عرض مشاركة واحدة
قديم 12-11-2012, 01:52 PM   #2
عبد القهار
 
تاريخ التسجيل: Sep 2012
المشاركات: 121
معدل تقييم المستوى: 12
عبد القهار is on a distinguished road

المستوى : 10 [♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥]
الحياة 0 / 225

النشاط 40 / 7656
المؤشر 3%

افتراضي الردّ على نظرية جمس فندلاي



[ الردّ على نظرية جمس فندلاي ]

أقول إنّ هذه النظرية خطأ وتكوين الإنسان بهذه الطريقة محال ، ولنا أدلّة على ذلك نذكرها فيما يلي :

الدليل الأول : إذا كان دخول النفس في النطفة وامتصاصها النطفة حول نفسها فينبغي أن يخرج الطفل من بطن أمّه وأسنانه كاملة في فمه ، فلماذا نرى الطفل بلا أسنان حين ولادته ، ولا تظهر أسنانه إلاّ بعد ولادته بتسعة أشهر . ثمّ إنّ البنت لا يكون لها ثديان ظاهران إلاّ وقت البلوغ ؟

الدليل الثاني : إنّ المرأة الحامل لا تشعر بحركة جنينها في بطنها إلاّ في الشهر الرابع ، فلو كان دخول النفس في مبدأ الأمر للزم أن تشعر المرأة بحركة جنينها في الشهر الأول .

الدليل الثالث : ولو كانت النفس موجودة قبل تكوين الجسم وعليها يتكوّن جسم الأنسان كما يزعمون إذاً لأصبح الولد لا يشبه أباه والأخ لا يشبه أخاه ، ولكن لَمّا كان دخول الروح في الجسم بعد تكوينه أخذت الروح تملأ خلايا الجسم وأصبح الإنسان يشبه أباه أو أمّه .

الدليل الرابع : لو كان التناسل شيئاً طبيعياً والنفوس ترجع إلى الدنيا بعد موت أجسامها ودخولها بيت الأرحام في مبدأ الأمر لتكوين شخص آخر كما يزعمون إذاً لدخلت روح حيوان في رحم إنسان أو لدخلت نفس إنسان في رحم حيوان ، مثلاً لرأينا المرأة تلد كلباً أو حماراً أو غير ذلك من الحيوانات ، أو لرأينا الدابّة تلد إنساناً أو غزالاً أو غير ذلك ، وهكذا لصار اختلاف في الحامل والمحمول ، لأنهم يزعمون أنّ النفس هي التي تجمع المواد العضوية والزلالية حولها فيتكوّن المخلوق .

الدليل الخامس : تتمكّن النفس أن تبقى ثابتة في الرحم دون أن أن تتحرّك أو تغيّر موضعها مدّة ثلاثة أشهر ليكمل نموّ الجسم في تلك المدّة ، فلو أنّها تحرّكت بأدنى حركة لا يكمل نموّ الجسم ، مثلاً إذا كان العضو ممّا يلي النفس جامداً وممّا يلي الرحم سائلاً فإذا تحرّكت النفس بأدنى حركة انفصلت المواد السائلة عن الجامدة وتقطّعت فحينئذٍ يتعطّل نمو الجسم ولا يكمل نموّه إذا كان للنفس أدنى حركة في هذه المدّة ، ثمّ ما الذي أحوج النفس أن تسجن نفسها في هذا المكان الضيّق المظلم ولا تتحرّك لمدّة ثلاثة أشهر ؟

الدليل السادس : لو كانت النفوس ترجع إلى الدنيا وتكوّن شخصاً آخر إذاً لتذكّرنا ما كنّا عليه قبلاً وما كان اسمنا ومن كان أبوانا وأين كانت دارنا ، ثمّ لم نحتجْ إلى تعليمنا القراءة والكتابة مرّة ثانية بل لوُلِدنا ونحن عالمين بالقراءة والكتابة أو الصنعة التي تعلّمناها قبلاً أي حينما كنّا في جسم غير جسمنا هذا . وكيف تصغر النفس فتكون على مقدار جسم الجنين إذا كانت تلك النفس نفس رجل طويل ؟ وكيف تنغمس النفس في النطفة وتبني حولها من تلك المواد على أنّ النطفة لا تملأ فنجاناً مهما كثرت وذلك لا يكفي لغمس إصبع من أصابعنا ؟




منقول من كتاب
الرد على الملحدين
لـ( محمد علي حسن الحلي) رحمه الله
عبد القهار غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس