أكد سماحة السيد محمد تقي المدرسي, ان المرجعية دينية تحاول أن تبقى على مسافة واحدة من جميع الكتل والمرشحين في الانتخابات الخاصة بمجالس المحافظات, موضحاً إن السبب من ذلك هو إننا نرى فيهم الكثير من الصالحين ونحن نحسن الظن بهم, وعلى الشعب العراقي أن يختار الأفضل من بينهم.
جاء ذلك في كلمته الأسبوعية التي ألقاها في مكتبه بمدينة كربلاء المقدسة، بحضور جمع غفير من الوفود والأهالي.
وشدد المدرسي، بحسب بيان ،وتلقت "شبكة فدكـ" نسخه منه ، الجمعة: على ان تكون عملية الانتخاب حرة وتشرف عليها أيادي نزيهة, داعياً إلى أن تكون هذه الانتخابات خالية من التزوير والتلاعب, وعلى الشعب العراقي أن يكون ذكياً ويتحمل مسؤولية انتخاب الأفضل والأخلص والأكثر كفاءةً وقوةً.
وحذر سماحته من انتخاب بعض المرشحين الذين يشترون الأصوات الانتخابية بالأموال والوعود الكاذبة, مطالباً: أبناء الشعب العراقي، باجتناب مثل هؤلاء المرشحين, لان انتخابهم سوف يعيد البلاد الى عهد الديكتاتورية والاستبداد والظلم, مشيراً الى ان العراق بحاجة الى انتخاب من هم قادرون على تحمل المسؤولية في مواجهة التحديات الصعبة, ولا تأخذهم في الله لومة لائم, ولا يتنازلون عن حقوق الناس.
وأضاف: ان الواجب على أبناء الشعب العراقي أن ينتخبوا الأفضل بين المرشحين الحاليين, وعدم تضييع أصواتهم في الكتل والشخصيات التي لا يحتمل فوزها في الانتخابات الحالية, او الشخصيات الضعيفة التي لا قدرة لها على قيادة العراق وتحمل المسؤولية.
ودعا المرجع المدرسي، مجالس المحافظات في العراق كافة إلى: استخدام الصلاحيات الواسعة التي منحها لهم الدستور العراقي, مطالباً: بالاستفادة من الميزانيات المالية التي تخصص للنهوض بواقع وتطوير محافظات العراق التي تعاني من قلة الخدمات.
