على ما يبدو ان فضائياتنا ومنها الرسمية والناطقة بإسم الحكومة ترغب في مصالحة اسرائيل ومن خلال نقل الاحداث الداخلية التي تجري فيها وما تشهده من معارضة , وكأن واقع حال الاعلام لدينا يقول ان الاحداث قد انتهت في داخل العراق والعالم العربي وحتى الدولي ولم يبقى لنا سوى نقل الاحداث التي تجري في داخل اسرائيل , وبدلان تقوم فضائيتنا الرسمية بنقل ما يقوم به المغتصبون للأراضي الفلسطينية وما يلاقيه شعب فلسطين هناك تركوا ذلك وقاموا بنقل الاحداث والشأن الاسرائيلي فقط ونست هذه الفضائية وتناسى القائمون على برامجها اساس القضية الفلسطينية .وهنا لا نريد إثارة المشاعر او حتى التحدث بأسلوب قد يتهم الكاتب بأن نفسه بعثي صدامي وهو ملعون الى يوم القيامة ولكن ما تم عرضه وفي نشرة الاخبار الرئيسة في العراق تدلل وكأن الشعب العراقي مهتم جدا للأخبار واحداث اولئك المغتصبون وألا ما قام التلفاز الرسمي العراقي بعرض هذا الخبر .
وكان الاحرى بالقائمين على اعداد نشرة الاخبار البحث عما يجري من مواجهات داية بين القوات الحكومية والمعارضة في سوريا والبحرين وليبيا واليمن فهذه الدول اجدر بنقل احداثها بدل من نقل احداث اسرائيل , وهل ان باقي دول العالم قد خلت من الاحداث والاخبار فأين اخبرا التدهور الاقتصادي الامريكي وتعليقات باقي الدول الرأسمالية على هذا الموضوع واين الاحداث الاخرى العربية .
ونسأل هل ان قناتنا الحكومية تحاول تهيئة الاجواء للأخبار جديدة من داخل اسرائيل وقد لا نتفاجىء إذا ما شاهدنا في القريب مراسل لها من داخل تلك الاراضي وهو ينقل لنا احداثها ويجول في شوارعها .
الخبر باقي القنوات الفضائية قد قامت بنقله ولكننا لا نوجه العتب والملامة لها لأنها ليست الناطق الرسمي لحكومتنا وإنما هي قنوات مملوكة للأشخاص عرب وقد يكون من ضمن مموليها من هم اساس إسرائيليين ولذلك لا نستطيع توجيه العتب والملامة لها لنها بذلك تنفذ سياسية مرسومة لها من قبل مالكيها .
نتمنى من القائمين والمشرفين على قناتنا الرسمية مراجعة ما يبث وألا فأن ذلك سيكون مدعاة للشك والريبة من ابناء شعبنا العزيز .
قنواتنا الفضائية ومصالحة اسرائيل
