سبل النجاة
06-29-2011, 02:54 PM
بسم الله تعالى خالق الكون الكبير
اللهم صل على خير الورى
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
اليوم الخميس هو السابع والعشرين من شهر رجب حسب التقويم الهجري. ويشهد العالم الاسلامي في هذا اليوم ذكرى رحلة الاسراء والمعراج.
قال الله تعالى في محكم كتابه الكريم :
" سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام الى المسجد الاقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا انه هو السميع البصير" الاسراء (1).
أنها رحلة الاسراء والمعراج التي خاضها الرسول صلوات الله عليه, وهي تتألف من مرحلتين: المرحلة الاولى تتلخص بإسراء الرسول من المسجد الحرام في مكة المكرمة الى المسجد الاقصى المبارك في الديار المقدسية في أرض فلسطين الابية, والمرحلة الثانية تتلخص بعروج الرسول من المسجد الاقصى المبارك الى السماء السابعة.
أنها إحدى معجزات الرسول المصطفى صلّى الله عليه وآل وسلم وفيها فرضت الصلاة وعيّنت أوقاتها وعددها.
كل ذلك تم من خلال أرض المقدس وعبر المسجد الاقصى خاصة, الذي عرج منه الرسول صلى الله عليه وآل وسلم الى السماء السابعة.
هذا المسجد المبارك الذي أمر الله ببنائه, هذا المسجد الذي تعرض لعدة احتلالات انتهت بتحريره بأذن الله, ومن الجدير ذكره أنه في هذا التاريخ أيضاً ذكرى تحرير الاقصى من الاحتلال الصليبي الذي دام حوالي تسعين عاماً.
هل الإسراء بالجسد أم بالروح ؟
يؤكد كبار علماء الإسلام من الشيعة والسنة أن الإسراء والمعراج كانا بالروح والجسد معاً. (10)
ونقل العلامة الطبرسي في تفسيره القيم مجمع البيان إِجماع علماء الشيعة على جسمانية المعراج. (11)
وقال العلامة المجلسي : (اعلم أن عروجه صلى الله عليه وآله وسلم إلى بيت المقدس ثم إلى السماء في ليلة واحدة بجسده الشريف ، مما دلت عليه الآيات والأخبار المتواترة من طرق الخاصة والعامة ، وإنكار أمثال ذلك أو تأويلها بالعروج الروحاني أو بكونه في المنام ينشأ إما من قلة التتبع في آثار الأئمة الطاهرين عليهم السلام أو من ضعف اليقين). (12)
وروى البخاري بإسناده عن ابن عباس رضي الله عنهما، حين فسر قوله تبارك وتعالى: (وما جعلنا الرؤيا التي أريناك إلا فتنة للناس)، قال: هي رؤيا عين أريها رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة أسري به إلى بيت المقدس. (13)
ويمكن ان يستدل على ذلك:
1ـ ظاهر آية الإسراء، وكذلك سورة النجم، ان الذي اسري به كان شخص الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم المشتمل على الروح والجسد .
2ـ ان إنكار فالمشركين قضية الإسراء بشدّة بل اتخذوها ذريعة للاستهزاء به، وهذا يناسب ان ما ادعاه الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم إنما هو الإسراء بالروح والجسد.
اللهم صل على خير الورى
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
اليوم الخميس هو السابع والعشرين من شهر رجب حسب التقويم الهجري. ويشهد العالم الاسلامي في هذا اليوم ذكرى رحلة الاسراء والمعراج.
قال الله تعالى في محكم كتابه الكريم :
" سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام الى المسجد الاقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا انه هو السميع البصير" الاسراء (1).
أنها رحلة الاسراء والمعراج التي خاضها الرسول صلوات الله عليه, وهي تتألف من مرحلتين: المرحلة الاولى تتلخص بإسراء الرسول من المسجد الحرام في مكة المكرمة الى المسجد الاقصى المبارك في الديار المقدسية في أرض فلسطين الابية, والمرحلة الثانية تتلخص بعروج الرسول من المسجد الاقصى المبارك الى السماء السابعة.
أنها إحدى معجزات الرسول المصطفى صلّى الله عليه وآل وسلم وفيها فرضت الصلاة وعيّنت أوقاتها وعددها.
كل ذلك تم من خلال أرض المقدس وعبر المسجد الاقصى خاصة, الذي عرج منه الرسول صلى الله عليه وآل وسلم الى السماء السابعة.
هذا المسجد المبارك الذي أمر الله ببنائه, هذا المسجد الذي تعرض لعدة احتلالات انتهت بتحريره بأذن الله, ومن الجدير ذكره أنه في هذا التاريخ أيضاً ذكرى تحرير الاقصى من الاحتلال الصليبي الذي دام حوالي تسعين عاماً.
هل الإسراء بالجسد أم بالروح ؟
يؤكد كبار علماء الإسلام من الشيعة والسنة أن الإسراء والمعراج كانا بالروح والجسد معاً. (10)
ونقل العلامة الطبرسي في تفسيره القيم مجمع البيان إِجماع علماء الشيعة على جسمانية المعراج. (11)
وقال العلامة المجلسي : (اعلم أن عروجه صلى الله عليه وآله وسلم إلى بيت المقدس ثم إلى السماء في ليلة واحدة بجسده الشريف ، مما دلت عليه الآيات والأخبار المتواترة من طرق الخاصة والعامة ، وإنكار أمثال ذلك أو تأويلها بالعروج الروحاني أو بكونه في المنام ينشأ إما من قلة التتبع في آثار الأئمة الطاهرين عليهم السلام أو من ضعف اليقين). (12)
وروى البخاري بإسناده عن ابن عباس رضي الله عنهما، حين فسر قوله تبارك وتعالى: (وما جعلنا الرؤيا التي أريناك إلا فتنة للناس)، قال: هي رؤيا عين أريها رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة أسري به إلى بيت المقدس. (13)
ويمكن ان يستدل على ذلك:
1ـ ظاهر آية الإسراء، وكذلك سورة النجم، ان الذي اسري به كان شخص الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم المشتمل على الروح والجسد .
2ـ ان إنكار فالمشركين قضية الإسراء بشدّة بل اتخذوها ذريعة للاستهزاء به، وهذا يناسب ان ما ادعاه الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم إنما هو الإسراء بالروح والجسد.