الطفل وشجرة التفاح

[ابو حسين]

في قديم الزمان كان هناك شجرة تفاح ضخمة وكان هنالك طفل صغير يلعب حولها كل يوم وكان يتسلق اغصانها ويأكل من ثمارها ثم يغفو قليلا لينام في ظلها وكان يحب الشجرة وكانت الشجرة تحب ان تلعب معه , مر الزمان وكبر الطفل واصبح لايلعب حولها في يوم من الايام رجع الصبي وكان حزينا فقالت له الشجرة تعال والعب معي فأجابها الصبي : لم اعد صغيرا لألعب حولك اريد بعض العب واحتاج الى النقود لشرائها فأجابته الشجرة لايوجد معي نقود ولكن خذ كل التفاح وبعه فتحصل على النقود . سعد الصبي كثيرا فتسلق الشجرة واخذ التفاح وغادر سعيدا ولم يعد الولد بعدها . فأصبحت الشجرة حزينة وذات يوم عاد الولد وقد اصبح رجلا ففرحت الشجرة وقالت :تعال ولعب معي فأجاب لايوجد وقت لدي للعب فقد اصبحت رجلا مسئولا عن عائلة ونحتاج لبيت يؤوينا هل يمكنك مساعدتي , اسفة فأنا ليس عندي بيت ولكن يمكنك ان تأخذ جميع اغصاني لتبني بها بيتا لك فأخذ الرجل كل الاغصان وغادر وهو سعيد . كانت الشجرة مسرورة لرؤيته سعيدا لكن الرجل لم يعد اليها فأصبحت الشجرة وحيدة وحزينة مرة اخرى . وفي يوم حار من الايام الصيف عاد الرجل فأبتهجت الشجرة وقالت له تعال والعب معي .فقال : لقد تقدم ت في السن واريد ان ابحر لأي مكان لأرتاح هل يمكنك ان تعطيني مركبا . فأجابته خذ جذعي وابني مركبا فقطع الرجل جذع الشجرة وصنع مركبا وسافر مبحرا ولم يعد لمدة طويلة , ثم عاد بعد غياب طويل ولكن الشجرة قالت له اسف يابني لم يعد لدي اي شيء اعطيه لك لايوجد تفاح فقال لها لاعليك لم يعد لدي اسنان لأقضمها بها . فقالت الشجرة لم يعد لدي جذع لتتسلقه , فأجابها لقد اصبحت عجوزا ولااستطيع القيام بذلك . قالت وهي تبكي كل ما تبقى جذور ميتهة , فأجابها كل ما احتاجه مكان لأاسترح فيه فأنا متعب بعد هذه السنين . فأجابته الشجرة : جذور الشجرة العجوز هي انسب مكان للراحة تعال واجلس معي لتستريح . جلس الرجل اليها وكانت الشجرة سعيدة وتبسمت والدموع تملأ عينيها .




هل تعلم من هي الشجرة ؟









انها ابواك من رباك وكبراك .