[سبل النجاة]

بسم الله الرحمن الرحيم


السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته




للعلم النافع صفات وعلامات وآداب فعن الامام الصادق (عليه السلام) في قول الله تعالى :

«إنما يخشى الله من عباده العلماء»

قال : «يعني بالعلماء من صدق فعله قوله ومن لم يصدّق فعله قوله فليس بعالم»

وعنه (عليه السلام) :

«اطلبوا العلم وتزينوا معه بالحلم والوقار وتواضعوا لمن تعلمونه العلم وتواضعوا لمن طلبتم

منه العلم ولا تكونوا علماء جبارين فيذهب باطلكم بحقكم»

وعن الامام الرضا (عليه السلام) قال : «إن من علامات الفقه الحلم والصمت»

وعن الامام الصادق (عليه السلام) :

«ألا أخبركم بالفقيه حق الفقيه ؟ من لم يقنط الناس من رحمة الله ولم يؤمنهم من عذاب الله ولم يرخص

لهم في معاصي الله ولم يترك القرآن رغبة عنه إلى غيره

لا خير في علم ليس فيه تفهم ألا لا خير في قراءة ليس فيها تدبر

الا لا خير في عبادة لا فقه فيها ألا لا خير في نسك لا ورع فيه»

فكأنه (عليه السلام) عرض بعلماء السوء وفقهاء الزور وقد أبطل بكل علامة من هذه العلامات مذهبا من المذاهب الباطلة

التي ظهرت في عصره مثل

مذهب المعتزلة

ومذهب الخوارج المضيقين في التكاليف الشرعية

ومذهب المرجئة

و مذهب الحنابلة والاشاعرة ومن يشبههم كأكثر المتصوفة

ومذهب المتفلسفة الذين اعرضوا عن القرآن وأهله وحاولوا اكتساب العلم والعرفان من كتب قدماء الفلاسفة

ومذهب الحنفيّة الذي عملوا بالقياس وتركوا القرآن والحديث