عظم الله لك الاجر سيدي يا صاحب الزمان بذكرى وفاة ام البنين عليها السلام ..
عظم الله لكم الاجر واحسن لكم العزاء يا اسرة منتدى فدك ...
نسب ام البنين :
أمالبنين هي فاطمة بنت حزام ، بن خالد ، بن ربيعة ، بن عامر ، بن كلاب ، بن ربيعة ،بن عامر ، بن صعصعة الكلابيّة ، فهي تنحدر من بيت عريق في العروبة و الشجاعة ، وقال عنها عقيل بن أبي طالب : ليس في العرب أشجع من آبائها و لا أفرس .
امها : ثمامة بنت سهل الكلابي.
الكنية: أم البنين وأم العباس.
الولادة: على الأرجح في السنة الخامسة للهجرة الشريفة.
زواجها :
تزوَّجها سيّدنا و مولانا الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السَّلام ) ، بإشارة من أخيه عقيل بن أبي طالب لكونه عالماً بأخبار العرب و أنسابهم ، حيث كان قد طلبمنه الإمام ( عليه السَّلام ) أن يختار له امرأةً قد ولدتها الفحولة من العرب ليتزوّجها فتلد له غلاماً فارساً ، فاختارها له .
- الأولاد: العباس أبو الفضل، وعبد الله، وجعفر، وعثمان.. استشهدوا جميعاً تحت راية الإمام الحسين (ع) في كربلاء، حيث كانوا آخر من استشهد ، وآخرهم أفضلهم وهو أكبرهم أيضاً وهو العباس أبو الفضل (ع) حامل لواء أخيه الحسين (ع)، وساقي عطاشى كربلاء، وهو أشهر من نور على جبل.
موقفها البطولي الرائع :
لم تحضر أم البنين واقعة الطف ، إلاّ أنّها واست أهل البيت ( عليهمالسلام ) و ضحَّت من أجل الدفاع عن الدين الإسلامي بتقديم أولادها الأبطال الأربعة فداءً للحسين ( عليه السَّلام ) و لأهدافه السامية .
ثم واصلت جهادها الإعلام يبعد مقتل سيد الشهداء و وصول أهل البيت ( عليهم السلام ) إلى المدينة المنورة ،فكانت تخرج كل يوم إلى مقبرة البقيع و معها عبيد الله ولد ولدها العباس ، فتندب أبناءها الأربعة أشجى ندبة ، فيجتمع الناس إليها فيسمعون بكاءها و ندبتها ويشاركوها العزاء ، كما كانت تقيم مجالس العزاء في بيتها فتنوح و تبكي على الحسين ( عليه السَّلام ) و على أبنائها الشهداء الأربعة ، و لم تزل حالتها هذه حتى التحقت بالرفيق الأعلى .
وفاتها:
تُوفيت هذه السيدةالجليلة في الثالث عشر مِن جمادى الآخرة سنة : 64 هـجرية في المدينة المنورة ودُفنت بالجانب الغربي من جنة البقيع حيث يتوافد الزائرون لزيارة مرقدها الطاهر.
ولائها للإمام الحسين ( عليه السَّلام ) :
كانت أم البنين تحب الحسين ( عليه السَّلام ) و تتولاه إلىحدّ كبير يفوق المألوف ، و مما يدلّ على ذلك موقفها البطولي لدى وصول خبر إستشهاد الإمام الحسين ( عليه السَّلام ) إلى المدينة ، الموقف الذي لا ينمحي من ذاكرةالتاريخ أبداً ، هذا الموقف الذي رفع من شأنها و منحها منزلة رفيعة في قلوب المؤمنين .
يقول المامقاني في تنقيح المقال : و يستفاد قوّة إيمانها و تشيّعها من أنّ بشراً بعد وروده المدينة نعى إليها أحد أولادها الأربعة .
فقالت ما معناه : أخبرني عن أبي عبد الله الحسين ( عليه السَّلام ) ، فلمّا نعى إليها الأربعة .
قالت : قطّعت نياط قلبي ، أولادي و مَن تحت الخضراء كلّهم فداء لأبي عبد الله الحسين ( عليه السَّلام ) ، فإنّ عُلْقَتِها بالحسين ليس إلاّ لإمامته ( عليهالسَّلام ) ، و تهوينها على نفسها موت مثل هؤلاء الأشبال الأربعة إن سَلِمَ الحسين ( عليه السَّلام ) يكشف عن مرتبة في الديانة رفيعة .
فـ سلام عليك يا سيدتي يوم ولدت ويوم رحلتي الى جوار ربك ويوم تبعثين من قبرك الشريف