[الم الرحيل]

السلام عليكم ورحمة الله



نفائس



الحرم العلوي المطهر



إن الهدايا و التحف التي تزخر بها خزانة المشهد العلوي الشريف مما يوحي بسمو مكانة المهدي إليه وأفضليته في قلوب المسلمين و المؤمنين كافة .
ومن يطلع على هذه الهدايا و النفائس و التحف النادرة فكأنه يتغلغل عبرها إلى عمق التاريخ ، لأنها مهداة عبر أزمان مضت ، فمعظم هذه التحف المهداة مؤرخ ومكتوب عليه ، اسم مهديها ، وتاريخ الإهداء و منزلته ، وستجد أن معظم هؤلاء من الملوك و الأمراء و السلاطين أو من كبار رجال الدولة ، و رجال العمال ، ممن حفل التاريخ بذكرهم و ذكر أعمالهم ، كما حفل بترجمة حياتهم . لاسيما العلماء الأجلاء الذين تركوا أثاراً جليلة مازال ينهل منها طلاب العلم منهم
العلامة الحلي و أبو الحسن الأصفهاني و المقدس الاردبيلي .
و لدراسة هذه التحف و النفائس أهمية كبيرة جدا من نواح عديدة و مختلفة على اختلاف انواعها من منسوجات و سجاد و أدوات ذهبية وفضية و خشبية لما يضيفه ذلك من جديد إلى تاريخ الفترة التي عاش فيمها المُهدي ، و كذالك التي صُنعت فيه هذه الهدية و طريقة صنعها و ما مدى الإبداع و الفن فيها مقارنة مع العصر الذي قبلها ، وما مدى أثر ذلك على العصور التالية ، وما مدى البراعة الفنية التي تميزت بها من ناحية فن الصناعة ، كما يمكن أن نستشف منها أثرها من الناحية الاجتماعية ؛ إضافة إلى ما لهذه التحف و النفائس من دلالات و معانٍ .
و يرجع تاريخ أقدم الهدايا إلى القرن الرابع الهجري.. و هذه التحف كثيرة ومتنوعة ، و يمكن أن نصنفها كالأتي .
1-مصاحف مخطوطات
2-تحف معدنية
3-منسوجات
4-سجاد
5-تحف زجاجية
6-تحف خشبية
و في الفترة الأخيرة قامت الأمانة العامة للعتبة العلوية المقدسة بتشكيل لجنة لجرد محتوى الخزنة و ما فيها من نفائس ،
و باشرت اللجنة المشكلة بعملها فقامت بجهد مضنٍ لجردها و تنظيفها و المحافظة عليها وفق أحدث الطرق العلمية . وهذه البعض من الموجودات