التميز خلال 24 ساعة | |||
العضو المميز | الموضوع المميز | المشرف المميز | المشرفة المميزه |
قريبا |
بقلم : |
قريبا | قريبا |
|
منتدى القرآن الكريم كل مايخص ويهتم بدراسة القرآن الكريم وتفسيره وعلومه |
![]() |
![]() |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
![]() |
#1 | |||||||||
![]() ![]() ![]() تاريخ التسجيل: Sep 2012
المشاركات: 121
معدل تقييم المستوى: 13 ![]()
المستوى : 10 [
|
![]() ![]() 276 – ثمّ حذّر سبحانه عن أخذ الربا وبيّن ما لصاحبه من العذاب يوم القيامة فقال (الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا ) في الدنيا (لاَ يَقُومُونَ ) يوم القيامة من قبورهم (إِلاَّ كَمَا يَقُومُ ) السكران (الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ ) التخبّط هو الضرب على الأرض والسير على غير اهتداء ، والمسّ هو شدّة السكر وهي كلمة عربيّة استعملتها الفرس ، فتقول في أغانيها :"مس بودم هوشيارم كردي" أي كنت سكراناً فأصحيتني . فقوله تعالى (إِلاَّ كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ ) يعني كمثل السكران الذي يتخبّطه الشيطان من شدّة السكر فيذهب به يميناً وشمالاً ويلقيه في المهالك . وهذا كقوله تعالى في سورة الحج {وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُم بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ} ، وقوله (ذَلِكَ ) أي ذلك العذاب لهم (بِأَنَّهُمْ قَالُواْ إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا ) فردّ الله عليهم وذمّ فعلهم فقال (وَأَحَلَّ اللّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا ) في جميع الكتب السماوية السالفة فكيف يحلّونه بأهوائهم ويجعلونه مثل البيع (فَمَن جَاءهُ مَوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّهِ ) أي فمن بلغه وعظ من الله وزجر بالنهي عن الربا (فَانتَهَىَ ) عن أخذ الربا وتاب (فَلَهُ مَا سَلَفَ ) معناه فله ما أخذ وأكل من الربا قبل النهي (وَأَمْرُهُ ) في الرزق والعيش (إِلَى اللّهِ ) فإنّ الله يرزقه إذا اتّعظ وترك الربا واكتسب من الحلال وترك الحرام (وَمَنْ عَادَ ) إلى أكل الربا بعد التحريم (فَأُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ) يوم القيامة . 279 – كان بعض المسلمين يشتغلون في الربا في زمن الجاهلية أي قبل إسلامهم وكانت لهم بقايا على أصحابهم فلمّا أسلموا وصار وقت الطلب طالبوا قومهم بذلك ، فنزلت هذه الآية (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَذَرُواْ ) أي واتركوا (مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا ) على الناس (إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ ) إيماناً حقيقياً . 280 – ثمّ أخذ سبحانه يهدّدهم ويتوعّدهم فقال (فَإِن لَّمْ تَفْعَلُواْ ) أي فإن لم تقبلوا أمر الله ولم تتركوا بقيّة الربا (فَأْذَنُواْ بِحَرْبٍ مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ ) أي فاعلموا أنّ الله تعالى يأذن لرسوله بحربكم ومقاتلتكم إن لم تفعلوا ما أمِرتم به (وَإِن تُبْتُمْ ) من استحلال الربا وأقررتم بتحريمه (فَلَكُمْ رُؤُوسُ أَمْوَالِكُمْ ) دون الزيادة (لاَ تَظْلِمُونَ ) الناس بأخذ الزيادة على رأس المال (وَلاَ تُظْلَمُونَ ) بالنقصان من رأس المال . 281 – (وَإِن كَانَ ) المديون (ذُو عُسْرَةٍ ) لا يتمكّن من دفع ما عليه من الدين (فَنَظِرَةٌ ) النظِرة تصغير الانتظار ، والمعنى فانتظروه (إِلَى مَيْسَرَةٍ ) الميسرة تصغير يسار ، والمعنى فانتظروه حتّى تتيسّر له الدراهم فيعطيكم (وَأَن تَصَدَّقُواْ ) أصلها وأن تتصدّقوا , فحذفت إحدى التاءين لتسهيل الكلام ، والمعنى وأن تتصدّقوا على المُعسر بما عليه من الدين (خَيْرٌ لَّكُمْ ) من مطالبته (إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ ) ما لكم عند الله من الأجر والثواب بذلك . 287 – (لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا ) أخبر سبحانه بأنّه لا يكلّف الإنسان شيئاً لا يتمكّن عليه وليس بمقدوره (لَهَا مَا كَسَبَتْ ) من الأجر والثواب (وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ ) من الشرّ والعقاب بفعل السيّئات ، فلا يؤاخذ أحد بذنب غيره (رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا ) بالعقاب (إِن نَّسِينَا ) شيئاً من الطاعات (أَوْ أَخْطَأْنَا ) سهواً غير متعمّدين ، وهذا معطوف على ما قبله ، والتقدير : وقالوا ربّنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا (رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا ) الإصر كلّ أمر يثقل على الإنسان القيام به ومن ذلك قول النابغة : يا مانعَ الضيمِ أنْ يَغشَى سُراتَهُمُ والحاملَ الإصرِ منهمْ بعدَ ما غَرِقوا والمعنى : ولا تحمل علينا أمراً يثقل علينا القيام به (كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا ) أي على الأمم الماضية من الأحكام الشاقة (رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ ) من الأحكام ، وذلك كالصوم الذي يصومه اليهود وهو ثلاث وعشرون ساعة من كلّ يوم يصومونه وتتنجّس الحائض عندهم حتّى أنّه من يمسّ فراشها يتنجّس ويجب عليه الغسل ، ويجب على زوجها أن يعزل فراشه ولا يجامعها إلاّ بعد سبعة أيّام من طهرها فيكون انقطاعه عنها أربعة عشر يوماً ، وغير ذلك من الأحكام الشاقّة (وَاعْفُ عَنَّا ) ذنوبنا يعني امح ذنوبنا التي لم يطّلع عليها غيرك (وَاغْفِرْ لَنَا ) خطايانا ، يعني استر خطايانا التي اطّلعت عليها الناس وأنسِهم إيّاها (وَارْحَمْنَآ ) في عالم البرزخ ، أي ارحمنا بعد موتنا كما رحمتنا في الدنيا (أَنتَ مَوْلاَنَا ) أي سيّدنا (فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ ) . تمّ بعون الله تفسير المتشابه من سورة البقرة ويليه تفسير سورة آل عمران . منقول من كتاب المتشابه من القرآن لـ( محمد علي حسن الحلي ) رحمه الله تعالى |
|||||||||
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
تفسير القران | المهندس | منتدى القرآن الكريم | 11 | 09-17-2011 09:34 AM |
تفسير الاذان والاقامة من قبل الامام علي بن ابي طالب (ع) | محمد عباس الخفاجي | المنتدى الإسلآمي العام | 2 | 06-12-2011 01:17 PM |
حلقات تفسير القرآن الكريم | محمدالشيخ | منتدى القرآن الكريم | 13 | 01-28-2011 10:44 PM |
تفسير المادة (76) تفسير تعبير ((الكتلة النيابية الأكثر عدداً)) | الأستاذ | منتدى الأخبار والمقالات السياسية | 3 | 05-14-2010 04:36 PM |
تفسير الحروف عن الامام الرضا ع | دموع الشرقية | المنتدى الإسلآمي العام | 4 | 12-21-2009 04:45 PM |
تطوير واستضافة: شبكة جنة الحسين (عليه السلام) للإنتاج الفني
الساعة الآن: 08:54 AM.