الإمام الكاظم عليه السلام
1-وجدت علم الناس في أربع : أولهن أن تعرف ربك ، و الثانية أن تعرف ما صنع بك ، و الثالثة أن تعرف ما أرد منك ، و الرابعة ما يخرجك من ذنبك .
2-من تكلف ما ليس من علمه ضيع عمله و خاب أمله .
3-المعروف غلّ لا يفكه إلا مكافاة أو شكر .
4-لو ظهرت الآجال افتضحت الآمال .
5-من استشار لم يعدم عند الصواب مادحاً و عند الخطأ عاذراً .
6-من ولده الفقر أبطره(1) الغنى .
7-من لم يجد للإساءة مضضاً(2) ، لم يكن للإحسان عنده موقع .
8- ما تساب اثنان إلا انحط الأعلى إلى مرتبة الأسفل .
9-وقال له نضع الأنصاري ، و كان مع عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز فمنعه من كلامه فأبى ، من أنت ؟ فقال : إن كنت تريد النسب ، فأنا ابن محمد حبيب الله بن إسماعيل ذبيح الله بن إبراهيم خليل الله و إن كنت تريد البلد ، فهو الذي فرض الله على المسلمين و عليك إن كنت منهم الحج إليه ، و إن كنت تريد المناظرة في الرتبة ، فما رضى مشركوا قومي مسلمي قومك أكفاءً لهم حين حين قالوا : أخرج إلينا أكفاءنا من قريش ، فانصرف مخزيا .
10-ولقى الرشيد حين قدومه [ إلى] المدينة على بغلة فاعترض عليه في ذلك (3) فقال : تطأطأت(4) عن خيلاء(5) الخيل ، وارتفعت عن ذلة العير (6) ، و خير الأمور أوسطها .
_____________
1-البطر : الطغيان في النعمة .
لسان العرب 1 : 429 .
2-المضمض : الحرقة ، يقال مضني الهم و الحزن يمضني مضاً و مضيضاً : أحرقني و شق علي .
لسان العرب 13 : 127 .
3-سبب اعتراضه عائد لآن الرشيد كان يركب الخيل و هو يركب بغل .
4-طأطأ الشيء : خفضه ، لسان العرب 8 : 113 .
5-خيلاء : الكبر و العُجب ، لسان العرب 4 : 265 .
6-العير : الحمار ، لسان العرب 9 : 492 .
الإمام الرضا عليه السلام
1-من شبه الله بخلقه فهو مشرك .
2-من نسب إلى الله ما نهى عنه فهو كافر .
3-من طلب الأمر من وجهه لم يزل فإن زل لم تخذله الحيلة .
4- لا يعدم المرء دائرة السوء من نكث (1) الصفقة .
5-و لا يعدم تعجيل العقوبة مع ادراء البغي .
6-الانس يذهب المهابة .
7- المسألة مفتاح البؤس .
8-التهنية بأجل الثواب أولى من التقربة إلى عاجل المصيبة .
9-و قال له الصوفية : إن المأمون قد رد هذا الأمر إليك و أنت أحق الناس به إلا أنه يحتاج أن يتقدم منك تقدمك [أن يتقدم منك يقدمك ] إلى لبس الصوف و ما يحسن لبسه فقال : ويحكم إنما يراد من الإمام قسطه و عدله ، إذا قال صدق ، و إذا حكم عدل ، و إذا وعد أنجز { قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده و الطيبات من الرزق }(2) ، إن يوسف(ع) لبس الديباج المنسوج بالذهب و جلس على متكات آل فرعون .
10-وسُأل عن صفة الزاهد فقال : متبلغ بدون قوته ، مستعد ليوم موته ، مستبرم بحياته [ متبرم بحياته ] .
11-و قال في تفسير قوله تعالى { فاصفح الصفح الجميل }(3) عفو بغير عتاب .
12-و أراد المأمون قتل رجل فقال له : ما تقول يا أبا الحسن ؟ فقال : إن الله لا يزيد بحسن العفو [ لحسن العفو] إلا عزاً فعفى عنه .
13-و أُتي المأمون بنصراني زنى بهاشمية فلما رآه أسلم فقال الفقهاء : أهدر الإسلام ما قبله ، فسأل الرضا (ع) فقال : اقتله ، فإنه ما أسلم حتى رأى البأس ، قال الله تعالى { فلما رأوا بأسنا قالوا آمنا بالله } (4) .
14-و قال : أصحب السلطان بالحذر ، و الصديق بالتواضع ، و العدو بالتحرز ، و العامة بالبشر .
15-المشية الاهتمام بالشيء و الإرادة إتمام [ إمام ] ذلك [ الشيء ] .
16- فوت الحاجة أهون من طلبها إلى غير أهلها .
______________
1-النكث : نقض العهد ز لسان العرب 14 : 278 .
2-سورة الأعراف : 32 .
3-سورة الحجر : 85 .
4-سورة غافر : 84 .
الإمام الجواد عليه السلام
1-كيف يضيع من الله كافله .
2-كيف ينجو من الله طالبه .
3-من انقطع إلى غير الله وكله الله إليه .
4-من عمل على غير علم كان ما يفسد [ ما أفسد ] أكثر مما يصلح .
5-القصد إلى الله تعالى بالقلوب أبلغ من أتعاب الجوارح بالأعمال .
6-من أطاع هواه أعطى عدوه مناه .
7-من هجر المداراة قاربه المكروه .
8-من لم يعرف الموارد أعيته المصادر .
9-من أنقاد إلى الطمأنينة قبل الخبرة فقد عرض نفسه للهلكة و العاقبة المتعبة [ و للعاقبة المتعبة ] .
10-من عتب من غير ارتياب أعتبه غير استعتاب .
11-راكب الشهوات لا تستقال [ لا يستقال ] له عثرة .
12-الثقة بالله ثمن لكل غال و سلّم إلى كل عال .
13-إيااك و مصاحبة الشرير فإنه كالسيف المسلول يحسن منظره و يقبح أثره .
14-اتئد(1) تصب أو تكد .
15-إذا نزل القضاء ضاق الفضاء .
16-كفى بالمرء أن يكون أمينا للخونه .
17-عز المؤمن غناه عن الناس .
18- نعمة لا تشكر كسيئة لا تغفر .
19-لا يضرك سخط من رضاه الجور .
20-من لم يرض من أخيه بحسن النية لم يرض بالعطية .
______________
1-التؤده : التأني و التمهل و الرزانة .
لسان العرب 15 : 190 .
الإمام النقي عليه السلام
1-من رضي عن نفسه كثر الساخطون عليه .
2-الغنى قلة تمنيك و الرضا بما يكفيك .
3-الفقر شره(1) النفس و شدة القنوط(2) .
4-الجاهل أسير لسانه [ و الراكب الحرون(3) أسير نفسه ] .
5-الناس في الدنيا بالأموال ، و في الآخرة بالأعمال .
6-و قال لبعض و قد أكثر من إفراط الثناء عليه : أقبل على شأنك [ أقبل على ما شأنك ] ، فإن كثرة الثناء يهجم على الظنة[ فإن كثرة الملق ] ، و إذا حللت من أخيك في محل الثقة فاعدل عن الملق [ فأعدل عن الملقى ] إلى حسن النية .
7-المصيبة للصابر واحدة و للجازع اثنتان .
8-العقوق ثكل من لم يثكل [ من لم يثكل به ] .
9-الحسد ماحق الحسنات [ الحسد ماحي الحسنات ] .
10-الزهو [ و الدهر ] جالب المقت .
11-العجز [ العُجب ] صارف عن طلب العلم راع [ داع ] إلى الغمط .
12-والجهل و البخل أذم الأخلاق .
( من البحار ) .
13- [ و ] الطمع سجية سيئة .
14-الهزء فكاهة السفهاء ، و صناعة الجهال .
15-العقوق تعقب [ يعقب ] القلة ، و تؤدي [ يؤدي ] إلى الذلة .
16- السهد(4) ألذ للمنام ، و الجوع ليزيد في طيب الطعام .
17-إذا كان زمان ، العدل فيه أغلب من الجور ، فحرام أن يظن [ تظن ] بأحد سوءً حتى يعلم [ تعلم ] ذلك منه .
و إذا كان زمان الجور فيه أغلب من العدل ، فليس لأحد أن يظن بأحد خيراً حتى يبدو لك منه .
18-و قال للمتوكل : لا تطلب الصفاء ممن كدرت(5) عليه ، و لا النصح ممن صرفت سوء ظنك إليه ، فإنما قلب غيرك لك كقلبك له .
______________
1-الشره : أسوأ الحرص و غلبته .
لسان العرب 11 : 319 .
2-القنوط : اليأس .
لسان العرب 11 : 319 .
3-الحرون : هو من لزم المكان فلم يبارحه .
لسان العرب 3 : 145 .
4-السهد : الأرق و عدم الرقاد .
لسان العرب 6 : 408 .
5-الكدر : نقيض الصفاء .
لسان العرب 12 : 44 .
الإمام العسكري عليه السلام
1-إن للسخاء مقداراً فإن زاد عليه فهو سرف ، و للحزم [ للجزم ] مقداراً فإن زاد عليه فهو جبن [ حين ] ، و للإقتصاد مقداراً فإن زاد عليه فهو بخل .
و للشجاعة [ و للشجاع ] مقداراً فإن زاد عليه فهو تهور .
2-كفاك أدباً تجنبك ما تكره لغيرك .
3-احذر كل ذكر ساكن الطرف .
4-لو عقل أهل الدنيا خربت .
5-خير أخوانك من نسب ذنبك إليه .
6-أضعف الأعداء كيدا من أظهر عدواته .
7-حسن الصورة جمال الظاهر .
8-حسن العقل جمال الباطن .
9-من أنس بالله استوحش من الناس .
10-من لم يتق وجوه الناس لم يتق الله .
11-جعلت الخبائث في بيت و جعل مفتاحه الكذب .
12-إذا نشطت القلوب فأودعوها و إذا نفرت فودعوها .
13-اللحاق بمن ترجو خير من المقام مع من لا تأمن شره .
14-من أكثر المنانم رأى الأحلام –الظاهر أنه عليه السلام يعني أن طلب الدنيا كالنوم و ما تصير منها كالحلم .
15-الجهل خصم ، و الحلم حكم .
16- لم يعرف راحة القلب من لم يجرعه الحلم غصص الغيظ .
17-من كان الورع سجيته [ تحيته ] ، و الأفضال حليته [ حبيبته ] ، انتصر من أعدائه بحسن الثناء عليه و تحصن بالذكر الجميل من وصول النقص إليه .
18-نائل الكريم يحببك إليه ، و نائل اللئيم يضعك لديه .
19-إذا كان المقضي كامناً [ كائناً ] ، فالضراعة لماذا ؟ 20-يا أسمع السامعين ، و يا أبصر المبصرين ، و يا أنظر الناظرين ، و يا أسرع الحاسبين ، و يا أرحم الراحمين ، و يا أحكم الحاكمين ، صل على محمد و آل محمد ، و أوسع لي في رزقي ، ومد لي في عمري ، و امنن علي برحمتك ، و اجعلني ممن تنتصر به لدينك و لاتستبدل بي غيري .
بسم الله الرحمن الرحيم : يا مالك الرقاب ، و يا هازم الأحزاب ، يا مفتح الأبواب ، يا مسبب الأسباب سبب لنا سبباً لا نستطيع له طلباً بحق لا إله إلا الله محمد رسول الله صلوات الله عليه و على آله أجمعين .
الإمام القائم عجل الله فرجه
1-قال لسعد بن عبد الله القمي و قد سأله بحضرة أبيه عن تفسيرهم قوله تعالى لموسى : { فاخلع نعليك } بقولهم : أنه كانت من إهاب (1) الميتة [ مننه ] فقال(ع) : من قال ذلك قوله افترى على موسى [ استجهلته في نبوته ] ، لأنه لا يخلو[ لأنه ما خلا الأمر فيها من خطبين] ، إما أن يكون صلاة موسى فيها جائزة أو غير جائزة ، فإن كانت جائزة جاز لموسى أن يكون لابسها في تلك البقعة و إن كانت مقدسة [ مطهرة ] و إن كانت غير جائزة فقد وجب أم موسى (ع) لا يعرف الحلال من الحرام و لا ما جازت الصلاة فيه مما لم يجز و هذا كفر .
بل كان موسى (ع) شديد الحب لأهله قال الله تعالى : ان أنزع حب أهلك من قلبك و إن كانت محبتك لي خالصة و قلبك من الميل إلى من سواي [سواك ] مشغولا .
وقال له سعد : ما المانع من أن يختار القوم إماماً لأنفسهم ؟ فقال (ع) : مصلح أم مفسد ؟ قال : مصلح .
قال : هل يجوز أن تقع خيرتهم [ خبرتهم ] على المفسد بعد أن لا يعلم أحد ما يخطر ببال غيره من صلاح أو فساد .
قال : يكن .
قال : فهي العلة .
ثم قال (ع) هذا موسى كليم الله مع وفور عقله و كمال علمه و نزول الوحي عله اختار من أعيان قومه و وجوه عسكره لميقات الله سبعين رجلاً ممن لم يشك في إيمانهم و إخلاصهم ، فوقعت خيرته على المنافقين على ما حكى الله تعالى ، فلما وجدنا اختيار من قد اصطفاه الله للنبوة واقعاً على الأفسد دون الأصلح علمنا أنه لا اختيار لمن لا يعلم ما تخفي الصدور ، و أن لا خطر لاختيار المهاجرين و الأنصار بعد وقوع الأنبياء على ذوي الفساد لما أرادوا أهل الصلاح ؟ 2-و مما كتبه (ع) جواباً لإسحاق بن يعقوب إلى العمري " رحمه الله " : أما ظهور الفرج فإنه إلى الله و كذب الوقاتون ، و أما الحوادث الواقعة فارجعوا فيها إلى رواة حديثنا فإنهم حجتي عليكم و أنا حجة الله .
و أما المتلبسون بأموالنا فمن استحل منها شيئاً فأكله فإنما يأكل النيران ، و أما الخمس فقد أبيح لشيعتنا(2) و جعلوا منه في حل إلى وقت ظهور أمرنا لتطيب ولادتهم و لاتخبث .
و أما علة ما وقع من الغيبة فإن الله عزوجل يقول : { يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء أن تبد لكم تسؤكم } أنه لم يكن أحد من آبائي إلا وقد وقعت في عنقه بيعة لطاغية زمانه و أني أخرج حين أخرج و لا بيعة لأحد من الطواغيت في عنقي .
و أما وجه الإنتفاع بي في غيبتي فكالإنتفاع بالشمس إذا غيبها عن الأبصار السحاب ، و إني لأمان لأهل الأرض كما أن النجوم أمان لأهل السماء .
______________
1-الإهاب : الجلد .
2-ملاحظة : المجتهد الجامع للشرائط هو الخبير و المختص في علم الرواية سنداً و مضموناً .
هذه آخر الدرة نفع الله بها طالبي الحق
الدُّرًّةُ البَاهرة من الأصدَاف الطاهِرة
للفقيد الشهيد
محمد بن جمال الدين مكي العاملي