قررت وزارة الأوقاف المصرية التحقيق مع ٤ من مشاهير مقرئي القرآن الكريم لسفرهم إلى إيران والعراق دون إذن من الوزارة وكذلك لرفعهم الأذان الشيعي.
وكشف مصدر مسؤول في الوزارة في تصريح صحفي، إن الشيخ محمد محمود الطبلاوي، نقيب القراء، قرر إثر اجتماعه مع وزير الأوقاف محمد مختار جمعة، إحالة المقرئين الأربعة الذين سافروا إلى إيران والعراق دون تصريح إلى التحقيق مع إبلاغ الجهات الرسمية المعنية بذلك، حفاظا على الأمن القومي المصري ووحدة النسيج المجتمعي، حسب تعبيره.
وهؤلاء المقرئون هم الشيخ الدكتور أحمد نعينع والشيخ طه محمد النعماني، اللذان سافرا إلى إيران، إضافة إلى الشيخ محمد عبد الوهاب الطنطاوي والشيخ ياسر عبد الباسط عبد الصمد (نجل القارئ الشهير عبد الباسط عبد الصمد) الذين سافرا إلى العراق.
ومن جانبها، اعتبرت وزارة الأوقاف، في بيان رسمي، أن سفر مقرئي القرآن إلى إيران والعراق وتحديدا للمعالم الشيعية في هذين البلدين، وإقدامهم على الأذان بالصورة والكيفية الشيعية، يعد بمثابة خطر على الأمن القومي المصري.
ونسقت الوزارة مع نقابة القراء برئاسة النقيب الشيخ الطبلاوي للتحقيق مع كل من يثبت سفره للعراق وإيران.
وكان الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، قد قرر إحالة جميع موظفي إدارة شؤون القرآن بالوزارة إلى التحقيق وسحب ملف إيفاد المقرئين إلى الخارج منها، وإسناده إلى العلاقات الخارجية بالوزارة، نظراً للأخطاء الكبيرة في ملف سفر المقرئين.
وجاء هذا القرار بناء على المذكرة المرفوعة من وكيل الوزارة لشؤون المساجد والقرآن الكريم، التي عددت أخطاء ومخالفات وتجاوزات في ملف إيفاد المقرئين يقع أكثرها على عاتق موظفي هذه الإدارة.
من جانب آخر، قرر كل من وزير الأوقاف والشيخ محمد محمود الطبلاوي نقيب القراء، منع الشيخ فرج الله الشاذلي من السفر ضمن وفود مقرئي الأوقاف والنقابة، نظرا لما بدر منه من رفع الأذان الشيعي.
