بسم الله الرحمن الرحيم
لنبدأ على بركة الله
" قلمي ملكي انا فلـــِــــمَ الخجلُ منه "
" قلمي كالسيف لا يمكن محي حبره بسهولة "
الحمدُ لله الذي خلق الإنسان ، وعلَّمه البيان ، اللهم صلي على محمد وال محمد وعجل فرجهم
يقولُ رَبُّنا تبارك وتعالى ﴿ ن وَاْلقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ ﴾ القلم/1 في تفسيره لهذه الآية :
يُقْسِمُ الله تعالى بالقلم ، وهو اسمُ جِنْسٍ شاملٍ للأقلام ، التي تُكْتَبُ بها أنواعُ العلوم ، ويُسطرُ بها المَنثورُ والمَنظوم ›› .
مما راق لي فنقلته لكم ..~
جعلني الله وإياكم ممن يحسن استخدام القلم في الدعـوة إليه سبحانه وألا يحرمنا أجر ذلكوأن يرزقنا الإخلاص في القول والعمل ..
القلم : أداةٌ للكِتابة ، بها يَكتبُ الإنسنُ مُختلف العلوم ، وما تجودُ به قريحتُه مِن خواطرَ وأفكار ، وفوائدَ وأشعار .
القلم : مُلازِمٌ لأكثر الناس ، لا يُفارقهم بليلٍ أو نهار .
القلم : صديقُ مَن لا صديقَ له .
القلم : أداةُ التعبير ، ووسيلةُ التغيير .
القلم : وسيلةٌ لشحذ الهِمَم ، وطريقٌ يصلُ بصاحبهِ لأعلى القِمَم .
القلم : قد يُغني عن كثير الكلام ، ويصلُ صوتُه لأكبر عددٍ مِن الأنام .
القلم : وسيلةٌ للدعـوةِ إلى اللهِ تعالى .
القلم : بوَّابةُ الدخول إلى القلوب ، ووسيلةُ الكشف عن العيوب .
القلم : وسيلةٌ لإرشاد التائهين ، وسببُ عودةٍ للحائرين .
القلم : يأخذُ بيدِ مَن تخبَّط في الدروب ، ويُعينه على التخلُّص مِن الذنوب .
القلم : طريقٌ مَن سلكه تعلَّم ، ومَن أمسك به لم يندم ، ومَن أحسن استخدامه عاد عليه بالنفع والأجر .
القلم: استخدامُه ليس بالصعب ، وامتلاكُه سهلٌ يسير ، لكنَّه يحتاجُ إلى بعض التدريب ، كى يستخدمَه القلم
قلمي .. عليه أُحاسَبُ يومَ القِيامة ، يومَ يَرى كُلُّ إنسانٍ عمله أمامَه .
القلم : سِـلاحٌ ذُو حَـدَّيْن ؛ يُستخدَمُ إمَّا في الخير ، وإمَّا في الشَّر .. فمَن عَرَفَ أهميتَه ، وأدرك قيمتَه ،
واستخدمه في الخير ، عاد عليه بالثواب والأجر ، ومَن تغافل عن ذلك ، واستخدمه في الشَّر ، عاد عليه بالذنب والوِزْر .
إنَّنا مسئولون عن أقلامنا ، ومُحاسَبون على كُلِّ ما تَخُطُّه .. ومع دخولنا
وبما أنَّ القلمَ أمانة ، ومسئوليةٌ كبيرة ، وبما أنَّنا مُحاسَبون على كُلِّ ما يَخُطُّه ،
كيف نستفيدُ مِنه ؟ كيف نجعل أقلامَنا تتحرَّكُ بما يُكتَبُ في موازين حسناتنا ؟
الأمـرُ سهلٌ يسير ... لا بُـدَّ مِن توجيـه القلـم .. توجيهـه الوِجْهَـةَ الصحيحـة .. فالقلمُ لا يُحَرِّكُ نفسه ، ولا يكتبُ ما يشاء ،
بل نحنُ المُتحكِّمون فيه ، والمُوجِّهونُ له ، والكاتبون به .. فلنُوَجِّه الوِجهةَ الصحيحة .. أىُّ وِجهةٍ هذه ؟ فلنُوَجِّهه للخيـر ،،
ولنكتب به الحَق .. بمعنى : ألاَّ نكتبَ به ما يُثيرُ الشهوات ، أو يُوْجِدُ الشُّبُهات ، أو يدعوا إلى الحرام ،
أو سئ الكلام.. ولتنبض أقلامُنا بما يدعوا إلى عِبادةِ اللهِ وطاعتِه ،، لتنبض بالنُّصْحِ والمَوْعِظة ، والفائدةِ والتذكرة .
شكراً لكم وجزاك الله خير الجزاء
نـــــــسألكم الـــــــــدعاء خالد الاسدي