الثالث والعشورن :
أداء الحقوق المالية من خمس وزكاة وصلة الامام عليه السلام ، وهذا امر واجب في كل زمان الا ان له اثر خاص في زمان غيبة الامام عليه السلام ولقد اهتم به الامام عليه السلاو وجاء في توقيعه الشريف الذي خرج الى الشيخ المفيد : ونحن نعهد اليك ... انه من اتقى ربه من اخوانك في الدين واخرج مما عليه الى مستحقيه كان آمنا من الفتنة المبطلو زمحنها المظلمة المضلة ، ومن بخل بما أرعاه الله من نعمته على من أمره بصلته فإنه يكون خاسراً بذلك لأولاه و آخرته .
وصلة الامام عليه السلام مما قل او كثر واجبة وقد روي في البحار عن المفضل انه قال : دخلت على ابي عبد الله عليه السلام يوما ومعي شيء فوضعته بين يديه فقال : ما هذا ؟ فقلت : هذه صلة مواليك وعبيدك . قال : فقال عليه السلام لي : يا مفضل إني لأقبل ذلك وما أقبله من حاجة بي إليه ، وما أقبله إلا ليزكوا به ثم قال : سمعت أبي يقول : من مضا له سنة لم يصلنا من ماله قل أو كثر لم ينظر الله إليه يوم القيامة إلا ان يعفو الله عنه . ثم قال : يا مفضل إنها فريضة فرضها الله تعالى على شيعتنا في كتابه إذ يقول ( لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون ) . وفي حديث آخر عنه عليه السلام في تفسير الاية الشريفة ( والذين يصلون ما أمر الله به أن يوصل ) إلى أن قال : هو صلة الامام في كل سنة مما قل أو كثر ، ثم قال عليه السلام : وما أريد بذلك إلا تزكيتكم .
الرابع والعشرون :
الاهتمام في اكتساب الصفات الحميدة والاخلاق الكريمة والالتزام بالشريعة المقدسة ، ذلك أننا في زمن ازدياد الفتن وكثرة الملحدين والمشككين . روي في البحار عن الامام الصادق عليه السلام انه قال : من سره أن يكون من أصحاب القائم فلينتظر وليعمل بالورع ومحاسن الأخلاق وهو منتظر فإن مات وقام القائم عليه السلام بعده كان له من الاجر مثل اجر من ادركه .
وجاء في الحديث النبي الشريف أنه صلى الله عليه واله قال لامير المؤمنين عليه السلام : يا علي واعلم ان اعجب الناس ايماناً واعظمهم يقينا قوم يكونون في آخر الزمان لم يلحقوا النبي وحجب عنهم الحجة ، فآمنوا بسواد على بياض .
الخامس والعشرون :
قراءة دعاء الندبة يوم الجمعة وفي الاعياد الثلاثة الفطر والاضحى وعيد الله الاكبر يوم الغدير .
وليكن ذلك بتوجه وخشوع وحزن وأسى على فقد مولانا صاحب العصر والزمان وليجهد المؤمن بالبكاء فيه وإلا فليتباكى وليسأل الله أن يعطف عليه قلب مولانا صاحب العصر عجل الله تعالى فرجه الشريف .
السادس والعشرون :
زيارته صلوات الله عليه كل يوم بعد صلاة الفجر بهذه الزيارة المروية في البحار :
اللهم : بلغ مولاي صاحب الزمان - صلوات الله عليه - عن جميع المؤمنين والمؤمنات ، في مشارق الأرض ومغاربها ، وبرها وبحرها ، وسهلها وجبلها ، حيهم وميتهم ، وعن والدي وولدي ، وعني ، من الصلوات والتحيات زنة عرش الله ، ومداد كلماته ، ومنتهى رضاه ، وعدد ما أحصاه كتابه ، وأحاط به علمه به .
اللهم : أجدد له في هذا اليوم وفي كل يوم ، عهدا وعقدا وبيعة له في رقبتي .
اللهم : فكما شرفتني بهذا التشريف ، وفضلتني بهذه الفضيلة ، وخصصتني بهذه النعمة فصل على مولاي وسيدي صاحب الزمان ، واجعلني من أنصاره وأشياعه والذابين عنه ، واجعلني من المستشهدين بين يديه ، طائعا غير مكره ، في الصف الذي نعت أهله في كتابك ، فقلت " صفا كأنهم بنيان مرصوص " على طاعتك وطاعة رسولك وآله عليهم السلام .
اللهم : هذه بيعة له في عنقي إلى يوم القيامة
السابع والعشرون :
زيارته عجل الله تعالى فرجه الشريف يوم الجمعة بهذه الزيارة وقد ذكرها السيد ابن طاووس رحمه الله في كتاب جمال الاسبوع :
يَوْمُ الجُمعةِ
وَهُو يَوم صاحِب الزّمان صلوات الله عليه وباسمه وهُو اليوم الذي يظهر فيه عجّل الله فرجه ; فقل في زيارته :
اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا حُجَّةَ اللهِ في اَرْضِهِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا عَيْنَ اللهِ في خَلْقِهِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا نُورَ اللهِ الَّذي يَهْتَدي بِهِ الْمُهْتَدُونَ وَيُفَرَّجُ بِهِ عَنِ الْمُؤْمِنينَ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ اَيُّهَا الْمُهَذَّبُ الْخائِفُ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ اَيُّهَا الْوَلِيُّ النّاصِحُ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا سَفينَةَ النَّجاةِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا عَيْنَ الْحَياةِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ صَلَّى اللهُ عَلَيْكَ وَعَلى آلِ بَيْتِكَ الطَّيِّبينَ الطّاهِرينَ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ عَجَّلَ اللهُ لَكَ ما وَعَدَكَ مِنَ النَّصْرِ وَظُهُورِ الاَْمْرِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا مَوْلايَ، اَنَا مَوْلاكَ عارِفٌ بِاُولاكَ وَاُخْراكَ اَتَقَرَّبُ اِلَى اللهِ تَعالى بِكَ وَبِآلِ بَيْتِكَ، وَاَنْتَظِرُ ظُهُورَكَ وَظُهُورَ الْحَقِّ عَلى يَدَيْكَ وَأَسْأَلُ اللهَ اَنْ يُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد وَاَنْ يَجْعَلَنى مِنَ الْمُنْتَظِرينَ لَكَ وَالتّابِعينَ وَالنّاصِرينَ لَكَ عَلى اَعْدائِكَ وَالْمُسْتَشْهَدينَ بَيْنَ يَدَيْكَ في جُمْلَةِ اَوْلِيائِكَ، يا مَوْلايَ يا صاحِبَ الزَّمانِ صَلَواتُ اللهِ عَلَيْكَ وَعَلى آلِ بَيْتِكَ هذا يَوْمُ الْجُمُعَةِ وَهُوَ يَوْمُكَ الْمُتَوَقَّعُ فيهِ ظُهُورُكَ وَالْفَرَجُ فيهِ لِلْمُؤْمِنينَ عَلى يَدَيْكَ وَقَتْلُ الْكافِرينَ بِسَيْفِكَ وَاَنَا يا مَوْلايَ فيهِ ضَيْفُكَ وَجارُكَ وَاَنْتَ يا مَوْلايَ كَريمٌ مِنْ اَوْلادِ الْكِرامِ وَمَأْمُورٌ بِالضِّيافَةِ وَالاِْجارَةِ فَاَضِفْني وَاَجِرْني صَلَواتُ اللهِ عَلَيْكَ وَعَلى اَهْلِ بَيْتِكَ الطّاهِرينَ .
قال السيّد ابن طاووس وأنا اتمثّل بعد هذه الزّيارة بهذا الشعر واشير اليه (عليه السلام)وأقول :
نَـزيلُكَ حَيـْثُ مَا اتَّجَهَتْ رِكابى وَ ضَيْفـُكَ حَيْثُ كُنْتُ مـِنَ الْبِلادِ
الثامن والعشرون :
قراءة دعاء العهد أربعين صباحاً وهو مستحب أيضاً كل يوم بل وفي كل وقت تتجلى علينا فيه نسمات الشوق والحنين لسيدنا ومولانا ولي العصر وصاحب الامر عليه افضل الصلوات .
قال المجلسي في البحار قال السيد رضي الله عنه : ذكر العهد المأمور به في زمان الغيبة : روي عن جعفر بن محمد الصادق عليه السلام أنه قال : من دعا إلى الله تعالى أربعين صباحا بهذا العهد كان من أنصار قائمنا ، فان مات قبله أخرجه الله تعالى من قبره ، وأعطاه بكل كلمة ألف حسنة ، ومحا عنه ألف سيئة ، وهو هذا :
اللهم رب النور العظيم ، ورب الكرسي الرفيع ، ورب البحر المسجور ، ومنزل التوراة والإنجيل والزبور ، ورب الظل والحرور ، ومنزل القرآن العظيم ، ورب الملائكة المقربين ، والأنبياء المرسلين .
اللهم : إني أسألك بوجهك الكريم ، وبنور وجهك المنير ، وملكك القديم ، يا حي يا قيوم ، أسألك باسمك الذي أشرقت به السماوات والأرضون ، وباسمك الذي يصلح به الأولون والآخرون ، يا حي قبل كل حي ، يا حي بعد كل ، يا حي حين لا حي ، يا محيي الموتي ومميت الأحياء ، يا حي : لا إله إلا أنت .
اللهم : بلغ مولانا الإمام ، الهادي المهدي ، القائم بأمرك ، صلوات الله عليه وعلى آبائه الطاهرين ، عن جميع المؤمنين والمؤمنات ، في مشارق الأرض ومغاربها ، سهلها وجبلها ، وبرها وبحرها ، وعني وعن والدي ؛ من الصلوات زنة عرش الله ، ومداد كلماته ، وما أحصاه علمه ، وأحاط به كتابه .
اللهم : إني أجدد له في صبيحة يومي هذا ، وما عشت من أيامي ، عهدا وعقدا وبيعة له في عنقي ، لا أحول عنها ولا أزول أبدا .
اللهم : اجعلني من أنصاره وأعوانه والذابين عنه ، والمسارعين إليه في قضاء حوائجه ، والمحامين عنه ، والسابقين إلى إرادته ، والمستشهدين بين يديه .
اللهم : إن حال بيني وبينه الموت ، الذي جعلته على عبادك حتما مقضيا ، فأخرجني من قبري ، مؤتزرا كفنني ، شاهرا سيفي ، مجردا قناتي ، ملبيا دعوة الداعي ، في الحاضر والبادي .
اللهم :أرني الطلعة الرشيدة ، والغرة الحميدة ، وأكحل ناظري بنظرة مني إليه , وعجل فرجه ، وسهل مخرجه ، وأوسع منهجه ، وأسلك بي محجته ، وأنفذ أمره ، واشدد أزره .
واعمر اللهم : به بلادك ، وأحي به عبادك ، فانك قلت وقولك الحق " ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس " .
فأظهر اللهم : لنا وليك ، وابن بنت نبيك ، المسمى باسم رسولك ، حتى لا يظفر بشيء من الباطل إلا مزقه ، ويحق الحق ويحققه .
واجعله اللهم : مفزعا لمظلوم عبادك ، وناصرا لمن لا يجد له ناصرا غيرك ، ومجددا لما عطل من أحكام كتابك ، ومشيدا لما ورد من أعلام دينك ، وسنن نبيك ، صلى الله عليه وآله .
واجعله اللهم : ممن حصنته من بأس المعتدين .
اللهم : وسر نبيك محمدا صلى الله عليه وآله برؤيته ، ومن تبعه على دعوته ، وارحم استكانتنا بعده .
اللهم : اكشف هذه الغمة عن هذه الأمة بحضوره ، وعجل لنا ظهوره ، إنهم يرونه بعيدا ، ونراه قريبا ، برحمتك يا أرحم الراحمين .
ثم تضرب : على فخذك الأيمن بيدك ثلاث مرات ـ وتقول : العجل يا مولاي يا صاحب الزمان ثلاثا.