التسجيل التعليمـــات التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة

اللهم كن لوليك الحجة ابن الحسن صلواتك عليه وعلى آبائه في هذه الساعه وفي كل ساعه وليا وحافظا وقائدا وناصرا ودليلا وعينا حتى تسكنه ارضك طوعا وتمتعه فيها طويلا برحمتك يا ارحم الراحمين وصلى الله على محمد وآل بيته الطيبين الطاهرين .. اللهم انا نشهدكَ بأننا والينا محمدا وعلي وفاطمه والحسن والحسين والائمة المعصومين من ذرية الحسين .. وارواحنا فداء لحجتك المنتظر ..
التميز خلال 24 ساعة
العضو المميز الموضوع المميز المشرف المميز المشرفة المميزه
كينج دمنهور ادوات تنظيف المنزل
بقلم : كينج دمنهور
قريبا قريبا

العودة   منتديات فدك الثقافية > واحة المنتديات الأسلآمية > منتدى أهل البيت

منتدى أهل البيت في رحاب أهل بيت العصمة "عليهم السلام"

الإهداءات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-02-2010, 08:51 AM   #1
الم الرحيل
مشرفة منتدى لقاء مع عضو
 
الصورة الرمزية الم الرحيل
 
تاريخ التسجيل: Nov 2009
المشاركات: 4,270
معدل تقييم المستوى: 19
الم الرحيل is on a distinguished road

اوسمتي

المستوى : 48 [♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥]
الحياة 119 / 1196

النشاط 1423 / 50267
المؤشر 84%

icon28 السَلامُ عَليك يا أنِيس النُفوس ومَلجأ العُشاق يا ليتنا كُنا الليلة فداك..(مأجورين

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
وأهلك أعدائهم من الجن والأنس أجمعين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


لا تحبسوا دموعكم لهذا المصاب دعوها تجري مجراها ..
دعوها كغيث يمحو الخطايا ..

دعوها تعبر عن أسآكم ومواساتكم بحرقتها ..
لسيدتي ومولاتي فاطمة الزهراء عليها السلام..
دعوها تخالط الآهات وترنوا إلى السماء ..
وبفقيد اليوم نعظم الاجر لصاحب العزاء ..
بقية الله في أرضه الحجة المنتظر (عجل الله فرجه الشريف

الامام الرضا(ع) قطب العلوم
ولد الامام علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن ابي طالب(ع) في المدينه المنورة سنة(148)هـ، أمه جاريه اسمها تكتم لقبها الامام الكاظم(ع) بالطاهرة لعظيم خلقها وسمو دينها.

نشأ الامام الرضا(ع) في ظل ابيه الكاظم(ع) وتلقى علومه على يديه مدة وجوده معه حتى وفاته فانتقلت الامامة الى الامام الرضا(ع) فتولى زعامة المدرسة المحمدية التي أرست دعائم الاسلام امتاز عصر الامام(ع) باتساع الحركة العلمية والفكرية فنشط البحث والتدوين والتأليف التصنيف ونشأت المدارس الكلامية والتيارات الفلسفية والفكرية بدأت حركة الترجمة عن اللغات المختلفة فكانت هذه الفترة من اغنى الفترات الفكرية وقد عاش فيها كبار العلماء والفقهاء والمتكلمين فكان الامام الرضا(ع) وسط هؤلاء كالقطب من الرحى يناظر على التفسير ويحاور اهل الفلسفة والكلام ويرد على الزنادقة والغلاة فكان محور التوجيه ومركز الاشعاع ومنطلق الهداية ومفزع العلماء وملاذ أهل الفكر وقد روى لنا التاريخ الكثير من مواقفه العلمية ومحاوراته الفكرية حتى جمع محمد بن عيسى اليقطيني المسائل التي اجاب عنها الامام الرضا(ع) في شتى العلوم فبلغت خمسة عشر الف مسألة.
وكان المأمون العباسي يعقد مجالس الحوار والمناظرة ويدعو علماء المسلمين والمتكلمين وعلماء الاديان الاخرى واصحاب الدعوات ويدعو الامام الرضا(ع) للمناظرة فلا يخرج هؤلاء آلا وقد اقروا بعجزهم عن الاستمرار في المناظرة لتفوق الامام(ع) بعلمه وفضله عليهم ويعبر الامام الرضا(ع)عن هذه الحقيقة بقوله (كنت اجلس في الروضة والعلماء متوافرون فاذا اعيا واحد منهم مسألة اشاروا الي باجمعهم وبعثوا الي بالمسائل فاجبت عنها). وقد شهد بذلك معاصروه يقول المأمون العباسي عنه(ع) (ان هذا من أهل بيت النبي الذين قال فيه النبي(ص) (ألا ان ابرار عترتي واطائب ارومتي احلم الناس صغاراً واعلمهم كباراً لا تعلموهم فانهم اعلم منكم فلا يخرجونكم من باب هدى ولا يدخلونكم من باب ضلال) يقول ابو الصلت الهروي (ما رأيت اعلم من علي بن موسى الرضا ولا رآه عالم إلا وشهد له بمثل شهادتي) ويقوا إبراهيم بن العباس الصولي (ما رأيت الرضا سئل عن شيء إلا علمه ولا رأيت اعلم منه بما كان في الزمان الى وقته وعصره) ونحن لسنا بحاجة الى شهادة اي انسان للتدليل على تميز الامام الرضا بعلمه على سائر الخلق اذ يكفينا ان نطالع كتب السير والحديث التي روت اقواله ومناظراته واماليه في شتى العلوم وقد ذكر المؤرخون ان للامام الرضا(ع)بعض المؤلفات عدا الاحاديث والاخبار التي املاها على سائليه واصحابه منها الرسالة الذهبية في الطب وهي انفس ما في تراثنا الاسلامي في مجال الطب فقد جاءت هذه الرسالة العلمية الشاملة مختصراً لعدد من العلوم الطبية كعلم التشريح وعلم الاحياء, وعلم وظائف اعضاء الجسم (الفلسجة) وعلم الامراض (الباثولوجي) وعلم حفظ الصحة ودللت على القسم الاعظم من الطب الوقائي وعلم الاغذية والكيمياء وغيرها من العلوم وقد بعث الامام برسالته هذه الى المأمون سنة (201)هـ وكان الطب في ذلك الوقت علماً بدائياً ودراسته بصورة غير علمية فهي مبنية على الممارسة فقط وليست على الاكتشافات العلمية وقد أمر المأمون ان تكتب هذه الرسالة بالذهب وتوضع في خزنه الحكمة فسميت بالرسالة الذهبية وقد تصدى عدد كبير من العلماء لشرح هذه الرسالة.




استشهاده(ع)
لم يكن المأمون ذلك الشخص الزاهد بالخلافة حتى يقلدها للإمام الرضا وقد قتل من اجلها اخاه الامين وقتل حتى من خدموه وثبتوا ملكه وكان لهم الفضل في تصفية خصومه امثال طاهر بن الحسين والفضل بن سهل وغيرهما فكيف بالامام الرضا الذي كان اشد الناس خطراً عليه فدس اليه سما قتله وكانت شهادته في اخر من صفر سنة 203هـ












خلاصة
لقد كانت حياة أهل البيت (ع) كلها بذل وعطاء لخير الانسان وبدون حدود رغم ملاقوه من ضغوط والمحن والبلايا من قبل الحكومات التي عاصروها ولرب سائل يسأل.. لماذا كل هذا الاهتمام بتلك الشخصيات والاحداث التاريخية التي رافقتها رغم مضي زمن طويل عليها؟ ولماذا نستذكر تلك الاحداث المأساوية التي جرت عليهم واقامة مجالس العزاء في ذكرى استشهادهم؟ ثم... ما الغاية من ذلك في هذا الوقت؟ أليس الاحرى ان ننسى تلك المآسي ونعيش واقعنا بخيره وشره فالأئمة مضوا الى ربهم وكذلك الحكومات التي عاصرتهم؟ قبل ان نجيب على هذه الاسئلة ننصح اصحابها بقراءة تاريخ أهل البيت(ع) بتمعن والوقوف على مواقفهم وتأمل اقوالهم وحكمهم ونحن متأكدون بأنه سوف تتولد لديهم اجوبة كافية لأسئلتهم واضافة الى ذلك فأنه من أراد الجواب على هذه الاسئلة فليراجع حديث الثقلين لمعرفة مالهم (ع) من الفضل والشرف ولو كان امرهم انهم مضوا كغيرهم من الشخصيات التاريخية لما قرنهم النبي الاكرم (ص) بالقرأن ولما امرنا بالتمسك بهم، فهم احياء بعلمهم وفضلهم واخلاقهم وانسانيتهم وتواضعهم وهم الاسوة والقدوة التي يجب علينا ان نجسدها في حياتنا العملية، فكل واحد منهم (ع) كان قمة في الكمال البشري وما قدمناه عن حياة كوكب من هذه الكواكب ألا وهو الامام علي بن موسى الرضا(ع) وما اتصف به من الصفات العظيمة ليحدونا الى التأمل والتفكير واخذ العبر في تلك الصفات التي توارثها عن آبائه الطاهرين.

عظم الله لكم الأجر والثواب



الم الرحيل غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-02-2010, 08:52 AM   #2
الم الرحيل
مشرفة منتدى لقاء مع عضو
 
الصورة الرمزية الم الرحيل
 
تاريخ التسجيل: Nov 2009
المشاركات: 4,270
معدل تقييم المستوى: 19
الم الرحيل is on a distinguished road

اوسمتي

المستوى : 48 [♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥]
الحياة 119 / 1196

النشاط 1423 / 50267
المؤشر 84%

افتراضي رد: السَلامُ عَليك يا أنِيس النُفوس ومَلجأ العُشاق يا ليتنا كُنا الليلة فداك..(مأجوري

بسم الله الرحمن الرحيم
الرَّكب الرضويّ من المدينة إلى مَرْو






شمس الإمامة الالهية
أئمّة الجور والباطل لا يطيقون أئمّة العدل والحقّ، صورُ تلك الحالة شاخصة على مدى صفحات التاريخ.. منها أن هارون الرشيد يُطيل حبسَ الإمام موسى الكاظم عليه السّلام، وأخيراً يدسّ له السمّ القاتل.
عندها انتقلت الإمامة الإلهيّة إلى ولده عليّ الرضا عليه السّلام، فيتحمّل أعباءها وينهض بها؛ ليوقف الناسَ على معالم دين الله الحق، فلابدّ للناس أن يعرفوا آثار الرسالة وأعلام الهدى. فقام بأمر الله « عزّ وجلّ » سنة 186 هـ وعمره الشريف يومذاك ثلاثون سنة، وأظهر الأمر معرّفاً ما هو الحقّ ومَن أهله، فيبقى غيره هو الباطل وأهله، فماذا بعدَ الحقّ إلاّ الضَّلالُ، فأنّى تُصرَفون ؟! (1)
وتقف الجماهير على الحقيقة الإلهية الساطعة، والمسؤولية الرسالة الواضحة، فيأتي بعض من توقّفوا في قبول إمامة الإمام عليّ بن موسى الرضا سلامُ الله عليه ليسألوه: أنت إمام ؟ فيقول: نعم، فيقولون: ما تخاف ممّا قد توعّدك به هارون، وما شهر نفسَه أحدٌ من آبائك بما شهرتَها أنت! فيقول لهم وهو يَعرض أحد أدلّة إمامته: إنّ أبا جهل أتى النبيَّ صلّى الله عليه وآله فقال: أنت نبيّ ؟ فقال له: نعم، فقال له: أما تخاف منّي! فقال له: إن نالني منك سوء فلست نبيّاً. وأنا أقول: إن نالني من هارون[ أي ربّما حبس أو قتل ] فلست بإمام (2)..
ويأتي يحيى بن جعفر البرمكيّ يسعى بالوشاية والنميمة ليهمس في أُذُن هارون: هذا عليُّ بن موسى قد قعد وادّعى الأمرَ لنفسه [ أي الخلافة وقيادة الأمّة ]! فما يرى هارون نفسه إلاّ في حَيرة، فيقول: ما يكفينا ما صَنَعنا بأبيه! أتريدون أن أقتلهم كلَّهم ؟! (3)

* * *

وساوس.. وظنون
ويمضي هارون يبوء بآثامه العظمى، ويخلفه ولده المأمون، ومن بعيد.. يرى ـ كما أخبره الإمام الكاظم عليه السّلام ـ أنّ أهل البيت عليهم السّلام أئمّة على القلوب، وأنّ حكّام الغصب أئمّة الجسوم. فذاك الرضا عليه السّلام تهوي له الأرواح والأفئدة، وتشيع إمامته كما تشعّ دلائلها النيّرة.
من هنا تبدأ المخاوف والشكوك والرِّيب تدبّ في صدر المأمون، وكانت قد بدأت بأبيه ثمّ ورثها عنه همّاً ثقيلاً، حتّى أحس أن الأمر خطير لا يؤجّل.. فأقدَمَ: أوّلاً ـ على استدعاء الإمام إلى مركز السلطة؛ ليكون تحت عيون الرقابة وبين جدران التضييق وفي وثاق ولاية العهد وسلاسله المكبِّلة. وثانياً ـ على تضعيف روحيّة الإمامة وإخفات نورها في أعين الجماهير ـ إن استطاع هذا المستحيل ـ، فإن لم يكن ذلك حاصلاً ممكناً فـ ثالثاً ـ القتل بالأساليب الماكرة.

* * *

الاستدعاء.. ماذا كان وراءه ؟!
كلّ من تعرّض لبيان العلل الحقيقيّة وراء ولاية العهد التي فرضها المأمون بالتهديد على الإمام الرضا عليه السّلام وقف على خطّة مدروسة وأهداف أُريد منها حفظ السلطة من أن تُفلِت من يد العبّاسيّين عامّة، ومن يد المأمون خاصّة.
فخُشي أن يكون للإمام ثورة ووضع اجتماعيّ دينيّ خاص، فلابدّ من دفع الظنون وإراحة الخواطر عن طريق حجزه في قصر الحكومة، وعزله عن الناس والحياة الاجتماعيّة، وإرضاء العلويّين أنّ إمامهم إصبح في صدر السلطة فيُسحَب البساط من تحت أقدامهم، ويكفّون عن حركاتهم الثورية.
وللوصول إلى ذلك استدعى المأمون عليَّ بن موسى الرضا عليه السّلام، ثمّ ما لبث أن كشف عن نواياه مسبوقة بالمخاوف، فقال رغم كتمانه:
ـ قد كان هذا الرجل مستتراً عنّا يدعو إلى نفسه، فأردنا أن نجعله وليَّ عهدنا؛ ليكون دعاؤه لنا، وليعترف بالمُلك والخلافة لنا، وليعتقد فيه المفتونون به بأنّه ليس ممّا ادّعى في قليل ولا كثير، وأنّ هذا الأمر ( أي الحكم ) لنا دونه. وقد خشينا ـ إن تركناه على تلك الحال ـ أن ينفتق علينا منه ما لا نَسدُّه، ويأتي علينا ما لا نطيقه... فليس يجوز التهاون في أمره. ولكنّنا نحتاج إلى أن نَضَع منه ( أي نهوّن أمره )، قليلاً قليلاً، حتّى نصوّره عند الرعيّة بصورة مَن لا يستحقّ هذا الأمر، ثمّ ندبّر فيه بما يحسم عنّا موادَّ بلائه [ أي بالقتل ] (4).








بَدءُ الرحيل
بعد أن قضى المأمون على سلطة أخيه الأمين في بغداد واستوى الأمر له، أخذ يكتب إلى الإمام الرضا عليه السّلام ليستقدمه إلى خراسان، فاعتذر عليه الإمام بأعذار. فلم يَزَل المأمون يكاتبه في ذلك حتّى علم أنّه لا محيص له، وأنّ المأمون لا يكفّ عنه.. فخرج، وكان ذلك سنة 200 هـ، حيث بعث المأمون برجاء بن أبي الضحّاك إلى الإمام الرضا عليه السّلام لإشخاصه، وقد كتب إليه أن لا يسير على طريق الجبل وقمّ، وأن يسير على طريق البصرة والأهواز وفارس (5).
أجل.. كان المأمون يخشى أن يمرّ الإمام على المناطق الشيعيّة العلويّة، كالكوفة وقمّ، فتلك مدن حسّاسة، ربّما يخرج أهلها فيستقبلون سيّدهم الرضا عليه السّلام استقبال الفاتحين، معبّرين عن اعتقادهم بأنّه الخليفة الشرعيّ، وعن ولائهم المعرب عن التضحية دونه، وربّما استوقفوا الركب متسائلين: ماذا وراء هذا الاستدعاء ؟!






بعد هذا.. كان ممّا لابدّ
كانت إمامة عليّ بن موسى الرضا عليه السّلام عشرين عاماً، عشرة منها عاصرت عهد هارون، تجرّع خلالها الأحداث الصعبة المريرة، إذ كان هارون يتعرّض له بين الحين والآخر بما يؤذيه ويؤذي أُسرة ذراري رسول الله صلّى الله عليه وآله.
كان من ذلك أن بعث هارونُ قائدَ جيشه الجَلوديّ أن يُغير على دُور آل أبي طالب، وأن يسلب نساءهم ولا يَدَعَ على واحدة منهنّ إلاّ ثوباً واحداً. فائتمر الجلوديّ، وصار إلى دار أبي الحسن الرضا عليه السّلام فهجم بخيله على الدار، فلمّا رأى الإمام الرضا عليه السّلام ذلك جعل النساء كلَّهن في بيت ووقف على الباب، فأصرّ الجَلوديّ على أن يدخل ويسلّب كما أمره هارون.
فقال له الرضا صلوات الله عليه: أنا أُسلّبهنّ لك، وأحلِف أنّي لا أدَعُ عليهنّ شيئاً إلاّ أخذته. فلم يَزَل يطلب إليه ويحلف له حتّى سكن، فدخل عليه السّلام على بنات الرسالة فلم يَدَع لهنّ شيئاً حتّى أقراطَهُنّ وخَلاخيلهن وأُزُرهنّ إلاّ أخذه منهنّ، حفظاً لحرُماتهنّ، وجمع ما كان في الدار من قليل وكثير، ليكفّ عن هتك حرمة بيت ذرّيّة المصطفى صلّى الله عليه وآله (6).
وتمرّ الأيّام صعبةً ثقيلة، إلاّ أنّ الإمام الرضا عليه السّلام كان بين أهله وأحبّته وذويه، يرعاهم ويرأف بهم وهو الإمام الرؤوف والوليّ العطوف، فيسكّن قلوبهم ويطمئنها بلطفه وحنانه. إلاّ أنّ هذا لم يستمرّ طويلاً، فقد توالى عليه الاستدعاء بعد الاستدعاء من قبل المأمون، فكان لابدّ من الرحيل، حفظاً للنفس والأهل، بل حفظاً للدين، واستجابةً لأمر الله تبارك وتعالى، فالتقيّة المثمرة بالمصالح الرسالية لابدّ منها هنا، إذ هي من شرع الله وسنّته في عباده، فليُستعدَّ للسفر الذي لا رجعة بعده، وليقف الجميع للوداع الصعب، بقلوب يعتصرها الحزن، وعيون لا ترقأ دموعها الساخنة.
فقد أنفذ المأمون إلى جماعةٍ من الطالبيّة ـ كما نقل بعض المورّخين ـ فحملهم من المدينة وفيهم الرضا عليه السّلام، فأخذهم على طريق البصرة حتّى جاؤوا بهم، وكان المتولّي لإشخاصهم قائده العسكري المعروفُ بالجلوديّ، فقدم بهم إلى المأمون .




الم الرحيل غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-02-2010, 08:54 AM   #3
الم الرحيل
مشرفة منتدى لقاء مع عضو
 
الصورة الرمزية الم الرحيل
 
تاريخ التسجيل: Nov 2009
المشاركات: 4,270
معدل تقييم المستوى: 19
الم الرحيل is on a distinguished road

اوسمتي

المستوى : 48 [♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥]
الحياة 119 / 1196

النشاط 1423 / 50267
المؤشر 84%

افتراضي رد: السَلامُ عَليك يا أنِيس النُفوس ومَلجأ العُشاق يا ليتنا كُنا الليلة فداك..(مأجوري

بسم الله الرحمن الرحيم




الامام علي بن موسى الرضا (ع)


• جده:


الإمام جعفر الصادق (عليه السلام)


• أبوه:


الإمام موسى الكاظم (عليه السلام)


• أمه:


تكتم ، أو الطاهرة ، وتكنى بـ (أم البنين)


• ولادته:


ولد في المدينة المنورة يوم الخميس 11 ذي القعدة سنة 148


• كنيته:


أبو الحسن


• ألقابه:


الرضا ، الصابر ، الوفي ، الصادق ، الفاضل


• نقش خاتمه:


ما شاء الله لا قوة إلا بالله


• زوجاته:


سبيكة ـ من أهل بيت مارية زوجة رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم)


وأم ولده إبراهيم ـ أم حبيبة بنت المأمون العباسي


• ولده:


الإمام محمد الجواد (عليه السلام)


• شعراؤه:


دعبل الخزاعي ، أبو نؤاس ، إبراهيم بن العباس الصولي


• ملوك عصره:


هارون الرشيد، الأمين، المأمون


• وفاته:


توفي يوم الثلاثاء 17 صفر سنة 203 متأثراً بسم المأمون


• مدة إمامته:


20 سنة


• عمره:


55 سنة


• قبره:


في خراسان ينافس السماء علواً وازدهاراً، على أعتابه يتكدس الذهب


ويزدحم المسلمون من شرق الأرض وغربها لزيارته


والصلاة عنده، والتطواف حول ضريحه الأقدس


السلام عليك يا أبا الحسن يا موسى بن جعفر


يا حجّة الله على خلقه، يا سيّدنا ومولانا


إنّا توجّهنا واستشفعنا وتوسّلنا بك إلى الله


وقدّمناك بين يدي حاجاتنا


يا وجيهاً عند الله اشفع لنا عند الله










صفته في أخلاقه و أطواره


في إعلام الورى : في ذكر طرف من خصائصه و مناقبه و أخلاقه الكريمة قال إبراهيم بن العباس )يعني الصولي ( : ما رأيت الرضا عليه‏السلام سئل عن شي‏ء إلا علمه و لا رأيت أعلم منه بما كان في الزمان إلى وقته و عصره و كان المأمون يمتحنه بالسؤال عن كل شي‏ء فيجيب عنه و كان حوابه ]جوابه[ كله و تمثله انتزاعات من القرآن المجيد و كان يختمه في كل ثلاث و كان يقول لو أني أردت أن أختمه في أقرب من ثلاث لختمت و لكنني ما مررت بآية قط إلا فكرت فيها و في أي شي‏ء أنزلت )و عنه( قال: ما رأيت و لا سمعت بأحد أفضل من أبي الحسن الرضا و شهدت منه ما لم أشاهد من أحد و ما رأيته جفا أحدا بكلام قط و لا رأيته قطع على أحد كلامه حتى يفرغ منه و ما رد أحدا عن حاجة قدر عليها و لا مد رجليه بين يدي جليس له قط و لا اتكى بين يدي جليس له قط و لا رأيته يشتم أحدا من مواليه و مماليكه و لا رأيته تفل قط و لا رأيته يقهقه في ضحكه بل كان ضحكه التبسم و كان إذا خلا و نصبت الموائد أجلس على مائدته مماليكه و مواليه حتى البواب و السائس و كان قليل النوم بالليل كثير الصوم لا يفوته صيام ثلاثة أيام في الشهر و يقول أن ذلك يعدل صيام الدهر و كان كثير المعروف و الصدقة في السر و أكثر ذلك منه لا يكون إلا في الليالي المظلمة فمن زعم أنه رأى مثله في فضله فلا تصدقوه

قال: و عن محمد بن أبي عياد : كان جلوس الرضا عليه‏السلام على حصير في الصيف و على مسح في الشتاء و لبسه الغليظ من الثياب حتى إذا برز للناس تزين لهم ، و قال الصدوق في العيون : كان عليه‏السلام خفيف الأكل قليل الطعام )اه( و في خلاصة تذهيب الكمال عن سنن ابن ماجة : كان سيد بني هاشم و كان المأمون يعظمه و يجله و عهد له بالخلافة و أخذ له العهد )اه( و قال الحاكم في تأريخ نيسابور كان يفتي في مسجد رسول الله صلى‏الله‏عليه‏وآله و هو ابن»نيف و عشرين سنة« )اه( و في تهذيب التهذيب : كان الرضا من أهل العلم و الفضل مع شرف النسب

و روى الصدوق في عيون أخبار الرضا بسنده عن رجاء بن أبي الضحاك و كان بعثه المأمون لأشخاص الرضا عليه‏السلام قال: و الله ما رأيت رجلا كان أتقى لله منه و لا أكثر ذكراً له في جميع أوقاته منه و لا أشد خوفا لله عزل و جل )إلى أن قال( : و كان لا ينزل بلدا إلا قصده الناس يستفتونه في معالم دينهم فيجيبهم و يحدثهم الكثير عن أبيه عن آبائه عن علي عليه‏السلام‏عن رسول الله صلى‏الله‏عليه‏وآله فلما وردت به على المأمون سألني عن حاله في طريقه فأخبرته بما شاهدت منه في ليله و نهاره و ظعنه و إقامته فقال بلى يا ابن أبي الضحاك هذا خير أهل الأرض و أعلمهم و أعبدهم»الحديث«

و في أنساب السمعاني : قال أبو حاتم بن حبان البستي يروي عن أبيه العجائب روى عنه أبو الصلت و غيره كان يهم و يخطئ قلت و الرضا كان من أهل العلم و الفضل مع شرف النسب، و الخلل في روايته من رواته فإنه ما روى عنه ثقة إلا متروك، و المشهور من رواياته الصحيفة و راويها عليه مطعون فيه

الأنساب :

و كتب بعض من كانت عنده نسخة الأنساب على هامشها كما في النسخة المطبوعة بالتصوير الشمسي ما صورته: أنظر إلى هذه الجرأة العظيمة من هذا المغرور كيف يوهم و يخطئ ابن رسول الله صلى‏الله‏عليه‏وآله و وارث علمه أحد علماء العترة النبوية و إمامهم المجمع على غزارة علمه و شرفه و ليت شعري كيف ظهر لهذا الناصبي الذي أفنى عمره في علم الرسوم لأجل الدنيا حتى نال بها قضاء بلخ و غيرها وهم علي بن موسى الرضا و خطاؤه و بينهما نحو مائة و خمسين عاما لو لا بغض القربى النبوية التي أمر الله بحبها و مودتها و أمر رسوله صلى‏الله‏عليه‏وآله بالتمسك بها قاتلهم الله أنى يؤفكون )اه( و يظهر أن بعض قارئيها ممن لم ترق في عينه ضرب بيده عليها بقصد طمسها لكنها بقيت واضحة جلية









فضائله و مناقبه


و هي كثيرة و قد تكلفت بها كتب الأخبار و التأريخ . قال اليافعي في مرآة الجنان : فيها )أي سنة 203) توفي الإمام الجليل المعظم سلالة السادة الأكارم أبو الحسن علي بن موسى الكاظم أحد الأئمة الاثني عشر ولي المناقب الذين انتسبت الإمامية إليهم و قصروا بناء مذهبهم عليهم )اه( و لا بد من ملاحظة ما مر في سيرة الصادق عليه‏السلام من اشتراك الكل في أنهم أكمل أهل زمانهم و نحن نذكر هنا طرفا من مناقبه و فضائله لتعسر استقصائها

)أحدها(

العلم مر عن إبراهيم بن العباس الصولي أنه قال: ما رأيت الرضا عليه‏السلام سئل عن شي‏ء إلا علمه و لا رأيت أعلم منه بما كان في الزمان إلى وقته و عصره و أن المأمون كان يمتحنه بالسؤال عن كل شي‏ء فيجيب عنه و أن جوابه كله كان انتزاعات من القرآن المجيد .و في إعلام الورى عن أبي الصلت عبد السلام بن صالح الهروي قال ما رأيت أعلم من علي بن موسى الرضا و لا رآه عالم إلا شهد له بمثل شهادتي و لقد جمع المأمون في مجلس له عددا من علماء الأديان و فقهاء الشريعة و المتكلمين فغلبهم عن آخرهم

حتى ما بقي منهم أحد إلا أقر له بالفضل و أقر على نفسه بالقصور و لقد سمعته يقول كنت أجلس في الروضة و العلماء بالمدينة متوافرون فإذا أعيا الواحد منهم عن مسألة أشاروا إلي بأجمعهم و بعثوا إلي المسائل فأجبت عنها قال أبو الصلت و لقد حدثني محمد بن إسحاق بن موسى بن جعفر عن أبيه أن موسى بن جعفر كان يقول لبنيه هذا أخوكم علي بن موسى عالم آل محمد فسلوه عن أديانكم و احفظوا ما يقول لكم

و في مناقب ابن شهرآشوب عن كتاب الجلاء و الشفاء قال محمد بن عيسى اليقطيني : لما اختلف الناس في أمر أبي الحسن الرضا عليه‏السلام جمعت من مسائله مما سئل عنه و أجاب فيه ثمانية عشر ألف مسألة.و روى الشيخ في كتاب الغيبة عن الحميري عن اليقطيني مثله إلا أنه قال خمسة عشر ألف مسألة، و في المناقب ذكر أبو جعفر القمي في عيون أخبار الرضا أن المأمون جمع علماء سائر الملل مثل الجاثليق و رأس الجالوت و رؤساء الصابئين منهم عمران الصابي و الهربذ الأكبر و أصحاب زردشت و نطاس الرومي و المتكلمين منهم سليمان المروزي ثم أحضر الرضا عليه‏السلام فسألوه فقطع الرضا واحدا بعد واحد و كان المأمون أعلم خلفاء بني العباس و هو مع ذلك كله انقاد له اضطرارا حتى جعله ولي عهده و زوج ابنته
















وصاياه


سلك أئمة أهل البيت (عليهم السلام) جميع السبل في اصلاح المجتمع، وتوجيه الامة نحو الحق، فمضافاً إلى دروسهم التي كانوا يلقونها على تلاميذهم، وتعاليمهم التي كانوا ينشرونها على الملأ الإسلامي، كانوا يوصون بعض شيعتهم، ومن يأخذ بأقوالهم، بوصاياهم الحميدة، ويلزمونهم بالعمل بتوجيهاتهم القيمة

ولو رجع المسلمون إلى تلك التعاليم التي بينها الائمة (عليهم السلام) في وصاياهم، واحاديثهم لحققوا ما يصبون اليه من خير وسعادة

نقدم في هذا الباب بعض ما ورد من وصايا الإمام الرضا (عليه السلام)


1- من وصية له (عليه السلام):

صل رحمك ولو بشربة من ماء، وأفضل ما توصل به الرحم كف الأذى عنها

ولا تبطلوا صدقاتكم بالمن والأذى


2- من وصية له (عليه السلام) إلى علي بن شعيب:

قال علي بن شعيب: دخلت على أبي الحسن الرضا (عليه السلام) فقال لي:

يا علي من أحسن الناس معاشاً؟

قلت: يا سيدي أنت أعلم به مني

فقال: يا علي من حسن معاش غيره في معاشه

يا علي من أسوأ الناس معاشاً؟

قلت: أنت أعلم

قال: من لم يعش غيره في معاشه

يا علي أحسنوا جوار النعم فإنها وحشية، ما نأت عن قوم فعادت إليهم

يا علي إن شر الناس من منع رفده، وأكل وحده، وجلد عبده

أحسن الظن بالله فإن من حسن ظنه بالله كان الله عند ظنه، ومن رضي بالقليل من الرزق قبل منه باليسير من العمل. ومن رضي باليسير من الحلال خفت مؤونته، ونعم أهله، وبصره الله داء الدنيا ودواءها، وأخرجه منها سالماً إلى دار السلام

ليس لبخيل راحة، ولا لحسود لذة، ولا لملول وفاء،ولا لكذوب مروءة













الم الرحيل غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-02-2010, 08:55 AM   #4
الم الرحيل
مشرفة منتدى لقاء مع عضو
 
الصورة الرمزية الم الرحيل
 
تاريخ التسجيل: Nov 2009
المشاركات: 4,270
معدل تقييم المستوى: 19
الم الرحيل is on a distinguished road

اوسمتي

المستوى : 48 [♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥]
الحياة 119 / 1196

النشاط 1423 / 50267
المؤشر 84%

افتراضي رد: السَلامُ عَليك يا أنِيس النُفوس ومَلجأ العُشاق يا ليتنا كُنا الليلة فداك..(مأجوري

بسم الله الرحمن الرحيم
ألقاب الإمام الرضا ( عليه السلام )


لقب الإمام الرضا ( عليه السلام ) بكوكبة من الألقاب الكريمة ، وكل لقب منها يرمز إلى صفة من صفاته الكريمة ، وهذه بعضها :

الأول : ( الرضا ) :

اختلف المؤرخون والرواة في الشخص الذي أضفى على الإمام ( عليه السلام ) هذا اللقب الرفيع ، حتى غلب عليه ، وصار اسماً يُعرف به

وقد عَلَّلَ أحمد البزنطي السبب الذي من أجله لُقِّب بـ ( الرضا ) فقال : إنما سُمِّي ( عليه السلام ) الرضا ، لأنه كانَ رِضَى لله تَعَالى في سَمَائِه ، وَرِضَى لِرسُوله والأئمة ( عليهم السلام ) بعده في أرضه

الثاني : ( الصابر ) :

وإنما لُقِّب ( عليه السلام ) بذلك لأنه صَبَر على المِحَن والخُطُوب التي تَلَقَّاهَا مِن خُصُومِهِ وأعدَائِه

الثالث : ( الزكِي ) :

لأن الإمام ( عليه السلام ) قد كان من أزكياء البشر ، ومن نبلائهم وأشرافهم

الرابع : ( الوفي ) :

أما الوفاء فهو عنصر من عناصر الإمام ( عليه السلام ) ، وذاتي من ذاتياته ، فقد كان ( عليه السلام ) وَفِياً لأُمَّتِه ووطَنِه

الخامس : ( سراج الله ) :

فَقد كَان الإمام ( عليه السلام ) سِرَاجاً لله ، يَهدِي الضالَّ وَيرشدُ الحَائِر

السادس : ( قُرَّة عينِ المُؤمنين ) :

ومن ألقابه الكريمة أنه ( عليه السلام ) كان قُرَّة عينِ المؤمنين ، فَقد كَان زَيناً وفخراً لهم

السابع : ( مكيدة المُلحدين ) :

وإنما لُقِّب ( عليه السلام ) بذلك لأنه أبطلَ شُبَه المُلحِدين وَفَنَّد أوهامَهُم ، وذلك في مناظراته التي أُقيمت في البلد العباسي ، والتي أَثبتَ فيها أصالة القيم والمبادئ الإسلامية

الثامن : ( الصدِّيق ) :

فقد كان ( عليه السلام ) كـ ( يوسُفُ الصدِّيق ) الذي ملك مصر ، فقد تَزعَّم جميع أنحاء العالم الإسلامي ، وكانت لَهُ الولاية المُطلَقة عليه

التاسع : ( الفاضل ) :

فهو أفضل إنسانٍ وأكملُهُم في عصره ، ولهذه الظاهرة لُقِّبَ ( عليه السلام ) بـ ( الفاضل )

فهذه بعض الألقاب الكريمة التي لقب بها ، وهي تنم عن سُمُوِّ شخصيته وعظيم شأنه ( عليه السلام )






يا بقعةً مـات بهـا سيّـدٌما مِثْلُه في الناس من سيّدِ

مات النوى من بعده والندىوشمّر الموتُ بـه يقتـدي

لازال غيـثُ الله يـا قبـرَهعليك منه رائحـاً مغتـدي

كان لنا غيثاً بـه نرتـويوكان كالنجـم بـه نهتـدي
إنّ عليّاً ابن موسى الرضـاقد حلّ والسؤددُ فـي مَلحـدِ

يا عينُ فابكـي بـدم بعـدهعلى انقراض المجد والسُّؤددِ









قال شاعر اهل البيت دعبل الخزاعي رحمة الله عليه

اربعون سنة احمل خشبتي على ضهري ولم اجد من يصلبني عليها لكثرة ما كان ينشد الاشعار لآل الرسول عليهم افضل الصلاة والسلام مدحاً ورثاءً وكان يتوقع غدر العباسيين به

بعد ان نفي الامام علي بن موسى الرضا الى مدينة طوس في الشمال الشرقي من ايران وحاول العباسيون بشتى السبل ابعاد الامام عن مسرح الحياة وعزله عن شيعته ومحبيه لكن هيهات هيهات وهذا دعبل تخطى الاف الكيلومترات

حتى وصل اليه وانشده تلك القصيده الرائعه ويقال ان الامام عندما سمعها اجهش بالبكاء وعندما وصل دعبل الى وقبر ببغداد.. وانتقل الى فأما الممضات اوقفه الامام وقال له اضف اليها وقبر بطوس فقال دعبل لايوجد عندنا قبر بطوس يا مولاي قال عليه السلام سيكون يا دعبل سيكون وكان يقصد نفسه


فأجريت دمع العين بالعبراتِ




ذكرتُ محل الرَّبع مـن عرفـاتِرسـوم ديـارٍ اقفـرت وعـراتِ

وفلُّ عُرى صبري وهاجت صبابتيومنزل وحـى مقفـر العرصـات


مدارس آياتٍ خلـت مـن تـلاوةٍوبالرُّكن والتعريـف والجمـرات

لآل رسول الله بالخيف من منـىٍوحمـزة والسجـاد ذي الثفنـات
ديارُ علـي والحسيـن وجعفـرٍنجيّ رسـول الله فـي الخلـواتِ
ديـارٌ لعبـد الله والفضـل تلـوهمـن الله بالتسليـم والرّحمـات
منازل جبريـل الاميـن يزورهـاسبيل رشـادٍ واضـح الطّرقـاتِ
منازل وحـي الله معـدن علمـهولـم تعـف بالايـام والسنـواتِ
ديارُ عفاهـا جـور كـل منابـذٍمتى عهدها بالصوم والصلـواتِ
قفا نسأل الدار التي خـفّ اهلهـاافانين في الاطـراف منقبضـات
واين الالى شطت بهم غربة النوىوهم خير قـاداتٍ وخيـرُ حمـاةِ
هم اهل ميراث النبي اذا اعتـزوالقد شرفـوا بالفضـل والبركـات
مطاعيم في الاعسار في كلّ مشهدٍوتؤمـن منهـم زلـةُ العثـرات
ائمـة عـدلٍ يقتـدى بفعالـهـمومضطعـنٌ ذو احنـة وتــرابِ
وما الناس الا غاصـبٍ ومكـذّبٍواخـرى بفـخٍ نالهـا صلواتـي
قبور بكوفـان واخـرى بطيبـةٍزكىُ آوى بغـداد فـي الحفـرات
وآخر مـن بعـد النبـي مبـاركٌوقبر ببا خمرى عـدى العرمـات
وقبر بارض الجوزجـان محلّـهتضمنها الرحمن فـي العرصـات

وقبـر ببغـداد ٍ لنفـس زكـيـةٍتردد بيـن الصـدر والحجبـات


















وقبر بطوس يالها مـن مصيبـةٍمبالغهـا منـي بكنـه صـفـاتِ

فاما الممضات التي لسـت بالغـايفـرّج فيهـا الهـم والكـربـات


الى الله حتـى يبعـث الله قآئمـاًمعرّسهـم فيهـا بشـط فــرات

نفوسُ لدى النهرين من بطن كربلاوقد مات عطشانـاً بشـط فـرات
افاطمُ لو خلـت الحسيـن مجـدلاًواجريتي دمع العين على الوجنات
للطمتـي الخـد عنـده فـاطـمٍمعرّسهم بالجـزع مـن نخـلات
اخاف بـان ازدارهـم ويشوقنـيلهـم عقـدة مغشيّـة الحجـرات
تقسمهم ريـب المنـون فماتـرىمدى الدهر انضاءً مـن الازمـات
خلا ان منهـم بالمدينـة عصبـةمن الضبع والعقبـان والرخمـات
قليـلـة زوارٍ خـــلا انّ زوروالهم من نواحي الارض مختلفـات

لها كل حيـن نومـة بمضاجـعٍمغاوير نحـارّون فـي السنـواتِ








وقد كان منهم بالحجاز وارضها


قيل لي أنت أوحد الناس طرا في فنون من المقال البديه
لك من جوهر الكلام نظام يثمر الدر في يدي مجتنبيه
فلماذا تركت مدح ابن موسى والخصال التي تجمعن فيه
قلت لا أهتدي لمدح إمام كان جبريل خادما لأبيـه

السلام عليك يا شمس الشموس ، أيها المدفون في أرض طوس
السلام عليك ايها الامام الغريب السلام عليك ايها الامام الشهيد السلام عليك ايها الامام المعصوم السلام عليك ايها الامام المظلوم السلام عليك ايها الامام المغموم السلام عليك ايها الامام الهادي و الولي المرشد ابرء الى الله تعالى من اعدائك و اتقّرب الى الله تعالى بمولاتك السلام عليك وعلى أختك فاطمة المعصومة و السلام عليك و رحمة الله و بركاته
مولده

ولد الرضا عليه السلام يوم الجمعة في المدينة وقيل يوم الخميس لإحدى عشرة ليلة خلت من ربيع الأول سنة ثلاث وخمسين ومائة بعد وفاة الصادق عليه السلام وقيل سنة احدى وخمسين ومائة وقيل من ذي القعدة سنة ثمان واربعين ومائة.



عمره

وقام عليه السلام بالأمر وله تسع وعشرون سنة وشهران ، وعاش مع ابيه تسعا وعشرين سنة واشهراً وبعد ابيه ايام امامته عشرين سنة.

وفاته

اما في ذكر وفاته عليه السلام قال العلامة المحقق الأربلي في كشف الغمة في معرفة الأئمة فذكر محمد بن علي بن حمزة بن منصور بن بشير عن اخيه عبدالله بن بشير قال : أمرني المأمون لعنه الله ان أطول أظفاري على العادة ولا أظهر لأحد ذلك ثم استدعاني فأخرج لي شيئا يشبه التمر الهندي و قال لي اعجن هذا بيديك جميعا ففعلت ثم قام وتركني ودخل علي الرضا عليه السلام فقال ما خبرك قال له ارجو ان اكون صالحا قال له وانا اليوم بحمد الله صالح فهل جاءك احد من المترفين في هذا اليوم قال لا فغضب المأمون وصاح على غلمانه قال فخذ ماء الرمان الساعة فانه مما لايستغنى عنه ثم دعاني فقال ايتنا برمان فأتيته به فقال لي اعتصره بيديك ففعلت وسقاه المأمون لعنه الله للرضا عليه السلام بيده فكان ذلك سبب وفاته ولم يلبث الا يومين حتى مات عليه السلام شهيدا مسموما وله تسع واربعون سنة واشهرا في سنة مئتين وسته من الهجره وقبره بطوس بمدينة خراسان في ايران في القبة التي كان فيها هارون الرشيد الى جانبه مما يلي القبلة وهي دار حميد بن قحطبة الطائي في قرية يقال لها سناباد من رستاق نوقان.




إمامته

كان عليه السلام في سني امامته بقية ملك الرشيد ثم ملك الأمين ثلاث سنين وثمانية عشر يوما و ملك المأمون لعنه الله عشرين سنة وثلاثة وعشرين يوماً.

ألقابه

اسمه الشريف علي وكنيته ابو الحسن وابو علي والقابه سراج الله ونورالهدى وقرة عين المؤمنين ومكيدة الملحدين والفاضل والصابر والوفي والصديق والرضي والرضا وإنما سمي بالرضا لأنه رضي به المخالف والمؤالف.







شعراؤه : دعبل الخزاعي ، أبو نؤاس ، إبراهيم بن العباس الصولي.
بوابه : محمد بن الفرات .
ولاية العهد : بويع له بولاية العهد في 5 شهر رمضان سنة 201.
السكة الرضوية: بعد البيعة للإمام عليه السلام بولاية العهد ضربت بإسمه الدراهم والدنانير.
ملوك عصره : هارون الرشيد ، الأمين ، المأمون .

....(أصحابه)....

ومن أصحابه ورواته الثقاة عليه السلام رواته داود بن كثير الرقي ومحمد بن اسحاق بن عمار وعلي بن يقطين ونعيم القابوسي والحسين بن المختار وزياد بن مروان وداود بن سليمان ونصر بن قابوس وداود بن رزين ويزيد بن سليط ومحمد بن سنان المخزومي ومن ثقاته احمد بن محمد البزنطي ومحمد بن الفضل الكوفي الأزدي وعبدالله بن جندب البجلي واسماعيل بن سعد الأخوص الأشعري واحمد بن محمد الأشعري ومن اصحابه الحسن بن علي الخزاز ويعرف بالوشاء ومحمد بن سليمان الديلمي وعلي بن الحكم الأنباري وعبدالله بن المبارك النهاوندي وحماد بن عثمان الباب وسعد بن سعد والحسن بن سعيد الأهوازي ومحمد بن الفرج الرخجي وخلف البصري ومحمد بن سنان وبكر بن محمد الأزدي وابراهيم بن محمد الهمداني ومحمد بن احمد بن قيس بن غيلان واسحاق بن محمد الحضيني .

التعديل الأخير تم بواسطة الم الرحيل ; 02-02-2010 الساعة 09:06 AM
الم الرحيل غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-02-2010, 09:03 AM   #5
الم الرحيل
مشرفة منتدى لقاء مع عضو
 
الصورة الرمزية الم الرحيل
 
تاريخ التسجيل: Nov 2009
المشاركات: 4,270
معدل تقييم المستوى: 19
الم الرحيل is on a distinguished road

اوسمتي

المستوى : 48 [♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥]
الحياة 119 / 1196

النشاط 1423 / 50267
المؤشر 84%

افتراضي رد: السَلامُ عَليك يا أنِيس النُفوس ومَلجأ العُشاق يا ليتنا كُنا الليلة فداك..(مأجوري

بسم الله الرحمن الرحيم
....(نسبه وأهل بيته)....

ابوه باب الحوائج قاضي الحاجات عالم آل محمد موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي ابن ابي طالب عليهم السلام ، وأمه عليه السلام يقال لها سكن النوبية ويقال خيزران المرسية ويقال نجمة ويقال صقر وتسمى أروي ام البنين ، واما زوجته عليه السلام أخذ المأمون البيعة للرضا في ملكه بعهد المسلمين من غير رضى في الخامس من شهر رمضان سنة احدى ومائتين وزوجه ابنته أم حبيب في اول سنة اثنين ومائتين وقيل سنة ثلاث وهو يومئذ ابن خمس وخمسين سنة وذكر ابن همام تسعة واربعين سنة .

اما أولاده عليه السلام فكانوا ستة خمسة ذكور وبنت واحدة وهم محمد الجواد الإمام والحسن وجعفر وابراهيم والحسن وعائشة.



















مشهد الإمام الرضا (ع)
ولد الإمام أبو الحسن الرضا علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (ع) في 11 ذي القعدة سنة 148هـ وتوفي في 29 صفر سنة 203هـ مسموماً.

ودفن في نفس المكان الذي دفن فيه هارون العباسي وكان المكان سابقاً داراً لحميد بن قحطبة الطائي أحد قواد أبي مسلم الخراساني ويقع المكان في مدينة طوس في إيران وتعرف سابقاً بـ(سناباد) والآن لا تعرف إلا باسم (مشهد) أي مشهد الرضا (ع)، حيث يقع المرقد المطهر في وسط المدينة التي تبعد 924كم عن العاصمة طهران ويحيط بالمشهد دوار تتفرع منه شوارع تؤدي إلى كافة أرجاء المدينة يحده من الشمال محلة نوغان، ومن الجنوب شارع الإمام الرضا (ع) ودار بيت المقدس، ومن الجنوب الغربي نواب صفوي، ومن الشمال الشرقي شارع آية الله الشيرازي، وتم تشييد ضريحاً مذهباً على قبر الإمام قبل عام 380هـ وقام الملوك الديالمة بزيادة الإعمار على ضريح وقبر الإمام الرضا (ع).

وفي سنة 512هـ جدد أبو طاهر شرف الدين القمي الوزير الشيعي للسلطان سنجر السلجوقي قبة المرقد وجاء التتار وألحقوا الخراب بالمرقد الطاهر إلا أن السلطان محمد خدا بنده حفيد هولاكو قام بتجديد عمارته، وفي عام 809هـ أي في عهد السلطان ميرزا شاه رخ الكودكاني تم الاعتناء بشكل كبير بالمرقد الطاهر وتم إطلاق يد الإعمار والبناء فيه حتى أن زوجة السلطان المسماة كوهرشاد أشرفت على حملة التعمير وقامت ببناء المسجد الصفوي بالمشهد والمسمى بأسمها، وفي عام 932هـ أمر الشاه طهماسب الصفوي بتذهيب قبة المرقد وأقام منارة مذهبة ونصب حول المرقد ضريحاً من الذهب.

وفي عام 1010هـ قام الشاه عباس الكبير بإعمار المشهد وتوسيع الصحن وإعادة تذهيب قبة المرقد وفي سنة 1020هـ بنى الأيوان الشمالي والشرقي والغربي، وتعرضت القبة الشريفة إلى حادث سقوط بسبب زلزلة وأمر الشاه سليمان الصفوي في العام 1086هـ بتعمير المشهد وتذهيبها وفي سنة 1153هـ اعتنى نادر شاه بالمشهد وقدم للروضة قنديلاً من الذهب المرصع وقفلاً ذهبياً.

وفي سنة 1223هـ قام فتح علي شاه القاجاري بالمباشرة ببناء صحن المشهد الجديد وتم تزيينه بالقاشاني في عهد محمد شاه سنة 1260هـ وأكمل ناصر الدين شاه تذهيب أيوان الصحن الذي بناه سابقه فتح علي شاه.

ترتفع قبة المرقد الطاهر إلى 31 م قشرها الخارجي مطلي بالذهب وفي دائرها كتابة عربية واضحة ويضم المشهد مئذنتين مذهبتين تقعان في الصحن القديم كما يضم المشهد عدة صحون منها صحن القدس وصحن الحرية وصحن الثورة كما يشتمل المشهد على 20 رواقاً وعدة محاريب منها محراب الشيخ البهائي ومحراب الطوسي ومحراب الطبرسي وفي المشهد أربعة أبراج كبيرة على البرج الغربي منها شيدت ساعة كبيرة وفي جنوب المشهد شيدت دار كانت تعرف بدار السيادة علق في أحد جدرانها صحن مدور يقال أنه الصحن المشؤوم الذي قدم فيه العنب المسموم للإمام الرضا (ع).

ويضم المشهد بئراً مثمنة الأضلاع كانت تستخدم لسقاية الزوار وكذلك هناك حوض للماء.











المحاولات التي أراد منها المأمون إقناع الإمام الرضا (ع) بالخلافة عديدة و مستمرة و في بعض الروايات قيل أنها استمرت اكثر من شهرين . ففي إحدى المحاولات قال المأمون للإمام الرضا(ع):
(يا بن رسول الله قد عرفت فضلك، و علمك ، و زهدك ، و ورعك ، و عبادتك ، و أراك أحق بالخلافة مني ).
فقال الإمام (ع):(..بالزهد بالدنيا أرجو النجاة من شر الدنيا، و بالورع عن المحارم أرجو الفوز بالمغانم ، و بالتواضع في الدنيا أرجو الرفعة عند الله).
فقال المأمون : ( فإني قد رأيت أن اعزل نفسي عن الخلافة ، و اجعلها لك ، و أبايعك ).
فأجابه الإمام (ع)جوابا شافيا كرهه المأمون (.. هل أن الخلافة هي ثوب ألبسك الله إياه ، فإن كان ثوبا ألبسك الله إياه ، فلا يكون بإمكانك أن تنزعه منك و تمنحه إياي ، و إن لم يكن شيئا أعطاك الله إياه ، فكيف تعطيني مالا تملك)و جاء في بعض النسخ هكذا (.. إن كانت الخلافة حقا لك من الله فليس لك أن تخلعها عنك ، و توليها غيرك ، و إن لم تكن لك ، فكيف تهب ما ليس لك .. ) بعد هذا الجواب من الإمام قال المأمون : (.. لابد لك من قبول هذا الأمر).
فقال الإمام (ع): (.. لست افعل ذلك طائعا أبدا).
فما زال يجهد به أياما حتى يئس من قبوله .
و خرج ذو الرئاستين مرة على الناس قائلا : واعجبا لقد رأيت عجبا سلوني ما رأيت ؟ .
فقالوا : ما رأيت اصلحك الله ؟ .
قال : رأيت المأمون يقول لعلي بن موسى الرضا قد رأيت أن أقلدك أمر المسلمين و افسخ ما في رقبتي ، و اجعله في رقبتك .
و رأيت علي بن موسى الرضا يقول له : الله الله لا طاقة لي بذلك ، و لا مقدرة لي عليه .. فما رأيت خلافة قط كانت أضيع منها، أمير المؤمنين يتفصى فيها و يعرضها على علي بن موسى و علي بن موسى يرفضها و يأبى [والسؤال هنا:
لماذا رفض الإمام الرضا (ع)الخلافة؟!.
ألم تكن فرصة لتنفيذ مبادئه وقيمه؟!.
الم الرحيل غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-02-2010, 09:04 AM   #6
الم الرحيل
مشرفة منتدى لقاء مع عضو
 
الصورة الرمزية الم الرحيل
 
تاريخ التسجيل: Nov 2009
المشاركات: 4,270
معدل تقييم المستوى: 19
الم الرحيل is on a distinguished road

اوسمتي

المستوى : 48 [♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥]
الحياة 119 / 1196

النشاط 1423 / 50267
المؤشر 84%

افتراضي رد: السَلامُ عَليك يا أنِيس النُفوس ومَلجأ العُشاق يا ليتنا كُنا الليلة فداك..(مأجوري

بسم الله الرحمن الرحيم
عرض الخلافة على الإمام (ع)من قبل المأمون ليس جديا ، فمن غير المعقول أن نرى رجلا يغصب الخلافة بالقوة ثم يعطيها إلى غيره بعدما قتل من اجلها قواده ، ووزراءه ، وحتى أخاه ، حيث أعطى الذي جاءه برأسه مليون درهم ، بعد ان سجد شكرا لله ، ونصب الرأس على خشبة ليلعنه الناس .
المأمون ذلك الرجل المتعطش إلى الحكم ، والذي قتل أخاه بتلك الصورة من اجله ، لا يمكنه التنازل لرجل غريب بالنسبة له ، ولو كان جادا في إعطاء الخلافة للإمام (ع)، فلماذا لا يجبره على قبولها ، مع انه اجبره على قبول ولاية العهد.

ولو كان المأمون جادا في عرضه لذهب إلى الإمام (ع)وهو في المدينة وتنازل له ..
وإذا كان جادا فلماذا يأمر الإمام (ع)بالسير على طريق البصرة - أهواز ، ولم يتركه يسير كيف ما شاء .
وإذا كان حقا يريد التنازل ويرجع الحق إلى أهله فلماذا يكتم فضائل الإمام (ع)عندما اخبره بها رجاء بن أبي الضحاك. الخلافة بالنسبة للمأمون قضية ملك وسلطان فلا يمكن التنازل عنها ، حيث تعلم المأمون درسا بليغا من أبيه لايمكن أن ينساه أبدا عندما قال له (... والله لو نازعتني أنت هذا الأمر لأخذت الذي فيه عيناك ، فان الملك عقيم) عندما عرض المأمون الخلافة على الإمام (ع)كانت الدولة الإسلامية تعيش في جو مملوء بالفساد والانحراف وخاصة في أوساط بني العباس ، حيث يصفهم المأمون فيقول : (..وانتم ساهون ، لاهون تائهون ، في غمرة تعمهون ، لا تعلمون ما يراد بكم ، وما ظللتم عليه من النقمة، وابتزاز النعمة ، همة أحدكم أن يمسي مركوبا ، ويصبح مخمورا ، تباهون بالمعاصي ، وتبتهجون بها ، محنثون مؤنثون ، لا يتفكر متفكر منكم في إصلاح معيشة، ولا استدامة نعمة، ولا اصطناع مكرمة، ولا كسب حسنة يمد بها عنقه يوم لا ينفع مال ولا بنون ، إلا من أتى الله بقلب سليم ، أضعتم الصلاة ، واتبعتم الشهوات ، واكببتم على اللذات ، فسوف تلقون غيا.. ) ]. هذه الصورة لا تكشف كل الحقيقة فحالة الفساد والتسيب الإداري اكبر من ذلك ناهيك عن المجون والتحلل الأخلاقي الذي أصبح سمة ذلك العصر، فهي والحالة هذه تحتاج إلى تغيير جذري وشامل ، لا تغيير شكلي ينتهي بعد أيام . والإمام الرضا (ع)لا يمكنه أن يعمد إلى الأجهزة الموبوءة ويطلب منها أن تطبق الإسلام وتقيم حدوده ، وذلك لأن الإمام كان وحده ، لا يملك الجهاز الواعي المتفتح ولا الكوادر اللازمة التي تستطيع تطبيق مفردات المنهج الإسلامي في الحكم بكل أمانة واخلاص ، ومعنى ذلك أن أي خطأ من الأجهزة المنفذة سوف يقع لومه على الإمام(ع).
لماذا قبل الإمام (ع)ولاية العهد ؟ المحاولات التي قام بها المأمون لاقناع الإمام (ع)بولاية العهد عديدة و متنوعة ، فتارة بواسطة الرسائل حين كان الإمام (ع)لا يزال في المدينة المنورة ، و تارة يقوم بإرسال بعض الشخصيات أو القواد ، أمثال رجاء بن أبي الضحاك والفضل و الحسن ابني سهل ، لاقناع الإمام بولاية العهد. وتارة يتهدد الإمام بالقتل تلويحا و تصريحا ، و الإمام (ع)يرفض قبول ما يطرح عليه ، إلى أن علم الإمام (ع)أن المأمون لا يمكن أن يكف عنه ، فلا بد وأن يقبل ولاية العهد، فلذلك قبل ولاية العهد مكرها في السابع من شهر رمضان سنة (201هـ).
* فقد جاء عن أبي الفرج : ( .. فارسلهما (يعني الفضل و الحسن ابني سهل ) إلى علي بن موسى ، فعرضا ذلك (يعني ولاية العهد) عليه ، فأبى ، فلم يزالا به ، و هو يأبى ذلك ويمتنع منه .. إلى أن قال له أحدهما : إن فعلت ذلك ، وإلا فعلنا بك و صنعنا ، و تهدده )، ثم قال له أحدهما : (و الله امرني بضرب عنقك إذا خالفت ما يريد ) .. ثم دعا به المأمون و تهدده ، فامتنع ، فقال له قولا شبيها بالتهديد ، ثم قال له : (إن عمر جعل الشورى في ستة، أحدهم جدك و قال: من خالف فاضربوا عنقه و لا بد من قبول ذلك .. ) * و يروي آخرون : إن المأمون قال له : (.. يا ابن رسول الله إنما تريد بذلك (يعني بما اخبره به عن آبائه من موته قبله مسموما ) التخفيف عن نفسك ودفع هذا الأمر عنك ، ليقول الناس : انك زاهد في الدنيا).
فقال الإمام الرضا (ع): ( والله ما كذبت منذ خلقني ربي عزوجل ، و ما زهدت في الدنيا للدنيا ، وإني لأعلم ما تريد).
فقال المأمون : و ما أريد ؟ .
فقال الإمام (ع): الأمان على الصدق ؟ .
قال المأمون : لك الأمان .
الم الرحيل غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-02-2010, 09:05 AM   #7
الم الرحيل
مشرفة منتدى لقاء مع عضو
 
الصورة الرمزية الم الرحيل
 
تاريخ التسجيل: Nov 2009
المشاركات: 4,270
معدل تقييم المستوى: 19
الم الرحيل is on a distinguished road

اوسمتي

المستوى : 48 [♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥]
الحياة 119 / 1196

النشاط 1423 / 50267
المؤشر 84%

افتراضي رد: السَلامُ عَليك يا أنِيس النُفوس ومَلجأ العُشاق يا ليتنا كُنا الليلة فداك..(مأجوري

بسم الله الرحمن الرحيم
قال الإمام الرضا(ع): تريد بذلك أن يقول الناس إن علي بن موسى لم يزهد في الدنيا ، بل زهدت الدنيا فيه ، ألا ترون : كيف قبل ولاية العهد طمعا في الخلافة ؟ .
فغضب المأمون ، و قال له : ( انك تتلقاني أبدا بما اكرهه. و قد أمنت سطوتي ، فبالله اقسم: لئن قبلت ولاية العهد، وإلا أجبرتك على ذلك ، فان فعلت ، و إلا ضربت عنقك).

فقال الإمام (ع): ( .. قد نهاني الله تعالى أن القي بيدي للتهلكة ، فان كان الأمر على هذا فافعل ما بدا لك .. ) * و قال الإمام الرضا (ع): في جواب الريان له ، عن سر قبوله لولاية العهد :
(.. قد علم الله كراهتي لذلك ، فلما خيرت بين قبول ذلك و بين القتل ، اخترت القبول على القتل ، و يحهم أما علموا أن يوسف (ع)كان نبيا و رسولا فلما دفعته الضرورة إلى تولي خزائن العزيز قال : (اجْعَلْنِي عَلَى خَزَائِنِ الأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ) ، ودفعتني الضرورة إلى قبول ذلك على إكراه و إجبار بعد الإشراف على الهلاك على أني ما دخلت في هذا الأمر إلا دخول خارج منه فإلى الله المشتكى وهو المستعان) [وقال الإمام الرضا (ع): في جواب محمد بن عرفه ،عندما قال له : يا بن رسول الله ما حملك على الدخول في ولاية العهد ؟. (.. ما حمل جدي أمير المؤمنين (ع)على الدخول في الشورى .. )
يقول الهروي (والله ما دخل الرضا (ع)في هذا الأمر طايعا ولقد حمل إلى الكوفة مكرها ثم اشخص منها على طريق البصرة و فارس إلى مرو )
يقول الإمام الرضا (ع)في دعاء له : (.. وقد أكرهت و اضطررت ،كما أشرفت من عبد الله المأمون على القتل ،متى لم اقبل ولاية ).
بل لقد أعرب الإمام (ع)عن عدم رضاه في نفس ما كتبه على ظهر وثيقة العهد: فيقول (ع): (.. لكنني امتثلت أمر أمير المؤمنين ،و آثرت رضاه والله يعصمني .. )
















تكملة الإمام الرضا ( عليه السلام ) لقصيدة دعبل الخزاعي



دخل دعبل الخزاعي ( رحمه الله ) على الإمام الرضا ( عليه السلام ) بمرو ، فقال له : يا ابن رسول الله إني قد قلت فيك قصيدة ، وآليت على نفسي أن لا أنشدها أحداً قبلك .


فقال ( عليه السلام ) : هاتها .





فأنشده :



مَدارسُ آياتٍ خَلَتْ عن تلاوة
ومنزل وحيٍ مُقفِرُ العرصاتِ






فلما بلغ إلى قوله :



أَرى فَيئَهُم في غيرهم متقسِّماً
وأيدِيهِمُ من فَيئِهِم صُفُراتِ






بكى الإمام الرضا ( عليه السلام ) وقال له : صدقتَ يا خزاعي .





فلما بلغ إلى قوله :



إذا وَتَروا مَدُّوا إلى واتِرِيِهُمُ
أَكُفّاً عن الأوتار منقبضاتِ






جعل الإمام ( عليه السلام ) يُقَلِّبُ كفَّيه ويقول : أجل والله منقبضات .





فلما بلغ إلى قوله :



لقد خفتُ في الدنيا وأيام سَعيها
وإنِّي لأرجُو الأمنَ بعد وفاتي








قال الإمام ( عليه السلام ) : آمَنَك الله يوم الفزع الأكبر .





فلما انتهى إلى قوله :



وَقبرٌ بِبَغدادٍ لنفس زكيةٍ
تَضَمَّنَهَا الرحمَنُ في الغرفاتِ






قال له الإمام ( عليه السلام ) : أفلا أُلحِقُ لك بهذا الموضع بيتين بِهِمَا تمامُ قصيدتِكَ ؟





فقال دِعبل : بلى يا ابن رسول الله .





فقال الإمام ( عليه السلام ) :



وَقَبرٌ بِطُوسٍ يَا لَهَا مِن مُصِيبَةٍ
توقّد بِالأحشَاءِ في الحُرُقَاتِ
إِلى الحَشرِ حَتَّى يَبعثُ اللهُ قَائِماً
يُفَرِّجُ عَنَّا الهَمَّ وَالكُرُبَاتِ






فقال دعبل : يا ابن رسول الله ، هذا القبر الذي بطوس قبر من هو ؟!!





فقال ( عليه السلام ) : قبري ، ولا تنقضي الأيام والليالي حتى يصير طوس مختلف شيعتي وزوّاري ، ألا فمن زارني في غربتي بطوس كان معي في درجتي يوم القيامة مغفوراً له .





ثم نهض الإمام ( عليه السلام ) بعد فراغ دعبل من إنشاد القصيدة ، وأمره أن لا يبرح من موضعه ، ودخل الدار فأرسل له بيد الخادم صرَّة فيها مائة دينار .





فقال دعبل : والله ما لهذا جئت ، ولا قلت هذه القصيدة طمعاً في شيء يصل إليَّ ، وردَّ الصرَّة .





وسأل ثوباً من ثياب الإمام ( عليه السلام ) ليتبرَّك ويتشرَّف به .





فأنفذ إليه الإمام ( عليه السلام ) جُبَّةَ خزٍّ مع الصرَّة ، فأخذ دعبل الصرَّة والجُبَّة وانصرف .





الم الرحيل غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
روحي فداك محمد قاسم الخياط منتدى الشعر الفصيح 3 01-11-2010 03:43 AM
ماهي الأدلة على حرمة الأغاني ... من القرآن والسنة الأستاذ المنتدى الإسلآمي العام 2 12-12-2009 12:12 PM


جميع المواضيع والمشاركات المطروحه في منتديات فدكـ الثقافية تعبر عن رأي أصحابها ولاتعبر عن رأي الإدارة

تطوير واستضافة: شبكة جنة الحسين (عليه السلام) للإنتاج الفني

الساعة الآن: 02:06 PM.


Design By

Powered by vBulletin Copyright ©2000 - 2010
جميع الحقوق محفوظة لـ: شبكة فدك الثقافية