رد: رحلتي في الصحاح الستة وفي المستدرك
وقال بعده:حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب...عن أبي سعيد رضي الله عنه قال:قال رسولُ الله صلى الله عليه وآله:[المهديُّ مِنَّا أهل البيت،أَشَمُّ الأنف،أَقْنَى،أَجْلَى،يَمْلأ الأرضَ قسطًا وعدلاً كمَا مُلئَت جورًا وظلمًا،يَعِيش هكذا]،وبَسَطَ يَسَارَه وإِصْبِعَيْن مِن يَمِينهِ..المُسَبِّحَةِ والإبْهام،وعَقَدَ ثلاثةً.وقال بعده:أخبرني أبو النضر الفقيه...سمعتُ سعيدَ بنَ المسيب يقول:سمعتُ أمَّ سلمة تقول:سمعتُ النبيَّ صلى الله عليه وآله يَذْكُرُ المهديَّ فقال:[نَعَمْ،هو حَقٌّ،وهو مِنْ بَنِي فاطمة]،وحدَّثناه أبو أحمد بكر بن محمد الصيرفي بمرو...عن سعيد بن المسيب عن أمِّ سلمة رضي الله عنها قالت: ذَكَرَ رسولُ الله صلى الله عليه وآله المهديَّ فقال: [هو مِنْ وُلْدِ فاطمة].
وقال بعده:أخبرني أبو العباس محمد بن أحمد المحبوبي بمرو...عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله قال:[يَخْرُج في آخِر أُمَّتي المهديُّ،يَسْقِيه اللهُ الغَيْثَ، وتُخْرِج الأرضُ نبَاتَها،ويُعْطى المال صِحَاحًا، وتَكْثُر المَاشِيَة، وتَعْظُم الأُمَّةُ، يَعِيش سبعًا أو ثمانيًا]يَعْنِي حِجَجًا.
وقال بعده:حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب...عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله قال:[ تُمْلأ الأرضُ جورًا وظلمًا فيَخْرُج رَجُلٌ مِن عترتي...(الحديث)].
وقال بعده:حدثنا عبد الله بن سعد الحافظ ثنا إبراهيم بن أبي طالب وإبراهيم بن إسحاق وجعفر بن محمد بن أحمد الحافظ،قالوا:...عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله قال:[يَكُون في أمَّتي المهديُّ،إنْ قَصُرَ فسَبْع وإلا فتسع،تَنْعُم أُمَّتِي فيه نعمةً لم ينعموا مِثْلَها قطّ،تُؤْتِي الأرضُ أُكُلَها،لا تَدَّخِر عنهم شيئًا،والمَالُ يومئذٍ كدوس،يَقُوم الرجلُ فيقول:يا مهدي..أعْطِني، فيقول:خُذ.(آخِرُ كتابِ الفتن)قال الحاكم رحمه الله تعالى:قد رَوَيْتُ مَا انْتَهَى إليه عِلْمِي مِن فِتَنِ آخرِ الزمانِ على لِسَانِ المصطفى صلى الله عليه وآله،بالأسانيدِ اللائِقَةِ بهذا الكتاب.
-أختم حديثي عن إمام الزمان صلوات الله عليه بِعبارةِ تفسير(الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل)للشيخ ناصر مكارم الشيرازي(ج 6ص18–21):
الروايات الإسلامية في المهدي(عجل الله فرجه الشريف):
بالرغم مِن كثرةِ الكتب المؤلَّفة مِن قِبَل علماء أهلِ السنة وعلماءِ الشيعة،في شأْنِ الأحاديث الواردة في المهدي(عليه السلام)ونهضته الإصلاحية،إلا أننا نعتقد أنَّ كلَّ ذلك ليس بأَبْلَغ ولا أَوْجَز في الوقت ذاته مِمَّا كَتَبَه علماءُ الحجاز مِن رَسَائل رَدًّا على السائِلِين في هذا المجال،لذلك نَرَى مِن المناسب أنْ نَنْقل مَضَامِين تلك الإجابات ومُؤَدَّاها للقراء الكرام...وعلى كلِّ حالٍ يلزمنا قبل كلِّ شيء أنْ نَضَعَ بين يدي القرّاء الكرام نصَّ السؤال والجواب الذي نَشَرَتْه رابطةُ العالم الإسلامي...فقبْلَ بضْعَةِ أَعْوامٍ وَجَّهَ شخصٌ مِن كينيا -يُدْعَى أبا محمد- سؤالاً إلى رابطة العالم الإسلامي في شأنِ المهدي المنتظر(عجل الله فرجه الشريف)،فأجابه مديرُ الرابطة محمد صالح القزاز بِرَدٍّ يَتَضَمَّن تصريحًا بأنَّ ابن تيمية يُؤْمِن بالأحاديث الواردة في شأن المهدي أيضًا،وقد كَتَبَ هذه الرسالةَ خمسةُ علماء معروفين مِن أهل الحجاز،جوابًا على سؤالِ أبي محمد الكيني،وقد وَرَدَ في هذه الرسالة-بعد ذِكْر اسم المهدي(عليه السلام)ومَحَلِّ ظهورِه(مكة)-مَا يلي:
عند ظهوره يكون العالَمُ مَلِيئًا بالفسَاد والكُفر والجَوْر،فيَمْلأ اللهُ به(المهدي)العالمَ عدلاً كمَا مُلِئَ ظلمًا وجورًا،وهو آخِر الخلفاء الراشدين الاثني عشر الذين أخبَرَ عنهم النبي(صلى الله عليه وآله وسلم)في كتب الصحاح.والأحاديث المتعلِّقة بالمهدي نقَلَها عدَّةٌ مِن أصحاب النبي(صلى الله عليه وآله وسلم)منهم:عثمان بن عفان،علي بن أبي طالب،طلحة بن عبيد الله،عبد الرحمن بن عوف،قرة بن أساس المزني،عبد الله بن الحارث،أبو هريرة،حذيفة بن اليمان،جابر بن عبد الله،أبو أمامة،جابر بن ماجد،عبد الله بن عمر،أنس بن مالك،عمران بن الحصين،وأم سلمة...فهؤلاء عشرون راويًا صحابيًّا رَوَوُا عن النبيِّ في المهدي(عجل الله فرجه الشريف)وغيرُهم كثيرٌ أيضًا،وهناك أحاديث كثيرة عن الصحابة أنفسهم ورَدَ فيها الكلامُ عن ظهور المهدي(عجل الله فرجه الشريف)ويُمْكِن أنْ تُضَاف هذه الرواياتِ إلى الرواياتِ الوارِدَةِ عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)،لأنَّ ذلك(أي الكلام في المهدي)لم يَكُن مَسْأَلةً اجْتِهَادِيَّةً لِيُمْكِن الاجتهادُ فيها،فبِنَاءً على ذلك فإنَّ الصحابةَ قد سَمِعُوا هذا الموضوعَ مِن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)0ثم تضيف الرسالة:
إنَّ الأحاديث آنِفَة الذِّكْر المَرْوِيَّة عن النبي(صلى الله عليه وآله وسلم)مذكورةٌ في كتب الحديث والكتب الإسلامية الأخرى،سواءً منها السُّنَن أو المَعَاجِم أو المَسَانِيد،وكذلك شَهَادَات الصَّحَابَة وأقْوَالهم التي هي بِمَثَابَة الحديث أيضًا، ومِن الكتب التي وَرَدت فيها الأحاديثُ في المهدي أو أقوالُ الصحابة هي:سنن أبي داود،وسنن الترمذي،وابن ماجة، وابن عمرو الداني،ومسند أحمد،وأبو يعلى،والبزاز،وصحيح الحاكم،ومعجما الطبراني(الكبير والمتوسط)والرواياني، والدارقطني،وأبو نعيم في أخبار المهدي،والخطيب البغدادي في تاريخ بغداد،وابن عساكر في تأريخ دمشق،وغيرها. وتضيف الرسالة:
إنَّ بعضَ العلماء المسلمين كَتَبُوا في هذا الشأن كُتُبًا خاصَّة، منهم:أبو نعيم في أخبار المهدي،وابن حجر الهيثمي في(القول المختصر في علامات المهدي المنتظر)،والشوكاني،في(التوضيح في تواتر ما جاء في المنتظر والدجال والمسيح)وإدريس العراقي المغربي في كتاب المهدي،وأبو العباس بن عبد المؤمن المغربي في كتاب(الوهم المكنون في الرد على ابن خلدون). وآخِرُ مَن كَتَبَ في هذا الشأن بحثًا مُطَوَّلاً،وهو مدير الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة(في حلقات متعددة في مجلة الجامعة المذكورة).ثم تضيف الرسالة أيضًا:
إنَّ جَمَاعَةً مِن علماء الإسلام قديمًا وحديثًا صَرَّحوا في كُتُبِهم أنَّ الأحاديث الواردة في المهدي تَقْرُب مِن التواتر ولا يُمْكِن إنْكَارُها بأيِّ وَجْهٍ،ومنهم:السخاوي في(فتح المغيث)ومحمد بن الحسن السفاويني في(شرح العقيدة)وأبو الحسن الأبري في(مناقب الشافعي)وابن تيمية في(فتاواه)والسيوطي في(الحاوي)وإدريس العراقي في كتابه(المهدي)والشوكاني في كتاب(التوضيح في تواتر ما جاء في المنتظر)ومحمد جعفر الكناني في(نظم التناثر)وأبو العباس بن عبد المؤمن في(الوهم المكنون...).وتَخْتُم الرسالةُ بالقوْل بأنَّ ابنَ خلدون وَحْدَهُ أَنْكَرَ الأحاديثَ في المهدي،وعَدَّها وَاهِيَةً لا أساس لها،وأنها عارِيَة مِن الصحة،إذ قال:(لا مهدي إلا عيسى)،إلا أنَّ علماء الإسلام ورجالَه رَدَّوا على مَقَالَتِه ، وخاصة أبو العباس بن عبد المؤمن في كتابه(الوهم المكنون في الرد على ابن خلدون)الذي خَصَّصَ في كتابه بَحْثًا مًسْهَبًا في هذا الشأن،وقد نُشِرَ الكتاب منذ أكثر مِن ثلاثين سنة،ويقول حُفَّاظُ الأحاديث والعلماءُ الكبارُ بصراحةٍ:إنَّ الأحاديث في المهدي تَشْتَمِل على الصحيح والحسن،ومَجْمُوعها مُتَوَاتِرٌ،فبِنَاءً على ذلك فالاعتقادُ بظهورِ المهدي واجبٌ على كلِّ مسلم،ويُعَدُّ هذا مِن عقائد أهل السنة والجماعة ولا يُنْكِرُها إلا الجَهَلَةُ أو المُبْتَدِعُون...الخ. مدير إدارة مجمع الفقه الإسلامي محمد المنتصر الكنائي.
اللهم صل على محمد وآل محمد اللهم كُنْ لِوليِّك الحجة بن الحسن صلواتك عليه وعلى آبائه في هذه الساعة وفي كل ساعة وليًّا وحافظًا وقائدًا وناصرًا ودليلاً وعَيْنًا حتى تُسْكِنه أرضَك طَوْعًا وتمتعه فيها طويلاً برحمتك يا أرحم الراحمين واجعلنا مِن أنصاره وشهدائه وخاصّته اللهم صل على محمد وآل محمد.
التعديل الأخير تم بواسطة مصعب بن عمير ; 11-30-2009 الساعة 09:06 PM
|