الجحود . والمكاشفة : المنازعة والمجادلة ، وفي سن : المداراة وضدها المخاشنة . وسلامة الغيب أي يكون في غيبته غيره سالما عن ضرره ، وضدها المماكرة ، وهو أن يتملق ظاهرا للخديعة والمكر ، وفي الغيبة يكون في مقام الضرر ، وفي سن : سلامة القلب ، وضدها المماكرة ، ولعله أنسب . والكتمان أي كتمان عيوب المؤمنين وأسرارهم ، أو كلما يجب أو ينبغي كتمانه ككتمان الحق في مقام التقية ، وكتمان العلم عن غير أهله . والصلاة أي المحافظة عليها وعلى آدابها وأوقاتها ، وضدها الاخلال بشرائطها أو آدابها أو أوقات فضلها . وإنما جعل نبذ الميثاق أي طرحه ضد الحج لما سيأتي في أخبار كثيرة أن الله تعالى أودع الحجر مواثيق العباد ، وعلة الحج تجديد الميثاق عند الحجر فيشهد يوم القيامة لكل من وافاه ولعل المراد بالحقيقة الاخلاص في العبادة ، إذ بتركه ينتفي حقيقة العبادة ، وهذه الفقرة أيضا قريبة من فقرة الاخلاص والشوب ، فإما أن يحمل على التكرار أو يحمل الاخلاص على كماله بأن لا يشوب معه طمع جنة ولا خوف نار ، ولا جلب نفع ، ولا دفع ضرر ، والحقيقة على عدم مراءاة المخلوقين . والمعروف أي اختياره والاتيان به والامر به وكذا المنكر . والتبرج إظهار الزينة ، ولعل هذه الفقرة مخصوصة بالنساء ، ويمكن تعميمها بحيث تشمل ستر الرجال عوراتهم وعيوبهم . والاذاعة : الافشاء . والانصاف : التسوية والعدل بين نفسه وغيره وبين الاقارب والاباعد ، والحمية توجب تقديم نفسه على غيره ، وإن كان الغير أحق وتقديم عشيرته وأقاربه على الاباعد ، وإن كان الحق مع الاباعد . والمهنة بالكسر و الفتح والتحريك ككلمة : الحذق بالخدمة والعمل ، مهنه كمنعه ونصره مهنا ومهنة ويكسر : خدمه وضربه وجهده ، كذا في القاموس . والمراد خدمة أئمة الحق وإطاعتهم ، والبغي : الخروج عليهم وعدم الانقياد لهم . وفي الكافي وسن : التهيئة ، وهي جاءت بمعنى التوافق والاصلاح ، ويرجع إلى ما ذكرنا . والجلع في بعض النسخ بالجيم وهو قلة الحياء ، وفي بعضها بالخاء المعجمة أي خلع لباس الحياء ، وهو مجاز شائع . والقصد : اختيار الوسط في الامور ، وملازمة الطريق الوسط الموصل إلى النجاة . والراحة أي اختيار ما يوجبها بحسب النشأتين ، لا راحة الدنيا فقط . والسهولة : الانقياد بسهولة ولين
[115]
الجانب ، والبركة تكون بمعنى الثبات والزيادة ، والنمو أي الثبات على الحق ، والسعي في زيادة أعمال الخير ، وتنمية الايمان واليقين ، وترك ما يوجب محق هذه الامور أي بطلانها ونقصها وفسادها ، ويحتمل أن يكون المراد البركة في المال وغيره من الامور الدنيوية ، فإن العاقل يحصل من الوجه الذي يصلح له ، ويصرف فيما ينبغي الصرف فيه فينمو ويزيد ويبقى ويدوم له ، بخلاف الجاهل . والعافية من الذنوب والعيوب أو من المكاره فإن العاقل بالشكر والعفو يعقل النعمة عن النفار ، ويستجلب زيادة النعمة و بقائها مدى الاعصار ، والجاهل بالكفران وما يورث زوال الاحسان وارتكاب ما يوجب الابتلاء بالغموم والاحزان على خلاف ذلك ، ويمكن أن تكون هذه أيضا من المكررات ويظهر مما ذكرنا الفرق على بعض الوجوه . والقوام كسحاب : العدل وما يعاش به أي اختيار الوسط في تحصيل ما يحتاج إليه ، والاكتفاء بقدر الكفاف . والمكاثرة : المغالبة في الكثرة أي تحصيل متاع الدنيا زائدا على قدر الحاجة للمباهاة والمغالبة ، ويحتمل أن يكون المراد التوسط في الانفاق ، وترك البخل والتبذير ، كما قال تعالى : والذين إذا أنفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا وكان بين ذلك قواما ( 1 ) . فالمراد بالمكاثرة المغالبة في كثرة الانفاق . والحكمة : العمل بالعلم ، واختيار النافع الاصلح ، وضدها اتباع هوى النفس . والوقار : هو الثقل والرزانة والثبات ، وعدم الانزعاج بالفتن وترك الطيش والمبادرة إلى ما لا يحمد ، والحاصل أن العاقل لا يزول عما هو عليه بكل ما يرد عليه ولا يحركه إلا ما يحكم العقل بالحركة له أو إليه ، لرعاية خير وصلاح ، والجاهل يتحرك بالتوهمات والتخيلات واتباع القوى الشهوانية والغضبية ، فمحرك العاقل عزيز الوجود ، ومحرك الجاهل كثير التحقق . والسعادة : اختيار ما يوجب حسن العاقبة . والاستغفار أعم من التوبة إذ يشترط في التوبة العزم على الترك في المستقبل ، ولا يشترط ذلك في الاستغفار ، ويحتمل أن تكون مؤكدة للفقرة السابقة . والاغترار : الانخداع عن النفس والشيطان بتسويف التوبة والغفلة عن الذنوب ومضارها وعقوباتها . والمحافظة أي على أوقات الصلوات . والتهاون : التأخير عن أوقات الفضيلة ، أو المراد المحافظة على
_________________________________________
( 1 ) الفرقان : 67 ( * )
[116]
جميع التكاليف . والاستنكاف الاستكبار ، وقد سمى الله تعالى ترك الدعاء استكبارا ، فقال : إن الذين يستكبرون عن عبادتي ( 1 ) . والفرح : ترك الحزن مما فات عنه من الدنيا أو البشاشة من الاخوان . قوله : الالفة وضدها الفرقة ، في بعض النسخ العصبية ، و كونها ضد الالفة لانها توجب المنازعة واللجاج والعناد الموجبة لرفع الالفة . وتفصيل هذه الخصال وتحقيقها سيأتي إن شاء الله تعالى في أبواب المكارم . 8 - مع : أبي ، عن محمد العطار ، عن الاشعري ، عن محمد بن عبدالجبار ، عن بعض أصحابنا رفعه إلى أبي عبدالله عليه السلام قال : قلت له : ما العقل ؟ قال : ما عبد به الرحمن واكتسب به الجنان ( 2 ) قال قلت : فالذي كان في معاوية ؟ قال : تلك النكراء وتلك الشيطنة ، وهي شبيهة بالعقل ، وليست بعقل . سن : الاشعري مثله . بيان : النكراء : الدهاء والفطنة وجودة الرأي ، وإذا استعمل في مشتهيات جنود الجهل يقال له الشيطنة ، ولذا فسره عليه السلام بها ، وهذه إما قوة اخرى غير العقل أو القوة العقلية وإذا استعملت في هذه الامور الباطلة وكملت في ذلك تسمى بالشيطنة ولا تسمى بالعقل في عرف الشرع ، وقد مر بيانه . 9 - مع : سئل الحسن بن علي عليه السلام فقيل له : ما العقل ؟ قال : التجرع للغصة حتى تنال الفرصة . بيان : الغصة بالضم : ما يعترض في الحلق وتعسر إساغته ( 3 ) ، ويطلق مجازا على الشدائد التي يشق على الانسان تحملها وهو المراد هنا . وتجرعه كناية عن تحمله وعدم القيام بالانتقام به وتداركه حتى تنال الفرصة فإن التدارك قبل ذلك لا ينفع سوى الفضيحة وشدة البلاء وكثرة الهم . 10 - مع : في أسؤلة أمير المؤمنين عن الحسن عليهما السلام يا بني ما العقل ؟ قال : حفظ
.................................................. ..........................
-بحار الانوار مجلد: 1 من ص 116 سطر 22 الى ص 122 سطر 7 قلبك ما استودعه ، قال فما الجهل ؟ قال : سرعة الوثوب على الفرصة قبل الاستمكان منها
_________________________________________
( 1 ) المؤمن : 60 ( 2 ) لعل تعريفه عليه السلام العقل بخواصه ولوازمه دون بيان حقيقته وماهيته إشارة إلى أن العلم والعرفان بحقيقته وكنهه غير ممكن . والعقل هنا يشمل النظري والعملي لان عبادة الرحمن و اكتساب الجنان يحتاج إليهما معا . ( 3 ) وفي نسخة : وتعذر إساغته . ( * )
[117]
والامتناع عن الجواب ، ونعم العون الصمت في مواطن كثيرة وإن كنت فصيحا . بيان : ما استودعه على البناء للمجهول أي ما جعلت عنده وديعة وطلبت منه حفظه . قوله عليه السلام والامتناع عن الجواب ، أي عند عدم مظنة ضرر في الجواب فإن الامتناع حينئذ إما للجهل به أو للجهل بمصلحة الوقت فإن الصلاح حينئذ في الجواب فقوله عليه السلام : ونعم العون كالاستثناء مما تقدم ، وسيجيئ أخبار تناسب هذا الباب في باب تركيب الانسان وأجزاءه . 11 - ف : قال النبي صلى الله عليه وآله في جواب شمعون بن لاوي بن يهودا من حواريي عيسى حيث قال : أخبرني عن العقل ما هو وكيف هو ؟ وما يتشعب منه وما لا يتشعب ؟ وصف لي طوائفه كلها . فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : إن العقل عقال ( 1 ) من الجهل ، والنفس مثل أخبث الدواب فإن لم تعقل حارت ( 2 ) فالعقل عقال من الجهل ، وإن الله خلق العقل ، فقال له أقبل فأقبل ، وقال له أدبر فأدبر ، فقال الله تبارك وتعالى : وعزتي وجلالي ما خلقت خلقا أعظم منك ، ولا أطوع منك ، بك أبدا وبك اعيد ، لك الثواب وعليك العقاب ، فتشعب من العقل الحلم ، ومن الحلم العلم ، ومن العلم الرشد ، و من الرشد العفاف ( 3 ) ومن العفاف الصيانة ، ومن الصيانة الحياء ، ومن الحياء الرزانة ، ومن الرزانة المداومة على الخير ، ومن المداومة على الخير كراهية الشر ، ومن كراهية الشر طاعة الناصح . فهذه عشرة أصناف من أنواع الخير ، ولكل واحد من هذه العشرة الاصناف عشرة أنواع : فأما الحلم فمنه : ركوب الجهل ، وصحبة الابرار ، ورفع من الضعة ( 4 ) ورفع من الخساسة ، وتشهي الخير ، ويقرب صاحبه من معالي الدرجات ، والعفو ، والمهل ( 5 )
_________________________________________
( 1 ) بكسر العين : حبل يشد به البعير في وسط ذراعه ( 2 ) أي هلكت . ( 3 ) بفتح العين : الكف عما لا يحل أو لا يجمل . ( 4 ) بكسر الضاد وفتحها : حط النفس . ( 5 ) بفتح الميم وسكون الهاء وفتحها : الرفق والتؤدة في العمل ، والتقدم في الخير ، والمعنى الاول هو المراد هنا . ( * )
[118]
والمعروف ، والصمت ( 1 ) فهذا ما يتشعب للعاقل بحلمه . وأما العلم فيتشعب منه : الغنى وإن كان فقيرا ، والجود وإن كان بخيلا ، والمهابة وإن كان هينا ، والسلامة وإن كان سقيما ، والقرب وإن كان قصيا ، والحياء وإن كان صلفا ، والرفعة وإن كان وضيعا ، والشرف وإن كان رذلا ، والحكمة ، والحظوة ، فهذا ما يتشعب للعاقل بعلمه ، فطوبى لمن عقل وعلم . وأما الرشد فيتشعب منه السداد ، والهدى ، والبر ، والتقوى ، والمنالة ، والقصد ، والاقتصاد ، والثواب ، والكرم ، والمعرفة بدين الله . فهذا ما أصاب العاقل بالرشد ، فطوبى لمن أقام به على منهاج الطريق . وأما العفاف فيتشعب منه : الرضاء ، والاستكانة ، والحظ ، والراحة ، والتفقد ، والخشوع ، والتذكر ، والتفكر ، والجود ، والسخاء ، فهذا ما يتشعب للعاقل بعفافه رضي بالله و بقسمه . وأما الصيانة فيتشعب منها الصلاح ، والتواضع ، والورع ، والانابة ، والفهم ، والادب ، والاحسان ، والتحبب ، والخير ، واجتناب الشر ، فهذا ما أصاب العاقل بالصيانة ، فطوبى لمن أكرمه مولاه بالصيانة . وأما الحياء فيتشعب منه اللين ، والرأفة ، والمراقبة لله في السر والعلانية ، و السلامة ، واجتناب الشر ، والبشاشة ، والسماحة ( 2 ) والظفر ، وحسن الثناء على المرء في الناس ، فهذا ما أصاب العاقل بالحياء ، فطوبى لمن قبل نصيحة الله وخاف فضيحته . وأما الرزانة فيتشعب منها اللطف ، والحزم ، وأداء الامانة ، وترك الخيانة ، وصدق اللسان ، وتحصين الفرج ، واستصلاح المال ، والاستعداد للعدو ، والنهي عن المنكر ، وترك السفه ، فهذا ما أصاب العاقل بالرزانة ، فطوبى لمن توقر ولمن لم تكن له خفة ولا جاهلية وعفا وصفح . وأما المداومة على الخير فيتشعب منه ترك الفواحش ، والبعد من الطيش ( 3 ) ،
_________________________________________
( 1 ) بفتح الصاد وسكون الميم : السكوت . أي عما لا يعنيه ولا يهمه وما يكون فيه الضرر شرعا أو عقلا . ( 2 ) بفتح السين المهملة : الجود . ( 3 ) بفتح الطاء وسكون الياء : النزق والخفة ، وذهاب العقل . ( * )
[119]
والتحرج ، واليقين ، وحب النجاة ، وطاعة الرحمن ، وتعظيم البرهان ، واجتناب الشيطان ، والاجابة للعدل ، وقول الحق ، فهذا ما أصاب العاقل بمداومة الخير ، فطوبى لمن ذكر ما أمامه وذكر قيامه واعتبر بالفناء . وأما كراهية الشر فيتشعب منه الوقار ، والصبر ، والنصر ، والاستقامة على المنهاج ، والمداومة على الرشاد ، والايمان بالله ، والتوفر ، والاخلاص ، وترك ما لا يعنيه ، والمحافظة على ما ينفعه ، فهذا ما أصاب العاقل بالكراهية للشر ، فطوبى لمن أقام الحق لله وتمسك بعرى سبيل الله . وأما طاعة الناصح فيتشعب منها الزيادة في العقل ، وكمال اللب ، ومحمدة العواقب ، والنجاة من اللوم ، والقبول ، والمودة ، والاسراج ، والانصاف ، والتقدم في الامور ، والقوة على طاعة الله ، فطوبى لمن سلم من مصارع الهوى ، فهذه الخصال كلها يتشعب من العقل . قال شمعون : فأخبرني عن أعلام الجاهل ( 1 ) فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : إن صحبته عناك ، وان اعتزلته شتمك ، وإن أعطاك من عليك ، وإن أعطيته كفرك ، وإن أسررت إليه خانك ، وإن أسر إليك إتهمك ، وإن استغنى بطر ( 2 ) وكان فظا غليظا ، وإن افتقر جحد نعمة الله ولم يتحرج ، وإن فرح أسرف وطغى ، وإن حزن آيس ، وإن ضحك فهق ، وإن بكى خار ، يقع في الابرار ، ولا يحب الله ولا يراقبه ، ولا يستحيي من الله ولا يذكره ، إن أرضيته مدحك وقال فيك من الحسنة ما ليس فيك ، وإن سخط عليك ذهبت مدحته ووقع فيك من السوء ما ليس فيك . فهذا مجرى الجاهل . قال : فأخبرني عن علامة الاسلام فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : الايمان ، والعلم ، والعمل قال : فما علامة الايمان ؟ وما علامة العلم ؟ وما علامة العمل ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : أما علامة الايمان فأربعة : الاقرار بتوحيد الله ، والايمان به ، والايمان بكتبه ، والايمان
_________________________________________
( 1 ) الاعلام جمع " علم " . بفتح العين واللام شئ ينصب فيهتدى به ، والمعنى : أخبرني عن امارات الجاهل وعلاماته . ( 2 ) البطر : الطغيان عند النعمة . ( * )
[120]
برسله . وأما علامة العلم فأربعة : العلم بالله ، والعلم بمحبته ، والعلم بمكارهه ، و الحفظ لها حتى تؤدي . وأما العمل : فالصلاة والصوم والزكاة والاخلاص . قال : فأخبرني عن علامة الصادق ، وعلامة المؤمن ، وعلامة الصابر ، وعلامة التائب ، وعلامة الشاكر ، وعلامة الخاشع ، وعلامة الصالح ، وعلامة الناصح ، وعلامة الموقن ، وعلامة المخلص ، وعلامة الزاهد ، وعلامة البار ، وعلامة التقي ، وعلامة المتكلف ، وعلامة الظالم ، وعلامة المرائي ، وعلامة المنافق ، وعلامة الحاسد ، وعلامة المسرف ، وعلامة الغافل ، وعلامة الكسلان ، وعلامة الكذاب ، وعلامة الفاسق ، وعلامة الجائر . فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : أما علامة الصادق فأربعة : يصدق في قوله ، ويصدق وعد الله ووعيده ، ويوفي بالعهد ، ويجتنب الغدر . وأما علامة المؤمن : فإنه يرؤف ، ويفهم ، ويستحيي . وأما علامة الصابر فأربعة : الصبر على المكاره ، والعزم في أعمال البر ، والتواضع والحلم . وأما علامة التائب فأربعة : النصيحة لله في عمله ( 1 ) وترك الباطل ، ولزوم الحق ، والحرص على الخير . وأما علامة الشاكر فأربعة : الشكر في النعماء ، والصبر في البلاء ، والقنوع بقسم الله ، ولا يحمد ولا يعظم إلا الله . وأما علامة الخاشع فأربعة : مراقبة الله في السر والعلانية ، وركوب الجميل ، والتفكر ليوم القيامة ، والمناجاة لله . وأما علامة الصالح فأربعة : يصفي قلبه ، ويصلح عمله ، ويصلح كسبه ، ويصلح اموره كلها . وأما علامة الناصح فأربعة : يقضي بالحق ، ويعطي الحق من نفسه ، ويرضى للناس ما يرضاه لنفسه ، ولا يعتدي على أحد . وأما علامة الموقن فستة : أيقن أن الله حق فآمن به ، وأيقن بأن الموت حق فحذره ، وأيقن بأن البعث حق فخاف الفضيحة ( 2 ) وأيقن بأن الجنة حق فاشتاق
_________________________________________
( 1 ) أي الاخلاص لله في عمله . ( 2 ) في دار الآخرة وفي يوم تبلى فيه السرائر ، فلم يعمل ما يوجب الفضيحة . (