عرض مشاركة واحدة
قديم 12-01-2009, 01:57 PM   #8
دموع الشرقية
مشرفة سابقة
 
الصورة الرمزية دموع الشرقية
 
تاريخ التسجيل: Nov 2009
الدولة: ღღ في قلــــب مـــولاي ღღ
المشاركات: 2,286
معدل تقييم المستوى: 18
دموع الشرقية is on a distinguished road

المستوى : 38 [♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥]
الحياة 0 / 947

النشاط 762 / 43203
المؤشر 90%

افتراضي رد: علامات العقل وجنوده

النون وكسرها أي لا يعقب أكله مضرة . وغب كل شئ بالكسر عاقبته . والقطران بفتح القاف وكسرها وسكون الطاء ، وبفتح القاف وكسر الطاء دهن منتن يستجلب من شجر الابهل فيهناء ( 1 ) به الابل الجربي ( 2 ) ، ويسرع فيه أشعال النار . وسوء رغبته فيها أي ترك عمله بتلك الحكمة ، والانظار : التأخير ولعل تعديته بالباء بتضمين أو بتقدير ، ويحتمل الزيادة . وقوله : يغدو أي ينزل أول النهار . ويروح أي ينزل آخر النهار . وقوله : أروح ، أي أكثر راحة . قوله : ومحقرتها بفتح الميم والقاف والراء وسكون الحاء مصدر بمعنى الحقارة والذلة ، أو على وزن اسم المفعول من باب التفعيل ، كما ورد إياكم ومحقرات الذنوب . ويحقرها من باب التفعيل أو كيضرب . والحداء بكسر الحاء ممدودا جمع الحدأة كعنبة : نوع من الغراب ( 3 ) يخطف الاشياء ، والاسد بضم الهمزة وسكون السين جمع أسد . والعاتية أي الظالمة الطاغية المتكبرة . كما تفعل أي الاسد أو جميع ما تقدم ، فالفراس على التغليب وقوله : فريقا تخطفون ، إلى آخر ما ذكر ، على سبيل اللف والنشر ، ولما ذكر الافتراس أولا لم يذكر آخرا . لا يغني عن الجسد ، أي لا ينفعه ولا يدفع عنه سوأ . والمنخل بضم الميم والخاء وقد تفتح خاؤه : ما ينخل به . ويقال : زاحمهم ، أي ضايقهم ودخل في زحامهم . قال الفيروزآبادي : جثى كدعا ورمى جثوا وجثيا بضمهما ، : جلس على ركبتيه ، وجاثيت ركبتي إلى ركبته . وقال : الوابل : المطر الشديد الضخم القطر . يا هشام مكتوب في الانجيل : طوبى للمتراحمين اولئك هم المرحومون يوم
.................................................. ..........................
-بحار الانوار مجلد: 1 من ص 147 سطر 18 الى ص 156 سطر 23 القيامة ، طوبى للمصلحين بين الناس اولئك هم المقربون يوم القيامة ، طوبى للمطهرة قلوبهم اولئك هم المتقون يوم القيامة ، طوبى للمتواضعين في الدنيا اولئك يرتقون منابر الملك يوم القيامة . بيان : تخصيص كونهم من المتقين بيوم القيامة ، لان في ذلك اليوم يتبين المتقون

________________________________________________
( 1 ) هنأ الابل : طلاها بالهناء وهو القطران . ( 2 ) الجرب : داء يحدث في الجلد بثورا صغارا لها حكة شديدة . ( 3 ) فيه خطا ؟ بل هو من الجوارح من نوع البازي دون الغراب . ( * )




[148]


واقعا ، ويمتازون عن المجرمين ، ويحشرون إلى الرحمن وفدا ، وأما في الدنيا فكثيرا ما يشبه غيرهم بهم . يا هشام قلة المنطق حكم عظيم فعليكم بالصمت فإنه دعة حسنة ، وقلة وزر وخفة من الذنوب ، فحصنوا باب الحلم فإن بابه الصبر ، وإن الله عز وجل يبغض الضحاك من غير عجب . والمشاء إلى غير إرب . ويجب على الوالي أن يكون كالراعي لا يغفل عن رعيته ولا يتكبر عليهم ، فاستحيوا من الله في سرائركم ، كما تستحيون من الناس في علانيتكم ، واعلموا أن الكلمة من الحكمة ضالة المؤمن ، فعليكم بالعلم قبل أن يرفع ، ورفعه غيبة عالمكم بين أظهركم . بيان : الحكم بالضم : الحكمة . والدعة بفتح الدال : السكون والراحة . والارب بالكسر وبالتحريك : الحاجة . وقال في النهاية : وفي الحديث : الكلمة الحكمة ضالة المؤمن وفي رواية : ضالة كل حكيم أي لا يزال يطلبها كما يتطلب الرجل ضالته . إنتهى . وقيل : المراد أن المؤمن يأخذ الحكمة من كل من وجدها عنده ، وإن كان كافرا أو فاسقا كما أن صاحب الضالة يأخذها حيث وجدها ، ويؤيده ما مر ، وقيل : المراد أن من كان عنده حكمة لا يفهمها ولا يستحقها يجب أن يطلب من يأخذها بحقها كما يجب تعريف الضالة ، وإذا وجد من يستحقها وجب أن لا يبخل في البذل كالضالة . وقال في النهاية : في الحديث فأقاموا بين ظهرانيهم وبين أظهرهم قد تكررت هذه اللفظة في الحديث ، والمراد بها أنهم أقاموا بينهم على سبيل الاستظهار ، والاستناد إليهم ، وزيدت فيه ألف ونون مفتوحة تأكيدا ، ومعناه أن ظهرا منهم قدامه وظهرا وراءه فهو مكنوف من جانبيه ، ومن جوانبه إذا قيل بين أظهرهم ، ثم كثر حتى استعمل في الاقامة بين القوم مطلقا . يا هشام تعلم من العلم ما جهلت ، وعلم الجاهل مما علمت ، وعظم العالم لعلمه ، ودع منازعته ، وصغر الجاهل لجهله ولا تطرده ولكن قربه وعلمه . بيان : الطرد : الابعاد . يا هشام إن كل نعمة عجزت عن شكرها بمنزلة سيئة تؤاخذ بها . وقال أمير




[149]


المؤمنين صلوات الله عليه : إن لله عبادا كسرت قلوبهم خشبته ، وأسكتتهم عن النطق وإنهم لفصحاء عقلاء ، يستبقون إلى الله بالاعمال الزكية ، لا يستكثرون له الكثير ، ولا يرضون له من أنفسهم بالقليل ، يرون في أنفسهم أنهم أشرار ، وإنهم لاكياس ( 1 ) وأبرار . بيان : لعل المراد بالعجز الترك ، وتعجيز النفس والكسل لا عدم القدرة أي إن الله يؤاخذ بترك شكر النعمة كما يؤاخذ بفعل السيئة ولو في الدنيا بزوال النعمة . والاستباق : المسابقة في الرهان ، أي يسبق بعضهم بعضا في التقرب إلى الله بالاعمال الطاهرة من آفاتها ، أو النامية . والكياسة : العقل والفطنة . يا هشام الحياء من الايمان والايمان في الجنة ، والبذاء من الجفاء والجفاء في النار . بيان : البذاء بفتح الباء ممدودا . الفحش وكل كلام قبيح . والجفاء ممدودا : خلاف البر والصلة ، وقد يطلق على البعد عن الآداب ، قال المطرزي : الجفاء : الغلظ في العشرة ، والخرق في المعاملة ، وترك الرفق . يا هشام المتكلمون ثلاثة : فرابح ، وسالم ، وشاجب : فأما الرابح فالذاكر لله وأما السالم فالساكت ، وأما الشاجب فالذي يخوض في الباطل إن الله حرم الجنة على كل فاحش بذي قليل الحياء لا يبالي ما قال ولا ما قيل فيه . وكان أبوذر رضي الله عنه يقول : يا ميتغي العلم إن هذا اللسان مفتاح خير ، ومفتاح شر ، فاختم على فيك كما تختم على ذهبك وورقك ( 2 ) . بيان : المراد بالمتكلمين القادرون على التكلم ، أو المتكلمون والمجالسون معهم تغليبا ، والحاصل أن الناس في أمر الكلام على ثلاثة أصناف . والشجب : الهلاك و الحزن والعيب . قال الجزري : في حديث الحسن : المجالس ثلاثة : فسالم وغانم و شاجب أي هالك يقال : شجب يشجب فهو شاجب ، وشجب يشجب فهو شجب . أي إما سالم من الاثم ، أو غانم للاجر ، وإما هالك آثم .


________________________________________________
( 1 ) جمع الكيس : الظريف ، الفطن ، الحسن الفهم والادب . ( 2 ) بالواو المثلثة وسكون الراء وبفتح الواو مع كسر الراء : الدراهم المضروبة . ( * )




[150]


يا هشام بئس العبد عبد يكون ذا وجهين وذا لسانين يطري أخاه إذا شاهده ، و يأكله ( 1 ) إذا غاب عنه ، إن اعطي حسده وإن ابتلى خذله ، وإن أسرع الخير ثوابا البر ، وأسرع الشر عقوبة البغي ، وإن شر عباد الله من تكره مجالسته لفحشه ، وهل يكب الناس على مناخرهم في النار إلا حصائد ألسنتهم ، ومن حسن إسلام المرء ترك ما لا يعنيه . بيان : الاطراء : مجاوزة الحد في المدح والكذب فيه . وخذله أي ترك نصرته . والبغي : التعدي والاستطالة والظلم وكل مجاوزة عن الحد . وقوله : من تكره إما بفتح التاء للخطاب ، أو بالضم على البناء للمفعول . وقال الفيروزآبادي : كبه : قلبه وصرعه كأكبه . وقال الجوهري : كبه لوجهه أي صرعه فأكب هو على وجهه . وهذا من النوادر . وقال الجزري : وفي الحديث : وهل يكب الناس على مناخرهم في النار إلا حصائد ألسنتهم أي ما يقطعونه من الكلام الذي لا خير فيه ، واحدتها حصيدة تشبيها بما يحصد من الزرع ، وتشبيها للسان وما يقطعه من القول بحد المنحل ( 2 ) الذي يحصد به . وقال : يقال هذا أمر لا يعنيني أي لا يشغلني ولا يهمني ، ومنه الحديث : من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه أي لا يهمه . يا هشام لا يكون الرجل مؤمنا حتى يكون خائفا راجيا ، ولا يكون خائفا راجيا حتى يكون عاملا لما يخاف ويرجو . يا هشام قال الله عزوجل : وعزتي وجلالي وعظمتي وقدرتي وبهائي وعلوي في مكاني ، لا يؤثر عبد هواى على هواه إلا جعلت الغنى في نفسه ، وهمه في آخرته وكففت عليه ضيعته ، وضمنت السماوات والارض رزقه ، وكنت له من وراء تجارة كل تاجر . بيان : قوله تعالى : في مكاني أي في منزلتي ودرجة رفعتي . قوله : وكففت عليه ضيعته . يقال : كففته عنه أي صرفته ودفعته . والضيعة : الضياع والفساد ، وما هو في


________________________________________________
( 1 ) أي يغتابه ويذكره بما فيه من السوء . ( 2 ) بكسر الميم وسكون النون وفتح الجيم : آلة من حديد عكفاء يقضب بها الزرع ونحوه . ( * )




[151]


معرض الضياع من الاهل والمال وغيرهما . وقال في النهاية : وضيعة الرجل : ما يكون منه معاشه كالصنعة والتجارة والزراعة وغيرها ، ومنه الحديث : أفشى الله ضيعته أي أكثر عليه معاشه انتهى ، فيحتمل أن يكون المراد صرفت عنه ضياعه وهلاكه بتضمين معنى الاشفاق ، أو يكون " على " بمعنى " عن " ، أو صرفت عنه كسبه بأن لا يحتاج إليه ، أو جمعت عليه معيشته أو ما كان منه في معرض الضياع ، كما قال في النهاية : لا يكفها أي لا يجمعها ولا يضمها ، ومنه الحديث : المؤمن أخ المؤمن يكف عليه ضيعته أي يجمع عليه معيشته ويضمها إليه . وهذا المعنى أظهر لكن ما وجدت الكف بهذا المعنى إلا في كلامه ( 1 ) . وقوله تعالى : وكنت له من وراء تجارة كل تاجر . يحتمل وجوها : الاول : أن يكون المراد كنت له عقب تجارة التجار لاسوقها إليه . الثاني : أن يكون المراد أني أكفي مهماته سوى ما أسوق إليه من تجارة التاجرين . الثالث : أن يكون معناه : أناله عوضا عما فاته من منافع تجارة التاجرين . ولعل الاول أظهر . يا هشام الغضب مفتاح الشر ، وأكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا ، وإن خالطت الناس فإن استطعت أن لا تخالط أحدا منهم إلا من كانت يدك عليه العليا فافعل . بيان : اليد العليا : المعطية أو المتعففة . يا هشام عليك بالرفق ، فإن الرفق يمن والخرق شؤم ( 2 ) إن الرفق والبر و حسن الخلق يعمر الديار ، ويزيد في الرزق . بيان : قال الفيروزآبادي : الخرق بالضم وبالتحريك : ضد الرفق ، وأن لا يحسن العمل ، والتصرف في الامور ، والحمق . يا هشام قول الله : هل جزاء الاحسان إلا الاحسان جرت في المؤمن والكافر ، والبر والفاجر ، من صنع إليه معروف فعليه أن يكافئ به ، وليست المكافاة أن تصنع


________________________________________________
( 1 ) بل هذا من المعاني التي ضبطها كتب اللغة . ( 2 ) اليمن : البركة . والشؤم : ضده . ( * )




[152]


كما صنع حتى ترى فضلك ، فإن صنعت كما صنع فله الفضل بالابتداء . يا هشام إن مثل الدنيا مثل الحية ، مسها لين ، وفي جوفها السم القاتل ، يحذرها الرجال ذووا العقول ، ويهوي إليها الصبيان بأيديهم . يا هشام اصبر على طاعة الله ، واصبر عن معاصي الله ، فإنما الدنيا ساعة فما مضى منها فليس تجد له سرورا ولا حزنا ، وما لم يأت ( 1 ) منها فليس تعرفه ، فاصبر على تلك الساعة التي أنت فيها فكأنك قد اعتبطت . بيان : في النهاية : كل من مات بغير علة فقد اعتبط ، ومات فلان عبطة أي شابا صحيحا ، وفي بعض النسخ بالغين المعجمة ، أي إن صبرت فعن قريب تصير مغبوطا في الآخرة يتمنى الناس منزلتك . يا هشام مثل الدنيا مثل ماء البحر كلما شرب منه العطشان ازداد عطشا حتى يقتله . يا هشام إياك والكبر فإنه لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال حبة من كبر ، الكبر رداء الله فمن نازعه رداءه أكبه الله في النار على وجهه . بيان : قال الجزري : في الحديث قال الله تعالى : العظمة إزاري ، والكبرياء ردائي ضرب الرداء والازار مثلا في انفراده بصفة العظمة والكبرياء أي ليستا كسائر الصفات التي قد يتصف بها الخلق مجازا كالرحمة ، وشبههما بالازار والرداء لان المتصف بهما يشملانه كما يشمل الرداء الانسان ، ولانه لا يشركه في إزاره ورداءه أحد ، فكذلك الله لا ينبغي أن يشركه فيهما أحد . يا هشام ليس منا من لم يحاسب نفسه في كل يوم فإن عمل حسنا استزاد منه ، وإن عمل سيئا استغفر الله منه وتاب إليه . يا هشام تمثلت الدنيا للمسيح عليه السلام في صورة امرأة زرقاء ، فقال لها : كم تزوجت ؟ فقالت : كثيرا ، قال : فكل طلقك ؟ قالت : لا بل كلا قتلت ! قال المسيح : فويح أزواجك الباقين كيف لا يعتبرون بالماضين ؟


________________________________________________
( 1 ) وفي نسخة : وما لم يمض . ( * )




[153]


بيان : الزرقة في العين معروفة ، وقد تطلق على العمى ، ويقال : زرقت عينه نحوي : انقلبت وظهر بياضها ( 1 ) فعلى الاول : لعل المراد بيان شؤمتها فإن العرب تتشأم بزرقة العين أو قبح منظرها وعلى الثاني ظاهر ، وعلى الثالث كناية عن شدة الغضب ، و الاول أظهر . وويح : كلمة ترحم وتوجع يقال لمن وقع في هلكة لا يستحقها ، وقد يقال بمعنى المدح والتعجب ( 2 ) . وهي منصوبة على المصدر ، وقد ترفع . يا هشام إن ضوء الجسد في عينه فإن كان البصر مضيئا استضاء الجسد كله ، و إن ضوء الروح العقل ، فإذا كان العبد عاقلا كان عالما بربه ، وإذا كان عالما بربه أبصر دينه ، وإن كان جاهلا بربه لم يقم له دين ، وكما لا يقوم الجسد إلا بالنفس الحية فكذلك لا يقوم الدين إلا بالنية الصادقة ، ولا تثبت النية الصادقة إلا بالعقل . يا هشام إن الزرع ينبت في السهل ، ولا ينبت في الصفا ، فكذلك الحكمة تعمر في قلب المتواضع ولا تعمر في قلب المتكبر الجبار لان الله جعل التواضع آلة العقل ، و جعل التكبر من آلة الجهل ، ألم تعلم أن من شمخ إلى السقف برأسه شجه ؟ ومن خفض رأسه استظل تحته وأكنه ؟ فكذلك من لم يتواضع لله خفضه الله ، ومن تواضع لله رفعه . بيان : السهل : الارض اللينة التي تقبل الزرع ، والصفا جمع صفاة : وهي الحجر الصلب الذي لا ينبت . وتعمر بفتح التاء والميم أي تعيش طويلا ، أو بضم الميم أي تجعل القلب معمورا ، وبضم التاء وفتح الميم أي تصير الحكمة في القلب معمورة . وشمخ أي طال وعلا . وشج رأسه أي كسره . والخفض : ضد الرفع ، وأكنه أي ستره وحفظه عن الحر والبرد . يا هشام ما أقبح الفقر بعد الغنى ( 3 ) وأقبح الخطيئة بعد النسك ، وأقبح من


________________________________________________
( 1 ) وقد يطلق على شدة العداوة . يقال : عدو أزرق : شديد العداوة ، وذلك أن زرقة العيون غالبة في الروم والديلم ، وكانت بينهم وبين العرب عداوة شديدة فسموا كل عدو بذلك . ( 2 ) وقيل : انها تأتي أيضا بمعنى ويل . تقول : ويح لزيد وويحا لزيد وويحه . ( 3 ) المراد بالفقر إما الفقر المعنوي ، أي ما أقبح للرجل أن تكون له فضائل نفسية وخلق كريمة ، أو عقائد حقة وملة مرضية ثم يتركها ويستخلف منها الخصال المذمومة والاخلاق الرذيلة أو العقائد الباطلة فيكون مآل أمره إلى الخسران ومرجعه إلى الفناء ، أو المراد منه الفقر المادي أي ما أقبح للرجل أن يكون ذا ثروة ومال ، ثم يترفها ويسرفها ويصرفها في ما لا يصلح به دنياه ولا يثاب به في عقباه ، فيصير فقيرا ويصبح إلى أقرانه محتاجا . ( * )
دموع الشرقية غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس