رد: اطفال الشوارع
موضوع في غاية الاهمية وهو يعكس مدى اهتمام الدولة بشعبها واعطاء الاستحقاقات الضرورية للمعيشة ومحاسبة من يتسول فنحن الان غير قادرين على منع المتسولين من مهنتهم كما نعرفها لان هناك مبررات لهذه المهنة كاصحاب البسطيات الذين يملئون الشوارع ويسدون الطرق للحصول على لقمة العيش حيث تجد نفسك امام امرين اما ان تقطع رزقه لان الدولة غير قادرة على ايجاد نظام تكاملي يوفر ابسط مقومات الحياة او تتركه ليتجاوز على حقوق المواطنين من خلال ضيق الشوارع للمارة ورميهم للنفايات بصورة مزرية وخلخلة اسعار السوق فاصحاب المحال يدفعون مبالغ طائلة للايجارات بينما صاحب البسطيه لا يدفع درهما واحدا فبامكانه ان يبيع السلعة بابخس الاسعار لانه مستفيد . مشكلتنا تتمركز في امكانية الدولة في وضع خطط ستراتيجية لبناء النظام الاقتصادي في البلاد من خلال وضع خطط للتكافل الاجتماعي وايجاد فرص للعمل وتحويل البلاد من بلد استهلاكي الى بلد منتج او على الاقل صاحب اكتفاء ذاتي . اما بخصوص المتسولين فان اعطاء الصدقة من المستحبات الاكيدة اسوة بمولانا امير المؤمنين (ع) ولكن سبيل العطاء يجب ان يكون عن دراية بحاجة المتسول ولاننا لا نعلم حقيقة ان يكون المتسول صاحب حاجة حقيقية ام انه يمتهن هذه الحالة فلا اجد مبرر لاعطائه الصدقة لانها ستكون في غير محلها على ما اعتقد , كما ويمكن الاستفادة من تجارب الدول المجاورة ففي ايران هناك مؤسسة حكومية مسؤولة عن جمع الصدقات من خلال صناديق منتشرة في كافة شوراعها والتي تدعى (كميته امداد) ولديها مشاريع كبيرة ومهمة من خلال صرف الرواتب الشهرية للمحتاجين والزواج الجماعي ورعاية الايتام ودور الايتام و.....الخ وواقعا هي تجربة يمكن الاستفادة منها وتطبيقها وهذه دعوة للاخوة المسؤولين للاستفادة من تجارب الاخرين ...
|