اتهم مجلس محافظة صلاح الدين، الأحد، دولاً إقليمية لم يسمها بـ"الوقوف" وراء الهجمات التي شهدتها المحافظة اليوم، وفي حين أكد أن الهجمات تهدف إلى "تفتيت" الوحدة الوطنية، دعا القوات الأمنية إلى عدم التراخي في أداء واجباتها.
وقال رئيس المجلس عمار يوسف حمود في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "هجمات اليوم، تحمل بصمات أجندة إقليمية تستهدف وحدة العراق أرضا وشعباً"، مؤكدا أن "مواجهة هذه الهجمة لا يمكن من دون التلاحم بين المواطن والأجهزة الأمنية".
ودعا حمود القوات الأمنية في المحافظة إلى "توخي الحذر وأقصى درجات الترقب وتشديد الإجراءات وعدم التراخي بهدف عبور خطر هذا المخطط الحاقد القادم من خلف الحدود والذي يواجهه العراق الآن"،
مشيرا إلى أن "التنديد والاستنكار لا يحل المشكلة، بقدر ما يؤثر فيها السعي للحفاظ على التماسك الوطني وعبور الأزمة".
وشهدت محافظة صلاح الدين، اليوم، استشهاد آمر أحد أفواج صلاح الدين العقيد الركن ثائر إدريس وأحد عناصر حمايته وأصيب اثنان آخران بانفجار عبوة ناسفة استهدفت دوريته على جانب طريق في ناحية الإسحاقي، ( ٦٠ كم جنوب تكريت)،
فيما نجا قائم مقام قضاء طوز خورماتو شلال عبد احمد من محاولة اغتيال بانفجار سيارة مفخخة استهدفت موكبه لدى مروره على الطريق العام وسط القضاء،( ٩٠ كم شرق تكريت)، أسفرت عن إصابة اثنين من عناصر حمايته.
وكانت عدة محافظات عراقية شهدت، اليوم، تفجيرات بسيارات مفخخة وعبوات ناسفة أسفرت عن استشهاد وإصابة ٣٢٥ شخصا بينهم ضابطان كبيران وعناصر في القوات الأمنية.
وحملت القائمة العراقية، إدارة الأجهزة الأمنية مسؤولية تفجيرات اليوم الأحد (٩ ايلول ٢٠١٢) واصفة إياها بـ"العاجزة"، فيما دعت القوى الوطنية إلى الوقوف ضد الإرهاب والترويع وسد الطريق على "المنتفعين" من استمرار تدهور الأمن.
فيما اعتبرت لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب، اليوم الأحد، التفجيرات التي شهدتها عدة محافظات اليوم، "مؤشرا" على ضعف الأجهزة الاستخبارية، داعية إلى إعادة هيكلة الأجهزة الأمنية للقضاء على الخروق التي تشهدها البلاد بين فترة وأخرى، فيما ربط محلل أمني الخروق بالأزمات السياسية التي تشهدها البلاد.
