إنتظار الفرج...لماذا؟؟؟
بسم الله و باله و على ملة رسول الله وآله آل الله
اللهم صل على محمد و آل محمد الطيبين الطاهرين
واللعن الدائم على اعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين
أكثر الناس يحارون في مسألة غيبة المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف
و ذلك من جهة إنتظار فرجه روحي فداه...فاقرؤوا هذه الآية المباركة من
سورة آل عمران::"و إذ أخذ الله ميثاق النبين لما آتيتكم من كتاب و حكمة ثم جاءكم رسول مصدق
لما معكم لتؤمنن به و لتنصرنه قال أأقررتم و أخذتم على ذلكم إصري قالوا أقررنا قال
فاشهدوا و أنا معكم من الشاهدين"..صدق الله العلي العظيم
ألله جلّ و علا في هذه الآية الكريمة يأخذ على جميع الأنبياء منذ آدم(ع)إلى
عيسى (ع)ميثاقاً..فما هو هذا الميثاق؟؟
لئن جئتكم برسول اسمه أحمد فإنه من الواجب عليكم أن تؤمنوا به
و ليس هذا فقط،،أيضاً أن تكونوا جنوداً منضوين تحت لوائه فتنصروه
إذاً الأنبياء جميعاً عليهم سلام الله كانوا يعيشون حالة ترقب و حالة انتظار بحيث
أنهم كانوا عليهم السلام و في أية لحظة مستعدين لنصرة هذا النبي الخاتم(ص).
هذا الترقب و هذا الإنتظار يخبر عنه النبي صلى الله عليه و آله و سلم فيقول
أعظم العبادة إنتظار الفرج....لماذا؟؟
من باب المثال أنت عندما تصلي تقضي بضع دقائق
في صلاتك و في معظم الأحيان لا تلتفت إلى روحانية هذه الصلاة و بالتالي
فليس لك من صلاتك إلا ما عَقَلْتَ منها...
أما و انت منتظر لفرج وليك بقية الله فأنت تتقلب ليلاً نهاراً (24/24)تنتظر لأن تكون جندياً من جنوده عليه السلام،
،تنتظر لأن تكون و لو خادما من خدمه...
فأنت في كلِّ ثانية تتقرب إلى الله تعالى بانتظار فرج وليه و حجته في أرضه و لذلك
كان الإنتظار أعظم العبادة تماماً كعبادة النبيين لربهم منذ آدم(ع) إلى عيسى عليه السلام .
نسألكم الدعاء.
__________________
فمالي لا أبكي؟ أبكي لخروج نفسي،أبكي لظلمة قبري،أبكي لضيق لحدي،
أبكي لسؤال منكر ونكير أياي،أبكي لخروجي من قبري عرياناً ذليلاً حاملاً ثقلي على ظهري
أنظر مرة عن يمني وأخرى عن شمالي إذ الخلائق في شأن غير شأني..!
|