التسجيل التعليمـــات التقويم مشاركات اليوم البحث

اللهم كن لوليك الحجة ابن الحسن صلواتك عليه وعلى آبائه في هذه الساعه وفي كل ساعه وليا وحافظا وقائدا وناصرا ودليلا وعينا حتى تسكنه ارضك طوعا وتمتعه فيها طويلا برحمتك يا ارحم الراحمين وصلى الله على محمد وآل بيته الطيبين الطاهرين .. اللهم انا نشهدكَ بأننا والينا محمدا وعلي وفاطمه والحسن والحسين والائمة المعصومين من ذرية الحسين .. وارواحنا فداء لحجتك المنتظر ..
التميز خلال 24 ساعة
العضو المميز الموضوع المميز المشرف المميز المشرفة المميزه
قريبا
بقلم :
قريبا قريبا

العودة   منتديات فدك الثقافية > واحة المنتديات الأسلآمية > المنتدى الإسلآمي العام

المنتدى الإسلآمي العام كل مايختص بالدين الإسلامي الحنيف وعلوم وفضائل اهل بيت النبوة "عليهم السلام"

الإهداءات

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 05-19-2011, 10:34 PM   #1
رضوي
 
الصورة الرمزية رضوي
 
تاريخ التسجيل: Oct 2010
الدولة: المانيا
المشاركات: 986
معدل تقييم المستوى: 15
رضوي is on a distinguished road

اوسمتي

المستوى : 27 [♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥]
الحياة 0 / 670

النشاط 328 / 28486
المؤشر 83%

افتراضي تعامل المتدين مع غيره

بسم الله الرحمن الرحيم
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
اللهم عجل لوليك الفرج

 
 
المتدين بالدين الإسلامي بنحو حقيقي يكون متديناً بعقائده الحقة والالتزام بالأحكام الفرعية التي منها الأخلاق، فالإسلام قد حث وأكد على أن يكون الإنسان حليماً كريماً صادقاً (قولاً وعملاً) متواضعاً ليناً صابراً غيوراً تقياً شاكراً متوكلاً على الله تعالى راجياً منه... الخ، وقد مدح الرسول (ص) حاتم الطائي المشهور بالكرم عند العرب وغيرهم لأنها كان كريما وكان يحب مكارم الأخلاق، وقد قال الشاعر
:

وإنما الأمم الأخلاق ما بقيت فإن هُمُ ذهب أخلاقهم ذهبوا

فالإنسان المتدين عندما يأمره الشرع باللين والسماحة فإنه لا يتعامل مع بني جنسه ـ الأقارب والأجانب ـ بالقسوة لأن الإسلام رفض العنف بجميع أشكاله وألوانه، حتى في العبادة أمر الإسلام بالرفق وترك العنف، فقد روي عن علي (ع) (خادع نفسك في العبادة وارفق بها ولا تقهرها) وروي عنه (الرفق لقاح الصلاح وعنوان النجاح) وروي (أفضل الناس أعملهم بالرفق، وأكيسهم أصبرهم على الحق).

والأصل في الإسلام الرفق واللين والسماحة، والعنف في الإسلام حالة استثنائية واضطرارية، كالبلد التي دعاها النبي صلى الله عليه وآله إلى الإسلام ـ مثلاً ـ ولا تدخل فيه عناداً ولا تدفع الجزية، فلربما يأمر النبي صلى الله عليه وآله بمحاربتهم بعد تأكيد الوعظ والإرشاد لهم
.
وعن الرضا عن آبائه عليهم السلام قال: قال رسول الله (ص): (عليكم بمكارم الأخلاق، فإن ربي بعثني بها، وإن من مكارم الأخلاق أن يعفو الرجل عمن ظلمه، ويعطي من حرمه، ويصل من قطعه، وأن يعود من لا يعود إليه).

وعن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله (ع) قال: قال رسول الله (ص) في خطبة: ألا أخبركم بخير خلائق الدنيا والآخرة: العفو عمن ظلمك، وصلة من قطعك والإحسان إلى من أساء إليك، وإعطاء من حرمك
).
بل حتى في الحروب لا تجد الإسلام إلا آمراً بالرفق واللين والإخاء والمساواة كمقاسمة المسلمين في زادهم للكفار اللذين أسرهم المسلمون
.
فلا تجد لدم الإنسان قيمة كما تجده في الإسلام، وهو يعطي كل الحق لآدمية الإنسان، بل يعطي الإسلام الإنسان حريته في العقيدة أيضاً ولكن بشروط حتى لا يختل النظام في البلاد الإسلامية
.
ولقد جاء في عهده صلى الله عليه وآله لليهود حين قدم المدينة: (وأن يهود بني عوف أمة مع المؤمنين، لليهود دينهم وللمسلمين دينهم، وأموالهم، وأنفسهم، إلا من ظلم أو أثم فإنه لا يرتغ إلا نفسه وأهل بيته).

فهذه هي حرية العقيدة في الإسلام طبقاً لقوله تعالى: (لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي
)
والإنسان الذي يستخدم العنف إنما يستخدمه لأنه ضعيف في نفسه، مطيع لهواه، ولا يتخذ مكارم الأخلاق ثوباً له، ولذا لا تجد العنيف ـ أثناء عنفه ـ عاقلاً
.
وكما أن الإسلام أمر بالرفق واللين والسماحة كذلك أمر وحث وأكد على الكرم، فإن البخيل لا يشم ريح الجنة كما روي عنهم عليهم السلام
.
والبخل سمة وعلامة تشعر بوساخة النفس، لأن النفس التي تحرص على جمع المال لها فقط ولا تكرم الفقراء ولا تعطي المحتاجين تكون مريضة عقلاً وشرعاً وعرفاً وتحتاج إلى علاج حتماً وقد روي عن النبي (ص) (إن الله كريم يحب الكرم) وروي عن علي (ع) (الكريم من بذل إحسانه) وروي عنه أيضاً (الكريم من سبق
).
كما حث الدين الإسلامي على كف الأذى فقد روي عن علي (ع) (من إمارات الخير كف الأذى) وروي عنه أيضاً (لا تسيء إلى من أحسن إليك، فمن أساء إلى من أحسن إليه منع الإحسان
).
وأكد على ترك اللجاجة في الكلام فقد روي عن أمير المؤمنين (ع) (اللجاجة تسل الرأي) وروي عنه (ع) (ليس للجوج تدبير).

وحرم الخيانة فقد روي عنه (ع) (أقبح الأخلاق الخيانة) بل روي عنه (رأس الكفر الخيانة). وحرم الكِبْر فقد روي عن علي (ع) (عجبت للمتكبر الذي كان بالأمس نطفة ويكون غداً جيفة) وروي عنه أيضاً (إياك والكبر فإنه أعظم الذنوب وأَلأَم العيوب وهو حلية إبليس)، وفي مقابل ذلك روي عنه أيضاً (بالتواضع تكون الرفعة) وعنه أيضاً (كفى بالتواضع شرفاً).

وأكد على المشاورة فعن علي (ع) (الاستشارة عين الهداية) و عنه أيضاً (المستشير متحصن من السقط) وعنه أيضاً (أفضل الناس رأياً من لا يستغني عن رأي مشير) وعنه أيضاً (من استغنى بعقله ضل) وعنه أيضاً (من قنع برأيه فقد هلك).

فالإسلام لم يترك مجالاً لم يبين فيه طريقة المعاملة في الحياة ولم يبق إلا التطبيق من قبل المنتمين إليه، لأن المنتمين إليه إذا لم يأخذوا بتعاليمه ويطبقوها على أنفسهم وذويهم اتخذ الكافر ذلك وسيلة للنيل منه
.
والمتدين هو ذلك الذي يتعامل بتعاليم دينه السامية، فيوقر الكبير ويعطف على الصغير ويكرم الضيف ويعطي السائل بنفس طيبة ويتواضع للآخرين، ويعمل، ويبتعد عن مجالس البطالين إلا أن يكون للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، كما أنه يتسم بالشجاعة على نفسه الأمارة بالسوء والغيرة على أهله وماله وغيرها من الفضائل
.

__________________
رضوي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
هل أنت تعامل الناس بأخلاقك ام بأخلاقهم معصومة منتدى الروايات والقصص 9 09-18-2011 03:25 PM
عن حكم اللطم و التطبير و غيره بشكل مفصل عمادعلي منتدى عاشوراء 0 02-01-2011 05:40 PM


جميع المواضيع والمشاركات المطروحه في منتديات فدكـ الثقافية تعبر عن رأي أصحابها ولاتعبر عن رأي الإدارة

تطوير واستضافة: شبكة جنة الحسين (عليه السلام) للإنتاج الفني

الساعة الآن: 09:02 AM.


Design By

Powered by vBulletin Copyright ©2000 - 2010
جميع الحقوق محفوظة لـ: شبكة فدك الثقافية