بماذا أصفك وقد وصفوك بجبل من الصبر وبماذا أنعتك وقد نعتوك بأم المصائب كيف السبيل الى وصف لايليق إلا بك وقد عجزت الأقلام عن الوصول الى مبتغاها وهي خجلة أمام موقف من مواقفك ...
سيدتي أستمحيك عذرا فأني لاأجد اليوم غير دموع الوفاء والأخلاص أذرفها بحرقة لأجلك يامن طلب الصبر منك صبرا بعد أن نفذ ماعنده من الصبر وهو يراك والسياط تضرب جسدا كل عضو فيه هو رمزا للصبر ...
تبكيك عيني وفي القلب لوعة وحسرة ويلطمك صدري والسياط تلطم صدرك وها أنا اقف عاجزا أمام وصف ماأريد أن أصفك به وكيف لا وأنت أنت تلك المرأة التي لم ينجب التأريخ أبدا مثل صفة من صفاتك...
أين منك العذراء وهل دنت منك آسية أم أن سارة وهاجر قد وصلت لعشر مالديك وأنت لست للنساء إلا بحرا وهنً القطرات ...
أبا الفضل كيف تسبى زينب وأنت تنظر إليها ورأسك معلق فوق الرماح فهل هذا القبول منك إلا رضا بما قسمه الجبار وإلا فالارض طوع يديك تزلزلها إذا شئت بل كنت عنوانا للصبر والجود
بقلمي أنا الأستاذ