كشف النائب عن التحالف الوطني، عبد الحسين الموسوي، عن احتجاز عصابات داعش ٢١٠ من الجنود في الصقلاوية في محافظة الانبار.
وقال الموسوي في تصريح لوكالة كل العراق [أين]: "قبل خمسة ايام وصلت قوة تملك ذخيرة ومؤنة وتوقفت اربعة كيلو مترات عن منطقة الصقلاوية والسجر كون الطريق مفخخا، وفي وقتها جرت استغاثات الى غرفة العمليات والى القائد العام للقوات المسلحة من قبل العسكريين المحاصرين وقامت الفرقة الاولى يوم امس بالتقدم نحوهم بعد تفكيك العبوات الناسفة المزروعة في الطريق".
واضاف "لكن سرعا ما انسحبت هذه الفرقة بعد قيامها باعطاء ذخيرة ومواد غذائية الى الجنود في الصقلاوية لكن الامور لم تتم بالشكل المناسب، وفور انسحاب الفرقة الاولى دخلت سيارتان نوع همر مفخختان مع ست احزمة ناسفة من ناحية حي الشهداء في الصقلاوية وانفجرت الهمرات والاحزمة في مقر اللواء واستشهد بعض المنتسبين والبعض الاخرى استطاع الانسحاب الى اماكن اخرى".
وزاد ان "داعش احتجزت ١٥٠ جنديا هم حاليا في معمل الثلج في الصقلاوية اضافة الى وجود ٣٥ جنديا محتجزين في بعض البيوت في الصقلاوية و ٢٥ اخرين في بعض البساتين المحيطة بالناحية، وحاولنا تحديد الاماكن واتصلنا بالشخصيات الامنية واعطيناهم هذه الاحداثيات ولا نزال نتظر الاخبار".
وكان مكتب القائد العام للقوات المسلحة، قد افاد في بيان له اليوم، بان "رئيس الوزراء و القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي أمر بحجز أمري الافواج المقصرين في حادثتي الصقلاوية والسجر
بينما افادت مصادر أمنية، في وقت سابق من اليوم بان قوة من قيادة عمليات الانبار وبمساندة طيران الجيش تمكنا من فك الحصار عن الجنود المحاصرين في الصقلاوية.
وكان مصدر امني، قد كشف السبت الماضي عن وجود اكثر من ٤٠٠ عسكري بينهم ضباط محاصرون في الصقلاوية، مشيرا الى ان "الغذاء والماء نفد لدى هؤلاء الجنود، وان جميع الطرق المؤدية الى مكان تواجدهم مزروعة بالعبوات الناسفة ومن الصعوبة الوصول اليهم".
وتضاربت الانباء عن نجدة هؤلاء الجنود واصدار القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء حيدر العبادي أمراً بتوجيه طيران الجيش لفك الحصار.
من جانبها حذرت وزارة الدفاع أمس الارهابيين "من المساس بحياة هؤلاء الجنود"، متوعدة "بالضرب بقوة وعنف لكل الجماعات الارهابية ومن يقف معها من الخونة، ونذّكر العصابات الارهابية بان مثل هذه الاعمال انها جرائم ضد الانسانية سيكون عقابها شديدا".
وكان ذوو الجنود والضباط قد ناشدوا من خلال [أين]الحكومة الاسراع في مساعدة ابنائهم المحاصرين.
وكان العشرات من ذوي الجنود المحاصرين في ناحية الصقلاوية بمحافظة الانبار قد تظاهروا صباح اليوم في مدينة الديوانية للمطالبة بفك حصار الارهابيين عنهم.
وحذر المتظاهرون من تكرار حادثة جريمة قاعدة سبايكر العسكرية في محافظة صلاح الدين التي راح ضحيتها المئات من طلبة القاعدة الجوية، اذا لم يتم التحرك الفوري لدعم واسناد الجنود في الصقلاوية
