عرض مشاركة واحدة
قديم 02-13-2011, 06:49 PM   #2
معصومة
مشرفة منتدى عالم الاسرة والطفل والمطبخ
 
الصورة الرمزية معصومة
 
تاريخ التسجيل: May 2010
المشاركات: 3,086
معدل تقييم المستوى: 19
معصومة is on a distinguished road

اوسمتي

المستوى : 43 [♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥]
الحياة 106 / 1062

النشاط 1028 / 47173
المؤشر 48%

افتراضي رد: المشاكل الزوجية.. ما هي؟ ما أنواعها؟ ما أسبابها؟ كيف نعالجها ؟‎

3- مشكلة الجفاف العاطفي:
لقد دمّر مرضُ الجفاف العاطفي الكثيرَ من الأسر، إذ أنّ الزّوجين غالبًا ما يعيشان حالة (عذوبة العواطف) في فترة الخطوبة، ولكن سرعان ما تضعف هذه العاطفة التي بينهما بعد الزّواج بسنة واحدةٍ فقط، وتستمرّ العاطفة الزوجيّة في الهبوط والضعف بعد ذلك حتى يصبح الزّوج يتعامل مع الزّوجة على أنّها جهاز آلي عديم العاطفة والأحاسيس وظيفته التنظيف (التغسيل والتكنيس) والطبخ وتتعامل الزّوجة مع الزوج على أنّه سيّارة تأتي بالأغراض!! هذا الجفاف يؤدّي إلى الخلاف النّفسي ومن ثم تصبح هنالك مشكلة زوجيّة، بينما تذوب المشاكل في العاطفة، ولذا نوصي هنا بأمرين:


1. التّعامل مع الزّوجة بعاطفةٍ، فإنّ المرأة بحرٌ عاطفيٌّ متلاطمٌ، فإذا عاشت مع رجل جافٍّ فإنّه سيتبعها ويسبّب لها مشاكل كثيرة، وبيان العاطفة أمرٌ محبّبٌ وليس عيبًا كما يتصوّر بعض الرّجال، فقد ورد أنّ رسول الله [صلى الله عليه وآله] قال: ((كلمة أحدكم "أُحِبُكِ" لا تذهب من قلبها)).

2. خلق شيء من المفاجئة والتغيير، فإنّ من الطبيعي أنّ يشتغل الزوج والزوجة مع مرور السنوات بأمور أخرى، ولكنّ هذا لا يعني أن يغفل الزّوج عن عاطفة الزّوجة تمامًا، فإنّ الزّوجة تحبّ عنصر المفاجئة، فينبغي على الزّوج أن يفاجئها بين الحين والآخر بهديةٍ صغيرةٍ أو من خلال سفرةٍ أو رحلةٍ قصيرةٍ مثلاً لكي يبيّن له أنّه يحبّها ويهتمّ بها.


4- مشكلة عدم الاحتواء الانفعالي:
غالبًا ما يكون أول عنوان تطرحه الزّوجة التي تريد الانفصال عن زوجها: (لا يهتم بي)! وهذا أمرٌ خطيرٌ جدًا، ولذلك نوصي بأمرين:
1. ينبغي على كلا الطرفين أن يتفقّد كلٌّ منهما شعور الآخر وأن يبيّن اهتمامه بالآخر أمام الأهل والأصحاب، لا أن يمرض أحد الطرفين ويتعب أو يحزن والآخر غافلٌ عنه وغير ملتفتٍ إليه ولا مهتمٍّ بشعوره.

2. ينبغي أن يكون عنصر التضحيّة موجودًا بين الطرفين، فإنّ أغلب المشاكل الزوجيّة: "أنا لن أتنازل عن حقّي أبدًا وسآخذه".. ينبغي أن يضحّي كلّ طرفٍ من أجل راحة الآخر، فإذا انصهر كلا الزوجين فيما يحبّه الآخر فإنّ كل واحد منهما سيصبح خادمًا للآخر من حيث لا يشعر، وإذا حرص كلّ منهما على راحة الآخر فإنّهما سيصبحان مرتاحين.


5- عدم فهم لغة الجّسد:
إنّ للعلاقة الجسديّة بين الزّوجين آثارًا نفسيّةً وروحيّةً ينبغي الالتفات إليها، ولذا ينبغي ألا يهجر الزوجُ زوجته شهورًا، كما ينبغي ألا تمنع الزّوجةُ زوجها شهورًا أيضًا، ولذا نوصي بأمرين:
1. ينبغي أن يرجع الإنسانُ في ذلك إلى أحكام الله والآداب الشرعيّة وأن يطبّقها مع زوجته.
2. لقد علّمنا رسول الله [صلى الله عليه وآله] أنّ لغة الأجساد لها نتائجُ وآثارٌ مهمّة لا يمكن الوصول إليها من خلال الألفاظ، إذ أنّه لم يكن يقول لابنته الزهراء [عليها السلام]: (إنّي أحبّك وإنّ رائحتك رائحة الجنّة) بل إنّه كان يشمّها ويشمّ فيها رائحة الجنّة وكان يقبّل يدها وكان يضمّها إلى صدره، وكان يضمّ الحسين إلى صدره ويضع فمه في فمه، فلغة الجسد أسرع بكثير من الألفاظ في إيصال رسائل المحبّة للطرف الآخر، ولها آدابٌ وأسرارٌ لسنا بصدد بيانها.


4) بيان الخطوات العمليّة في حلّ المشكلة الزوجيّة:
· تحفّظ عن أن تتكلّم بكلمةٍ أو أن تفعل أيّ فعلٍ حال الغضب.
· حاول أن تمتصّ الغضب من الطرف الآخر وأن تُهَدِّئ أعصابه.
· اختر الزمان المناسب، وذلك عندما يكون الطرفان هادئين غير متعبين، فمثلاً: ينبغي على المرأة أن تتجنّب فتح موضوع المشاكل عندما يكون الزوج قد عاد من العمل للتو لأنه يكون – غالبًا - متعبًا.
· اختر المكان المناسب، بحيث لا يطلّع أيّ أحدٍ – ولو كان من الأهل – على المشاكل الزوجيّة.
· اسمع أوّلاً ثم تكلّم، فقد خلق اللهُ للإنسان لسانًا واحدًا وأذنين ليسمع ضِعْفَ ما يتكلّم، وقوامة الرجل على المرأة لا تعني أن يبدأ الرّجلُ بالكلام كما يتصوّر البعض، بل إنّ تقديم الاستماع على الكلام أفضل.
· استخدم أسلوب الإطراء قبل النقد، فمثلاً: قل لزوجتك: ""لقد عشتُ معك عدّة سنوات لم أرَ فيها منكِ إلا جميلاً، ولكنّكِ هذا اليوم فعلتِ هذا ولعلّ عندك عذرًا وإلا فإنّ هذا الفعل لا يصدر منك..."" لعلّها تخجل وتعتذر.
· تحديد المشكلة وتحليل أسبابها وعدم فتح جميع ملفّات المشاكل مرّةً واحدة.
· على المخطئ من الطرفين الاعتراف بخطئه وتقديم الاعتذار، والاعتذار ليس عيبًا كما يتصوّر بعض الرّجال بحيث ينبغي ألا يصدر إلا من النّساء، بل إنّه يدلّ على تواضع صاحبه وكرم أخلاقه.
· إغلاق ملّف المشكلة بعد حلّها بحيث لا يُفْتَح أبدًا، أي أنّ على الزوجين أن يتّفقا بعد أن يحلّا المشكلة على عدم ذكرها مرّةً أخرى – خصوصًا في حال الغضب – وكأنّ شيئًا لم يكن من أجل أن يكونا في مأمنٍ من شرّها.


وآخر دعوانا أن الحمد للّه ربّ العالمين
__________________
معصومة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس