وجاء في بيان أصدرته الشرطة أن "الجموع على الجانب الصربي من الحدود أصبحت أكثر عدوانية، وبدأت بالقاء الحجارة والقناني والعصي على رجال الشرطة في الجانب المجري، كما اجتازوا الحاجز الحدودي."
وقالت الشرطة المجرية إنها اضطرت لاستدعاء تعزيزات من أجل التمكن من احتواء "الجموع العدوانية"، وإن "عدة طوابير من رجال الشرطة" اخذت مكان الحاجز الحدودي.
واضافت أن "ألشرطة تدافع عن حدود المجر والاتحاد الاوروبي وفي نفس الوقت تحترم القانون ومبدأ التناسب."
ونقلت وكالة فرانس برس عن احد مراسليها في المنطقة قوله إن ٣٠٠ مهاجرا من ٥٠٠ تقريبا شاركوا في الاحتجاجات.
وقال إن الاطفال كانوا يبكون من تأثيرات الغاز المسيل للدموع الذي يسبب مشاكل في جهاز التنفس اضافة الى تأثيره على العين.
كما حلقت مروحيات تابعة للشرطة في الجو.
ويأتي هذا التطور بعد أن أغلقت المجر هذا الاسبوع حدودها الجنوبية مع صربيا، وقطعت بذلك واحدا من أهم طرق دخول المهاجرين الى الاتحاد الأوروبي.
على صعيد آخر، قالت وزيرة الداخلية البريطانيا تريزا ماي الاربعاء إن طلائع اللاجئين السوريين المشمولين ببرنامج التوطين الموسع الذي اعلنت عنه الحكومة ستبدأ بالوصول الى بريطانيا "في الأيام القليلة المقبلة."
وكانت بريطانيا قد تعهدت باستضافة ٢٠ الف لاجئ في السنوات الخمس المقبلة.
ولم تتطرق الوزيرة ماي الى عدد اللاجئين الذين سيشكلون الدفعة الأولى التي ستصل الى بريطانيا، ولكن مراسل بي بي سي دانيال ساندفورد يقول إن الحكومة تهدف الى استقبال ٤٠٠ لاجئ شهريا.
ورحب وزير داخلية الظل العمالي أندي برنهام بالخطوة الجديدة التي اتخذتها الحكومة، ولكنه شكك في جدوى قبول عدد أكبر من اللاجئين في بريطانيا.
وكانت الحكومة قد أعلنت في وقت سابق الاربعاء بأن السفينة الحربية "ريتشموند" ستشارك في عمليات التصدي لمهربي البشر في البحر المتوسط، إذ ستتمركز قبالة الساحل الليبي لمدة شهرين لايقاف الزوارق وتفتيشها.
وكانت الحكومة البريطانية قد قالت إنها تنوي اعادة توطين اللاجئين المقيمين في مخيمات الأمم المتحدة في الدول المجاورة لسوريا، ولكن المملكة المتحدة لن تشارك في البرنامج الذي اقترحه الاتحاد الاوروبي لتوطين اللاجئين الذين وصلوا فعلا الى القارة الأوروبية.