عرض مشاركة واحدة
قديم 04-03-2013, 06:41 PM   #11
عبد القهار
 
تاريخ التسجيل: Sep 2012
المشاركات: 121
معدل تقييم المستوى: 12
عبد القهار is on a distinguished road

المستوى : 10 [♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥]
الحياة 0 / 225

النشاط 40 / 7619
المؤشر 3%

افتراضي الجاذبيّة

الجاذبيّة

س 13 : تقول أنّ السيّارات أراضٍ كأرضنا منتشرات في الفضاء دائرات حول الشمس ، وبسبب دورانِها تنتج الفصول الأربعة أي الصيف والشتاء والربيع والخريف ، فكيف تدور هذه الأجرام حول الشمس ولا تسقط [: تهرب أو تفلت] في الفضاء ؟

ج : إنّ الشمس لَها قوّة جاذبة تجذب هذه الأجرام فلا تدعها تسقط [: تهرب أو تفلت] ، قال الله تعالى في سورة فاطر{إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ أَن تَزُولَا وَلَئِن زَالَتَا إِنْ أَمْسَكَهُمَا مِنْ أَحَدٍ مِّن بَعْدِهِ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا} ، فقوله تعالى {يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ} يعني يمسك السيّارات والأرض بقوّة جاذبيّة الشمس {أَن تَزُولَا} معناها : أن لا تزولا عن الشمس ويتفرّقا في الفضاء {وَلَئِن زَالَتَا} يوم القيامة {إِنْ أَمْسَكَهُمَا مِنْ أَحَدٍ مِّن بَعْدِهِ} يعني : هل يقدر أحد على إمساكها غير الله ؟ وذلك لأنّ السيّارات إذا زالت عن جاذبيّة الشمس فإنّها تتمزّق وتكون نيازك ، ثمّ تنجذب إلى السيّارات الجديدة ، لأنّ شمسنا تتشقّق يوم القيامة وتكون سيّارات ، فلذلك قال تعالى {إِنْ أَمْسَكَهُمَا مِنْ أَحَدٍ مِّن بَعْدِهِ} والمعنى : إنّ السيّارات إذا زالت عن الجاذبيّة وتشقّقت فإنّ الله تعالى يمسك تلك القطع بقوّة جاذبيّة أخرى .

وإنّما تزول السيّارات عن جاذبيّة الشمس يوم القيامة لأنّ الشمس تتشقّق وتنتثر أجزاؤها في الفضاء ، ومن المعلوم إذا تشقّقت فإنّ السيّارات تتمزّق معَها ، وذلك قوله تعالى في سورة الانفطار{وَإِذَا الْكَوَاكِبُ انتَثَرَتْ} أي تمزّقت وانتثرت أجزاؤها في الفضاء لأنّها تكون نيازك . وقال تعالى في سورة فصلت أو السجدة {ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاء وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ اِئْتِيَا طَوْعًا أَوكَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ} فالسماء يريد بِها الطبقات الغازيّة ، وقوله {فَقَالَ لَهَا} أي للسماء {وَلِلْأَرْضِ اِئْتِيَا} إلى قوّة الجاذبيّة {طَوْعًا أَوكَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ} وذلك لأنّ الطبقات الغازيّة مجذوبات للأرض ، أي كلّ سيّار له طبقات غازيّة مجذوبات له أينما سار السيّار فالغازات معه .



س 14 : لماذا يقول الله تعالى {طَائِعِينَ} على الجمع بعد أن قال {قَالَتَا} على التثنية ؟

ج : كلّ لفظة "أرض" تأتي في القرآن غير مقرونة بذكر "السماوات" ولا يجمع بينهما واو عطف فإنّه تعالى يريد بِها السيّارات كلّها ، حيث كانت في بادئ الأمر أرضاً واحدة ثمّ تشقّقت ، كقوله تعالى {وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ} ، وقال تعالى في سورة فاطر{قُلْ أَرَأَيْتُمْ شُرَكَاءكُمُ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ أَرُونِي مَاذَا خَلَقُوا مِنَ الْأَرْضِ أَمْ لَهُمْ شِرْكٌ فِي السَّمَاوَاتِ .. إلخ } ، فالأرض هنا يريد بها كلّها ، وقوله تعالى {مَاذَا خَلَقُوا مِنَ الْأَرْضِ} معناه : أيّ جرمٍ خلقوا منها ؟ فهل خلقوا المرّيخ الذي هو جزءٌ منها أم خلقوا الزهرة أم زحل أم غير ذلك من السيّارات اللاتي هي أجزاء من تلك الأرض التي تقطّعت ؟ {أَمْ لَهُمْ شِرْكٌ فِي السَّمَاوَاتِ} الغازيّة فخلقوا معي طبقة الأوكسجين أم النتروجين أم ثاني أوكسيد الكبريت أم غير ذلك من الطبقات الغازيّة ؟

إذا علموا أنّ الله هو الذي خلق السيّارات وخلق الطبقات الغازيّة ، فكيف يعبدون الأصنام ولا يوحِّدون الله في العبادة ؟

والمعنى أنّهما امتثلتا ما أمرَهما الله وتجزّأنَ ثمّ قلنَ {أَتَيْنَا طَائِعِينَ} . لأنّ الأرض صارت تسع قطع والسماء صارت سبع طبقات ،فهنا صحّ أن يجيبا على الجمع ، والمعنى : ثمّ تجزّأنَ وأجَبْنَ {أَتَيْنَا طَائِعِينَ} ، والمعنى أنّ الله تعالى خاطبهما قبل أن يتجزّءا ، فلذلك قال : {قَالَتَا} . ولمّا كانت الأرض واحدة والسماء واحدة ذكرهما على التثنية {قَالَتَا} وكذلك يريد بذكر السماء قبل أن تتجزّأ .

فقوله تعالى {اِئْتِيَا طَوْعًا أَوكَرْهًا} دليلٌ على أنّ الله تعالى حكم عليهما بأمرَين : الأوّل انقيادهما للجاذبيّة وكان طوعاً منهما ، فالسماء انجذبت للأرض ، والأرض انجذبت للشمس ؛ والأمر الثاني تجزّؤهما وكان كرهاً لَهما ، فالسماء تجزّأتْ وصارت طبقات والأرض تشقّقت فصارت تسع سيّارات ، فهذا الأمر قبلتاه بالإكراه ولكنّهما امتثلتا أمرّ ربِّهما فلمْ يمتنِعا ولذلك قالتا{أَتَيْنَا طَائِعِينَ} .



س 15 : كيف تستطيع الشمس أن تجذبَ الأرضَ مع باقي السيّارات وقد نراها صغيرة ؟

ج : إنّ الشمس أكبر من الأرض بأضعاف ولكن لبعدها عنّا نراها صغيرة ، لأنّ الأرض مع باقي السيّارات والأقمار كلّا كانت شمساً واحدةً ، ولَمّا انتهت حياتها صارت أرضاً ، ثمّ تمزّقت فكان منها الأقمار والسيّارات ، وقد قدّر الفلكيّون أنّ الشمس أكبر من الأرض بِمليون مرّة .





منقول من كتاب الكون والقرآن
لـ( محمد علي حسن ) رحمه الله تعالى
عبد القهار غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس