نتائج الانتخابات العراقية حديث الساعة، ومدار تعليق وتحليل المختصين وغيرهم، والكل أدلى بدلوه فيها، والحصيلة ماء عكر، تشم منه رائحة كريهة، ومن هاملت الشكسبيري نستعير قولاً بتصرف: هنالك شيء رديء في العراق.

في نهاية عام ١٩٧٩ عمد صدام الى اقصاء الرئيس البكر في عملية انقلاب رمزية على الرئيس الضعيف , ثم اتجه لتصفية قيادات زمرة البعث للخلاص من اي عائق يقيد حركته , فتم له الامر وتخلص من كل المنافسين البعثيين , بعدها اتجه نحو الحوزة الدينية في النجف الاشرف لشعورة بالخطر الذي تمثله فعمد لحملة اعتقالات بحق اساتذة وطلاب الحوزة العلمية في النجف الاشرف , ثم وضع نهج لتقييد حريات الناس .هذا ما فعله صدام في بداية تكوين دكتاتوريته التي ذاق العراقيون مر ايامها .

اطاحت الانتخابيات النيابية الاخيرة بعدد كبير من نواب دولة القانون المحسوبين على حزب الدعوة وجبهة الصقور تحديدا وبطريقة غريبة تكاد تكون معدة سلفا من قبل المعنيين بملف الدعاة ورئيس الحكومة نوري المالكي ،خاصة وان هذا الانحدار والسقوط والانكسار شمل اسماء كبيرة عايشت مسيرة الدعاة وكانت حتى وقت قريب ركنا اسياسيا من اركان الهرم النيابي والاعلامي لدولة القانون.

عاش الامام موسى بن جعفر الكاظم عليهما السلام مدة إمامته بعد أبيه في فترة أتسمت بالقوّة والعنفوان حيث صعود الدولة العباسية وانطلاقتها. واستلم شؤون الامامة في ظروف صعبة وقاسية، نتيجة الممارسات الجائرة للسلطة العباسية وعلى رأسها المنصور حيث جسّد دور الامامة بأجمل صورها ومعانيها.

فجأةً، رأيته. احتواني فرح لرؤيته بقدر ما يتملكني القلق عليه في غيابه. تركت ما كنت منشغلاً فيه لأجدني وإياه في مكان عام يؤمن لنا ركنٌ ناءٍ فيه حرية التحدث والاستماع بهدوء وأريحية واستمتاع.

الانتخابات البرلمانية الأخيرة التي جرت في ٣٠ من نيسان الماضي ، أفرزت شيءً مهماً ألا وهو خسارة شخصيات مهمة في حزب الدعوة ، وكان يعول عليها تماماً ، بل كان لهم دور محوري مهم في الكثير من الدعايات والدفعات التي تقوم بها دولة القانون ضد منافسيها ، فيا ترى هل المالكي يريد استبعادهم لأنهم منافسين أم أنهم لا يمتلكون الشعبية ؟!

إطلالة تاريخية مختصرة على شهادة الإمام موسى بن جعفر الكاظم« ع » سليل النبوة ومعدن العلم.« الإمام السابع من أئمة أهل البيت {عليهم السلام}. والمعصوم التاسع من المعصومين الأربعة عشر صلوات الله عليهم،

الببغاء من الطيور البارعة في التقليد وتمشية الحال وهي راغبة على الدوام في المهادنة وعدم الدخول في مشاكل مع بقية الطيور مثيلاته، أو مع الإنسان وحتى مع بقية الأصناف الحيوانية, ومن الناس من يتهم الببغاء بأنها غبية، أو مجرد طائر يوضع في قفص للزينة لكنها في الحقيقة متوفقة على كثير…

شئت اليوم بياناً...فلم يطعني مقالي...وانتدبت قلمي...فخانتني أناملي...وتنكرت لي أبجديتي...فصرخ مدادي نادبا: يا صياغات الألفاظ ...ترجلي من عليائك لرثاء مولاي راهب بني هاشم .....ونحن في ذكرى استشهادك سيدي ..أسف رحيلك.....تردده السنين...وحرقة أبقت فؤادي ملتاعاً ..من وخزها ...تطارح النوح الثواكل…

يبدو أن الأقدار قد أصدرت حكمها بحق العراقيين! وأغلقت كل أبواب الاعتراض والاستئناف، وقضت بأن لا يمر عليهم يوم من أيام الدنيا الا وعركتهم النوازل، ولا تمر حقبة من الزمن الا ودعكتهم الزلازل، وكان خيارهم إما أن يرموا بقاتل، أو يبتلوا بشاغل!.