الطريبيلي
11-18-2010, 03:16 PM
نساء الجنة كأنهن الياقوت في تألقهن
ذكر سابقاً إن الحور العين أبكار لم يمسهن من قبل أحداً.
(كأنهن الياقوت والمرجان) حمرة وبياضاً، ألا هل من مشتاق لهن؟ ألا هل من راغب لزوجات مدحهن الله تعالى في كتابه الكريم؟ اللّهم فأنزع حب الدنيا من قلوبنا، واجعل بدله حبك والرغبة إلى الآخرة ونعيمها المقيم.
في هذه الآية نرى أن الله عز وجل يصف الحور العين بالياقوت والمرجان تشبيهاً، والياقوت كما نعرف هو حجر كريم ثمين جداً يمتاز على سائر الأحجار الكريمة بخصائص ومزايا، وللياقوت أنواع متعددة، فهناك الياقوت الأبيض والأحمر والأصفر والأخضر، وأشهر أنواعه هو الياقوت الأحمر، وهو يشبه إلى حد كبير حبة الرمان الحمراء، وهو نفيس للغاية، ومن خصائصه أن كثرة مسه ولمسه لا تعدمه بريقه وتألقه. وقد شبّه الباري تعالى جمال الحور العين ونساء الجنة المؤمنات بالياقوت، ويكفي المرء من هذا التشبيه أن يدرك السر بعد أن تعرّف على شيء من خصائص الياقوت.
حمرة الحور كالياقوت، وبياضهن كالمرجان:
وأحد دواعي تشبيه الحور بالياقوت هو جانب الصفاء والتألق، فللحور العين من اللطافة والصفاء ما يبلغ حداً يقول عنه رسول الله (ص) (فهي تلبس سبعين حلّة ويرى زوجها مخ ساقيها من وراء حللها وبدنها، كما يرى أحدكم الدراهم إذا ألقيت في ماء صاف قيد رمح).
اما الجانب الثاني في علة تشبيه الحور بالياقوت فهو جانب اللون، فهن حمراوات كالياقوت، بيضاوات كالمرجان، وقد يبدو مظهر الجمال وفق هذين اللونين أشبه بالسراب في دار الدنيا فلا يتجلّى لنا جمال هذين اللونين على حقيقته، لأن هذين اللونين يعبران في دار الدنيا عن مظهر القيح والدم، بينما تظهر حقيقة الجمال والألوان في الجنة التي يغفل عنها الكثيرون، كما هم الحال في جمال الحور وصفائهن وسائر اللذات والنعم الآخروية.
وجه ياقوتي وبدون بدن كالمرجان:
ونقل صاحب كتاب معالم الزلفى أن المرء المؤمن عندما يرد الجنة ويحتضن حوريته، يذهب معها في عناق وتقبيل يطول خمسمائة عام! وهذه الصورة لا يمكن تصورها طالما كنا في هذا العالم، ولكن يصار بنا إلى ذلك العالم فعندها سنتمكن من مشاهدة هذه الحقيقة في دار النعيم والكرامة حيث تتجلّى هناك قدرة الباري تعالى فيبرّز الجمال الأخّاذ.
وعليه فان معنى قوله تعالى (كأنهن الياقوت والمرجان) هو كأنهن كالياقوت في حمرة الوجوه، وكالمرجان في بياض وصفاء الأبدان. (فبأي آلاء ربكما تكذبان) فبأي نعمة يا معشر الجنة والناس أنتما تكفران؟! أبنعمة أزواج الجنة حمراوات الوجه كالياقوت أم في صفاء وبياض أبدانهن كالمرجان؟!!
من كتاب جنة الخلد
السيد عبد الحسين دستغيب
ذكر سابقاً إن الحور العين أبكار لم يمسهن من قبل أحداً.
(كأنهن الياقوت والمرجان) حمرة وبياضاً، ألا هل من مشتاق لهن؟ ألا هل من راغب لزوجات مدحهن الله تعالى في كتابه الكريم؟ اللّهم فأنزع حب الدنيا من قلوبنا، واجعل بدله حبك والرغبة إلى الآخرة ونعيمها المقيم.
في هذه الآية نرى أن الله عز وجل يصف الحور العين بالياقوت والمرجان تشبيهاً، والياقوت كما نعرف هو حجر كريم ثمين جداً يمتاز على سائر الأحجار الكريمة بخصائص ومزايا، وللياقوت أنواع متعددة، فهناك الياقوت الأبيض والأحمر والأصفر والأخضر، وأشهر أنواعه هو الياقوت الأحمر، وهو يشبه إلى حد كبير حبة الرمان الحمراء، وهو نفيس للغاية، ومن خصائصه أن كثرة مسه ولمسه لا تعدمه بريقه وتألقه. وقد شبّه الباري تعالى جمال الحور العين ونساء الجنة المؤمنات بالياقوت، ويكفي المرء من هذا التشبيه أن يدرك السر بعد أن تعرّف على شيء من خصائص الياقوت.
حمرة الحور كالياقوت، وبياضهن كالمرجان:
وأحد دواعي تشبيه الحور بالياقوت هو جانب الصفاء والتألق، فللحور العين من اللطافة والصفاء ما يبلغ حداً يقول عنه رسول الله (ص) (فهي تلبس سبعين حلّة ويرى زوجها مخ ساقيها من وراء حللها وبدنها، كما يرى أحدكم الدراهم إذا ألقيت في ماء صاف قيد رمح).
اما الجانب الثاني في علة تشبيه الحور بالياقوت فهو جانب اللون، فهن حمراوات كالياقوت، بيضاوات كالمرجان، وقد يبدو مظهر الجمال وفق هذين اللونين أشبه بالسراب في دار الدنيا فلا يتجلّى لنا جمال هذين اللونين على حقيقته، لأن هذين اللونين يعبران في دار الدنيا عن مظهر القيح والدم، بينما تظهر حقيقة الجمال والألوان في الجنة التي يغفل عنها الكثيرون، كما هم الحال في جمال الحور وصفائهن وسائر اللذات والنعم الآخروية.
وجه ياقوتي وبدون بدن كالمرجان:
ونقل صاحب كتاب معالم الزلفى أن المرء المؤمن عندما يرد الجنة ويحتضن حوريته، يذهب معها في عناق وتقبيل يطول خمسمائة عام! وهذه الصورة لا يمكن تصورها طالما كنا في هذا العالم، ولكن يصار بنا إلى ذلك العالم فعندها سنتمكن من مشاهدة هذه الحقيقة في دار النعيم والكرامة حيث تتجلّى هناك قدرة الباري تعالى فيبرّز الجمال الأخّاذ.
وعليه فان معنى قوله تعالى (كأنهن الياقوت والمرجان) هو كأنهن كالياقوت في حمرة الوجوه، وكالمرجان في بياض وصفاء الأبدان. (فبأي آلاء ربكما تكذبان) فبأي نعمة يا معشر الجنة والناس أنتما تكفران؟! أبنعمة أزواج الجنة حمراوات الوجه كالياقوت أم في صفاء وبياض أبدانهن كالمرجان؟!!
من كتاب جنة الخلد
السيد عبد الحسين دستغيب