وعاد الإرهاب الأعمى يضرب العراق الجريح من جديد أمام ضعف وعجز الحكومة ،والبرلمان في اتخاذ التدابير الرادعة من اجل حماية أبناء العراق من هكذا هجمات إرهابية تطال مدن العراق كافة ،وبدون استثناء بين فترة ،وآخرة ،ولا نسمع سوى كلمة شجب وإدانة واسعة من قبل الحكومة ،والبرلمان ،وبدون إيجاد أي حلول جذرية لإيقاف مثل هكذا إعمال إجرامية تطال المستضعفين من أبناء الوطن.
ولكن هذه المرة كانت التفجيرات تطال أبناء الطائفة الشيعية ،لماذا هذا الحقد الدفين ضد أتباع أهل البيت عليهم السلام هل أبناء الطائفة الشيعية هم من اليهود والنصارة أم هم كفار فجار لا يومئنون بالله والرسول ،وبكتاب الله المنزل على امة محمد ؟ الشيعة هم أسلام يومئنون بالله ،والرسول ،وبكتاب الله ،وأصحاب رسول الله هم من امة محمد ،وليس من كوكب أخر أو من دين غير الإسلام. تفجيرات الأربعاء الماضي كانت تستهدف أبناء العراق بكافة أطيافه بدون استثناء لأنها طالت كافة مناطق العراق من الجنوب إلى الوسط إلى الشمال لم سيلم منها الشيخ ،والمرأة ،والطفل ،والشباب ،واستهدفت السني ،والشيعي ،والكردي لم تستثني احد من العراقيون الشرفاء. ولكن ما حدث لزوار الأمام موسى الكاظم عليه السلام هو استهداف للشيعة بصورة خاصة لان جميع زوار الأمام عليه السلام هم من الطائفة الشيعية بدون شك أي ان التفجيرات الإجرامية الدامية ضد زوار الأمام كانت الهدف منها أضعاف عزيمة الشيعة في زيارة مراقدهم الدينية ،وهو انتهاك واضح لحرية التعبير الديني التي نص عليها الدستور العراقي وهذه الانتهاكات ضد الزوار الشيعة هي ليست الأولى التي يتم فيها استهدافهم بصورة مشينة لا تمت للإنسانية بأي صلة وبكافة الوسائل الغير مشروعة من اجل ثنيهم عن زيارة مراقدهم الشريفة الطاهرة . ولان هناك حقد وضغينة ضد أبناء المذهب الشيعي من قبل بعض دول الجوار التي لا تريد استقرار العراق وأمنه مستهدف من بعض الساسة العراقيون الذين باعوا الوطن والمواطن من اجل حفنة من المال ،والغرض من كل هذا هو زرع الفتنة الطائفية وتفتيت وحدة العراق وزرع التفرقة بين أبناء الوطن الواحد. نحن لسنا ضد أبناء المذاهب الآخرة لأنهم جميعا عراقيون ،والكل ما زال يتحدث عن أهل الاعظمية الشرفاء الأوفياء الذين يقفون مع إخوانهم الشيعة في أيام الزيارة ويقدمون الخدمات والطعام للزوار ليثبتوا للجميع إنهم أبناء وطن واحد وليس هم أبناء طائفة معينة ،وهذا الكلام جسده الشهيد عثمان ألعبيدي عندما ضحة بنفسه من اجل إنقاذ زوار الإمام موسى الكاظم من الغرق ولم يكن تفكيره طائفي بل تفكير عراقي شريف يحب العراق والعراقيون . إذا هذه رسالة إلى تجار الدم الذين ليس لديهم أي انتماء للعراق ،ورسالة إلى الذين يريدون زرع الفتنة ما بين العراقيون من اجل مخططات خارجية فاشلة . ونقول لهم ان العراق وطن واحد شعب واحد لإمكان لكم فيه لأنكم تنادون بما لا ينادي به العراقيون كافة ،ولان العراق ليس للشيعة أو السنة أو للكرد العراق للعراقيون كافة العراق لكل عراقي شريف يحب ،ويخاف على وحدة العراق . الرحمة لشهداء الإمام موسى الكاظم عليه السلام ،والشفاء للجرحة والمصابين بإذن الله تعالى. بسم الله الرحمن الرحيم ولا حول ولا قوة بالله العلي العظيم وسيعلم الذين ظلموا أل محمد أي منقلب ينقلبون.
المقالات والاخبار المنشورة لاتمثل بالضرورة رأي الشبكة كما إن الشبكة تهيب ببعض ممن يرسلون مشاركاتهم تحري الدقة في النقل ومراعاة جهود الآخرين عند الكتابة
الإرهاب الأعمى الجبان يضرب من جديد
