التميز خلال 24 ساعة | |||
العضو المميز | الموضوع المميز | المشرف المميز | المشرفة المميزه |
قريبا |
بقلم : |
قريبا | قريبا |
|
منتدى أهل البيت في رحاب أهل بيت العصمة "عليهم السلام" |
![]() |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#2 | |||||||||
مشرفة منتدى لقاء مع عضو
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() تاريخ التسجيل: Nov 2009
المشاركات: 4,270
معدل تقييم المستوى: 20 ![]()
المستوى : 48 [
|
![]() ![]() الرَّكب الرضويّ من المدينة إلى مَرْو
شمس الإمامة الالهية أئمّة الجور والباطل لا يطيقون أئمّة العدل والحقّ، صورُ تلك الحالة شاخصة على مدى صفحات التاريخ.. منها أن هارون الرشيد يُطيل حبسَ الإمام موسى الكاظم عليه السّلام، وأخيراً يدسّ له السمّ القاتل. عندها انتقلت الإمامة الإلهيّة إلى ولده عليّ الرضا عليه السّلام، فيتحمّل أعباءها وينهض بها؛ ليوقف الناسَ على معالم دين الله الحق، فلابدّ للناس أن يعرفوا آثار الرسالة وأعلام الهدى. فقام بأمر الله « عزّ وجلّ » سنة 186 هـ وعمره الشريف يومذاك ثلاثون سنة، وأظهر الأمر معرّفاً ما هو الحقّ ومَن أهله، فيبقى غيره هو الباطل وأهله، فماذا بعدَ الحقّ إلاّ الضَّلالُ، فأنّى تُصرَفون ؟! (1) وتقف الجماهير على الحقيقة الإلهية الساطعة، والمسؤولية الرسالة الواضحة، فيأتي بعض من توقّفوا في قبول إمامة الإمام عليّ بن موسى الرضا سلامُ الله عليه ليسألوه: أنت إمام ؟ فيقول: نعم، فيقولون: ما تخاف ممّا قد توعّدك به هارون، وما شهر نفسَه أحدٌ من آبائك بما شهرتَها أنت! فيقول لهم وهو يَعرض أحد أدلّة إمامته: إنّ أبا جهل أتى النبيَّ صلّى الله عليه وآله فقال: أنت نبيّ ؟ فقال له: نعم، فقال له: أما تخاف منّي! فقال له: إن نالني منك سوء فلست نبيّاً. وأنا أقول: إن نالني من هارون[ أي ربّما حبس أو قتل ] فلست بإمام (2).. ويأتي يحيى بن جعفر البرمكيّ يسعى بالوشاية والنميمة ليهمس في أُذُن هارون: هذا عليُّ بن موسى قد قعد وادّعى الأمرَ لنفسه [ أي الخلافة وقيادة الأمّة ]! فما يرى هارون نفسه إلاّ في حَيرة، فيقول: ما يكفينا ما صَنَعنا بأبيه! أتريدون أن أقتلهم كلَّهم ؟! (3) * * * وساوس.. وظنون ويمضي هارون يبوء بآثامه العظمى، ويخلفه ولده المأمون، ومن بعيد.. يرى ـ كما أخبره الإمام الكاظم عليه السّلام ـ أنّ أهل البيت عليهم السّلام أئمّة على القلوب، وأنّ حكّام الغصب أئمّة الجسوم. فذاك الرضا عليه السّلام تهوي له الأرواح والأفئدة، وتشيع إمامته كما تشعّ دلائلها النيّرة. من هنا تبدأ المخاوف والشكوك والرِّيب تدبّ في صدر المأمون، وكانت قد بدأت بأبيه ثمّ ورثها عنه همّاً ثقيلاً، حتّى أحس أن الأمر خطير لا يؤجّل.. فأقدَمَ: أوّلاً ـ على استدعاء الإمام إلى مركز السلطة؛ ليكون تحت عيون الرقابة وبين جدران التضييق وفي وثاق ولاية العهد وسلاسله المكبِّلة. وثانياً ـ على تضعيف روحيّة الإمامة وإخفات نورها في أعين الجماهير ـ إن استطاع هذا المستحيل ـ، فإن لم يكن ذلك حاصلاً ممكناً فـ ثالثاً ـ القتل بالأساليب الماكرة. * * * الاستدعاء.. ماذا كان وراءه ؟! كلّ من تعرّض لبيان العلل الحقيقيّة وراء ولاية العهد التي فرضها المأمون بالتهديد على الإمام الرضا عليه السّلام وقف على خطّة مدروسة وأهداف أُريد منها حفظ السلطة من أن تُفلِت من يد العبّاسيّين عامّة، ومن يد المأمون خاصّة. فخُشي أن يكون للإمام ثورة ووضع اجتماعيّ دينيّ خاص، فلابدّ من دفع الظنون وإراحة الخواطر عن طريق حجزه في قصر الحكومة، وعزله عن الناس والحياة الاجتماعيّة، وإرضاء العلويّين أنّ إمامهم إصبح في صدر السلطة فيُسحَب البساط من تحت أقدامهم، ويكفّون عن حركاتهم الثورية. وللوصول إلى ذلك استدعى المأمون عليَّ بن موسى الرضا عليه السّلام، ثمّ ما لبث أن كشف عن نواياه مسبوقة بالمخاوف، فقال رغم كتمانه: ـ قد كان هذا الرجل مستتراً عنّا يدعو إلى نفسه، فأردنا أن نجعله وليَّ عهدنا؛ ليكون دعاؤه لنا، وليعترف بالمُلك والخلافة لنا، وليعتقد فيه المفتونون به بأنّه ليس ممّا ادّعى في قليل ولا كثير، وأنّ هذا الأمر ( أي الحكم ) لنا دونه. وقد خشينا ـ إن تركناه على تلك الحال ـ أن ينفتق علينا منه ما لا نَسدُّه، ويأتي علينا ما لا نطيقه... فليس يجوز التهاون في أمره. ولكنّنا نحتاج إلى أن نَضَع منه ( أي نهوّن أمره )، قليلاً قليلاً، حتّى نصوّره عند الرعيّة بصورة مَن لا يستحقّ هذا الأمر، ثمّ ندبّر فيه بما يحسم عنّا موادَّ بلائه [ أي بالقتل ] (4). بَدءُ الرحيل بعد أن قضى المأمون على سلطة أخيه الأمين في بغداد واستوى الأمر له، أخذ يكتب إلى الإمام الرضا عليه السّلام ليستقدمه إلى خراسان، فاعتذر عليه الإمام بأعذار. فلم يَزَل المأمون يكاتبه في ذلك حتّى علم أنّه لا محيص له، وأنّ المأمون لا يكفّ عنه.. فخرج، وكان ذلك سنة 200 هـ، حيث بعث المأمون برجاء بن أبي الضحّاك إلى الإمام الرضا عليه السّلام لإشخاصه، وقد كتب إليه أن لا يسير على طريق الجبل وقمّ، وأن يسير على طريق البصرة والأهواز وفارس (5). أجل.. كان المأمون يخشى أن يمرّ الإمام على المناطق الشيعيّة العلويّة، كالكوفة وقمّ، فتلك مدن حسّاسة، ربّما يخرج أهلها فيستقبلون سيّدهم الرضا عليه السّلام استقبال الفاتحين، معبّرين عن اعتقادهم بأنّه الخليفة الشرعيّ، وعن ولائهم المعرب عن التضحية دونه، وربّما استوقفوا الركب متسائلين: ماذا وراء هذا الاستدعاء ؟! بعد هذا.. كان ممّا لابدّ كانت إمامة عليّ بن موسى الرضا عليه السّلام عشرين عاماً، عشرة منها عاصرت عهد هارون، تجرّع خلالها الأحداث الصعبة المريرة، إذ كان هارون يتعرّض له بين الحين والآخر بما يؤذيه ويؤذي أُسرة ذراري رسول الله صلّى الله عليه وآله. كان من ذلك أن بعث هارونُ قائدَ جيشه الجَلوديّ أن يُغير على دُور آل أبي طالب، وأن يسلب نساءهم ولا يَدَعَ على واحدة منهنّ إلاّ ثوباً واحداً. فائتمر الجلوديّ، وصار إلى دار أبي الحسن الرضا عليه السّلام فهجم بخيله على الدار، فلمّا رأى الإمام الرضا عليه السّلام ذلك جعل النساء كلَّهن في بيت ووقف على الباب، فأصرّ الجَلوديّ على أن يدخل ويسلّب كما أمره هارون. فقال له الرضا صلوات الله عليه: أنا أُسلّبهنّ لك، وأحلِف أنّي لا أدَعُ عليهنّ شيئاً إلاّ أخذته. فلم يَزَل يطلب إليه ويحلف له حتّى سكن، فدخل عليه السّلام على بنات الرسالة فلم يَدَع لهنّ شيئاً حتّى أقراطَهُنّ وخَلاخيلهن وأُزُرهنّ إلاّ أخذه منهنّ، حفظاً لحرُماتهنّ، وجمع ما كان في الدار من قليل وكثير، ليكفّ عن هتك حرمة بيت ذرّيّة المصطفى صلّى الله عليه وآله (6). وتمرّ الأيّام صعبةً ثقيلة، إلاّ أنّ الإمام الرضا عليه السّلام كان بين أهله وأحبّته وذويه، يرعاهم ويرأف بهم وهو الإمام الرؤوف والوليّ العطوف، فيسكّن قلوبهم ويطمئنها بلطفه وحنانه. إلاّ أنّ هذا لم يستمرّ طويلاً، فقد توالى عليه الاستدعاء بعد الاستدعاء من قبل المأمون، فكان لابدّ من الرحيل، حفظاً للنفس والأهل، بل حفظاً للدين، واستجابةً لأمر الله تبارك وتعالى، فالتقيّة المثمرة بالمصالح الرسالية لابدّ منها هنا، إذ هي من شرع الله وسنّته في عباده، فليُستعدَّ للسفر الذي لا رجعة بعده، وليقف الجميع للوداع الصعب، بقلوب يعتصرها الحزن، وعيون لا ترقأ دموعها الساخنة. فقد أنفذ المأمون إلى جماعةٍ من الطالبيّة ـ كما نقل بعض المورّخين ـ فحملهم من المدينة وفيهم الرضا عليه السّلام، فأخذهم على طريق البصرة حتّى جاؤوا بهم، وكان المتولّي لإشخاصهم قائده العسكري المعروفُ بالجلوديّ، فقدم بهم إلى المأمون . |
|||||||||
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
روحي فداك | محمد قاسم الخياط | منتدى الشعر الفصيح | 3 | 01-11-2010 03:43 AM |
ماهي الأدلة على حرمة الأغاني ... من القرآن والسنة | الأستاذ | المنتدى الإسلآمي العام | 2 | 12-12-2009 12:12 PM |
تطوير واستضافة: شبكة جنة الحسين (عليه السلام) للإنتاج الفني
الساعة الآن: 08:59 PM.