان " المجتمع الدولي مسؤول عن تجريم اسرائيل وادانة ما ارتكبته بحق الشعب الفلسطيني "، مشددا على ان " مسؤولية المجتمع الدولي فرض الضريبة على اسرائيل وتعويض المتضررين في غزة وغيرها من المناطق الفلسطينية "، كاشفا عن ان " اسرائيل لم تستطع ان تتقدم شبرا واحدا واليوم تطلب من امريكا التدخل لايقاف اطلاق النار " .
ولم يغب الشان المصري في خطبة امام جمعة النجف الاشرف السيد صدر الدين القبانجي حين اشار الى ان " العنف وسيل الدماء لا يحل المشكلة ولابد من حلول عقلانية واستيعاب الاخر" ، داعيا الى " الترفع عن منهج العنف والغاء هذه الاحكام القضائية بحق مرشد الاخوان المسلمين في مصر وسائر من اختلفوا معهم "، مذكرا " برسالة زعيم الطائفة الشيعية المرجع الديني السيد محسن الحكيم "قدس" لجمال عبد الناصر بعد ان اصدر حكم الاعدام بحق مرشد الاخوان، مطالبا اياه "بالغاء الحكم " .
وركز السيد القبانجي في المحور الاخير من خطبته على ذكرى هدم قبور ائمة البقيع في ٨ شوال عام ١٣٤٤هـ ، واكد ان " الوهابية جاءوا وتسلطوا بهدف تمزيق العالم الاسلامي باتهام الاطراف بالظلال بحجة التعظيم للاولياء وزيارة قبورهم ، فاحلوا قتل الشيعة ، لافتا الى ان عصابات داعش الارهابية هي نفس نهج وافكار الوهابية وبنفس منهج هدم قبور الصالحين والقتل والتمثيل بالجثث ، وردد قائلا .. العالم الاسلامي ابتلي اليوم بمجموعات سوداوية متخلفة "، كما دعا السعودية الى " رفع يدها عن المنهج التكفيري ودعم الوهابية وداعش"، محذرا اياها من " وصول هذه العصابات اليها لان هذه العصابات لا تعرف الحدود واول من سيذوق اذى هؤلاء هي السعودية ان استمرت بدعمها لهم ، مؤكدا ان العراق انتصر على هذه العصابات لان له اهل ورجال " .
