ماهكذا الظن بك ياسيادة رئيس الوزراء
اذا كانت هناك مظاهرة سلمية حققت الاهداف ألتي خرجت من أجلها فقد كانت مظاهرات البصرة الأخيرة هي بعينها التي حققت ماعجز الكثيرين من تحقيقه حتى البرلمانيون !!! واذا تابعنا ردود الافعال سواء كانت الايجابية منها او السلبية حول مطالب المواطنين بتحسين الطاقة الكهربائية لوجدنا ان هناك من يقف بوضوح مع هذه المطالب ويقدر التضحية التي قدمها المواطن من اجل العراق والعملية السياسية فيه وبالمقابل فأن الموقف السلبي كان وللأسف الشديد من جانب الحكومة المتمثل برئيس وزرائها ألذي وصف المطالبين بحقوقهم بالمخربين ومن على قناته ( آفاق) وهو تعبير يردده من كان في موقف ضعيف أمام أصوات الجماهير الغاضبة .
السيد المالكي أذا كان أهل البصرة مخربين كما صرحت فلما أستجبت لمطالبهم وقبلت أستقالة وزيرك الكفء وزير اللاكهرباء ؟؟؟
السيد المالكي أذا كان وزير الكهرباء كفء فلماذا قبلت أستقالته ؟؟؟
السيد المالكي أذا كانت أنتفاضة الكهرباء في البصرة مظاهرات تخريبية فلماذا رفعتم الخطوط الحرجة عن المسؤولين والمنطقة الخضراء أستجابة لمطالبهم ؟؟؟
السيد المالكي اذا لم تكن مطالب الجماهير مطالب مدروسة فلماذا اتخذتم قرارات عاجلة من شأنها تحسين الكهرباء ؟؟؟
السيد المالكي اذا لم يوجد هناك فساد مالي وأداري في مؤسسات وزارة الكهرباء فلماذا بادرت مباشرة بتعيين الشهرستاني وزيرا بالوكالة ولماذا لم يكن غيره ؟؟؟
السيد المالكي كلما تحرك المواطن قلتم خلفهم جهات سياسية فهل تستهين بقدرة الشارع العراقي ام انه أعتراف منك بان الجماهير تقف بجانب تلك الجهات السياسية ؟؟؟
السيد المالكي ردة فعلك بالمؤتمر الصحفي و في لقاء آفاق كانت مهزوزة متوترة فاضحة لمشاعرك المعبرة عن أستيائك لمطالب الجماهير ؟؟؟
السيد المالكي كنت قبل الانتخابات تتهم أي شعار يرفع يطالب بحقوق الشعب بالتسقيط والآن تقول جهات سياسية وغدا ماذا ستقول أمام ألله ؟؟؟
أن الفوضى ألتي يعيشها العراق اليوم لهي ناتجة من الأدارة الفاشلة للبلاد طيلة الأربع سنوات الماضية وأذا كانت الجهات السياسية ألتي تتهمها اليوم بتأجيج الموقف فلطالما وقفت الى جانبك بالأمس حفاضا على النظام السياسي للبلاد وهي اليوم مطالبة بالوقوف الى جانب الجماهير الغاضبة ولاتتصور ياسيادة الرئيس بان الامور ستتوقف عند أنتفاضة الكهرباء فهناك انتفاضة البطاقة التموينية وانتفاضة الطلبة والمعلمين ألذي ضاقوا ذرعا بوزرائك الفاشلين وان كنت اليوم قلدت كريم وحيد السعفة الذهبية تكريما له فقد كان الأجدر بك ان تقلد تلك السعفة أرواح الشهداء ألذين سقطوا بسبب هذا الوزير الفاشل وغدا سيقلدك الناس همومهم وتعبهم طيلة السنين المنصرمة .
أن الاستهانة بقدرات الشعوب أكبر خطأ يقدم عليه المسؤول الحكومي وبدل أن نشن هجوما لاذعا غير منصف ضد مطالب الجماهير كان الأجدر بالحكومة أن تمتص ذلك الغضب ألذي سببته للمواطنين الصابرين وليس من الذوق ولامن الانصاف أن نطلق الرصاص على نفس أمر ألله تعالى بتقديسها وللأسف الشديد وخلال لقاء المالكي على قناة آفاق وعندما سأله مقدم البرنامج لماذا أطلاق النار على المتظاهرين أجاب بكل برود هذا يحدث دائما وفي مواقف أبسط من المظاهرات وكأنه نسى قوله تعالى(( ( وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً )
.والقاتل ليس وحده الرامي بل الذي أعطى الموافقة بالرمي وكل من يقف من ورائه مشجعا مساندا له
قال رسول الله (ص) ( لزوال الدنيا أهون عند الله من قتل رجل مسلم)
قال رسول الله (ص) ( لزوال الدنيا أهون عند الله من قتل رجل مسلم)
أن الدماء ألتي تسقط من العراقيين يجب أن تحترم وتقدس وأن المطاليب الجماهيرية يجب أن تقدر وتدرس بتأني لا أن تجابه بردود أفعال سريعة خاطئة وأن اللجان ألتي طالما سمعنا بتشكيلها يجب ان يعرف المواطنين توصياتها ونتائج تحقيقاتها وإلا مافائدتها إلا ان تكون أبرة مخدرة لااضنها تنفع هيجان الشعوب .
