فوادالركابي
12-27-2009, 02:43 AM
اختصّ أمير المؤمنين علي عليه السلام بفضائل لا تدانى ومنزلة لا تضاهى ، فهو أخو رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأول من آمن به وصدّقه ، وأحبّ الناس إلى الله تعالى وإلى رسوله صلى الله عليه وآله وسلم ، وهو وصيّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ووارثه وصفيه ووزيره وباب مدينة العلم وولي كلّ مؤمن بعده .
وفضائله المبيّنة عن منزلته السامية عند الله تعالى كثيرة تفوق حدّ الاِحصاء ، أفردها كثير من العلماء والمحدثين بالتصنيف والتأليف (1).
روى الحاكم باسناده عن أحمد بن حنبل ، قال : ما جاء لاَحدٍ من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من الفضائل أكثر ما جاء لعلي بن أبي طالب عليه السلام (2) . ورواه ابن عساكر (3)، وابن حجر ، وقال الاَخير : وكذا قال النسائي وغير واحد (4).
وقال ابن أبي الحديد : اعلم أنّ أمير المؤمنين عليه السلام لو فخر بنفسه ، وبالغ في تعديد مناقبه وفضائله بفصاحته التي آتاه الله تعالى إياها واختصّه بها ، وساعده على ذلك فصحاء العرب كافة ، لم يبلغوا إلى معشار ما نطق به الرسول الصادق صلوات الله عليه في أمره (5).
وفيما يلي بعض تلك الفضائل التي اختص بها أمير المؤمنين عليه السلام من بين أفراد الاُمّة :
1 ـ إنّه أحبّ الخلق إلى الله تعالى ، وذلك في حديث الطائر المشهور المتواتر ، وقد أوردناه في المبحث الثاني من الفصل الثاني مع مصادره ، فراجع .
2 ـ وقال صلى الله عليه وآله وسلم مخاطباً أمير المؤمنين علي عليه السلام : « أنت مني بمنزلة هارون من موسى ، إلاّ أنه لا نبي بعدي » (6).
والظاهر من القرآن الكريم ان هارون كان وزير موسى عليه السلام وخليفته في قومه (7) ، وكذلك أمير المؤمنين عليه السلام ، فهو نصّ صريح في خلافته عليه السلام .
3 ـ ولعلّ حديث الراية في يوم خيبر ومجيئه بالفتح والظفر ، هو أربى فضائله عليه السلام ، وقد مرّ نصّه في المبحث الثاني من الفصل الثاني مع جملة من مصادره ، فراجع .
4 ـ وفي تبليغ سورة براءة ، بعث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أبا بكر إلى أهل مكة ، فسار بها ثلاثاً ، ثم قال لعلي عليه السلام : « الحقه ، فردّ علي أبا بكر ، وبلّغها أنت » ففعل وأخذها منه وسار إلى مكة ، ورجع أبو بكر إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم قائلاً : يا رسول الله ، أحدث فيَّ شيء ؟ قال صلى الله عليه وآله وسلم :« لا، ولكن أُمرت أن لا يبلّغها إلاّ أنا أو رجل مني »وفي رواية :« لا يبلّغ عني إلاّ أنا ، أو رجل منّي » (8).
5 ـ ودعا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم علياً عليه السلام يوم الطائف فانتجاه ، فقال الناس : لقد طال نجواه مع ابن عمه ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :« ما أنا انتجيته ، ولكنّ الله انتجاه » (9)» .
6 ـ وفي حديث سدّ الاَبواب الشارعة في مسجد النبي ، قال صلى الله عليه وآله وسلم : «سدّوا الاَبواب إلاّ باب علي »فتكلم الناس بذلك ، فقال صلى الله عليه وآله وسلم : «أما بعد ، فإني اُمرت بسدّ هذه الاَبواب إلاّ باب علي ، وقال فيه قائلكم ، والله ماسددّته ولا فتحته ، ولكن اُمرت فاتّبعته » (10).
7 ـ وقال صلى الله عليه وآله وسلم :« أنا مدينة العلم ، وعلي بابها ، فمن أراد المدينة فليأت الباب » (11) ، وفي لفظ آخر « أنا دار الحكمة وعلي بابها » (12).
8 ـ وقال صلى الله عليه وآله وسلم :« إنّ علياً مني وأنا منه، وهو وليّ كلّ مؤمن بعدي » (13).
9 ـ وقال صلى الله عليه وآله وسلم :« لكل نبي وصيّ ووارث ، وإن علياً وصيي ووارثي » (14) .
10 ـ وقال صلى الله عليه وآله وسلم : « من آذى علياً فقد آذاني » (15).
فهذه النصوص النبوية وغيرها الكثير ، دلائل بيّنة تحكي عن فضل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام على جميع أفراد الاُمّة ، وكونه المؤهل لتسنّم الدور القيادي في حياة الاَمة وتحمّل أعباء الرسالة بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
وفضائله المبيّنة عن منزلته السامية عند الله تعالى كثيرة تفوق حدّ الاِحصاء ، أفردها كثير من العلماء والمحدثين بالتصنيف والتأليف (1).
روى الحاكم باسناده عن أحمد بن حنبل ، قال : ما جاء لاَحدٍ من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من الفضائل أكثر ما جاء لعلي بن أبي طالب عليه السلام (2) . ورواه ابن عساكر (3)، وابن حجر ، وقال الاَخير : وكذا قال النسائي وغير واحد (4).
وقال ابن أبي الحديد : اعلم أنّ أمير المؤمنين عليه السلام لو فخر بنفسه ، وبالغ في تعديد مناقبه وفضائله بفصاحته التي آتاه الله تعالى إياها واختصّه بها ، وساعده على ذلك فصحاء العرب كافة ، لم يبلغوا إلى معشار ما نطق به الرسول الصادق صلوات الله عليه في أمره (5).
وفيما يلي بعض تلك الفضائل التي اختص بها أمير المؤمنين عليه السلام من بين أفراد الاُمّة :
1 ـ إنّه أحبّ الخلق إلى الله تعالى ، وذلك في حديث الطائر المشهور المتواتر ، وقد أوردناه في المبحث الثاني من الفصل الثاني مع مصادره ، فراجع .
2 ـ وقال صلى الله عليه وآله وسلم مخاطباً أمير المؤمنين علي عليه السلام : « أنت مني بمنزلة هارون من موسى ، إلاّ أنه لا نبي بعدي » (6).
والظاهر من القرآن الكريم ان هارون كان وزير موسى عليه السلام وخليفته في قومه (7) ، وكذلك أمير المؤمنين عليه السلام ، فهو نصّ صريح في خلافته عليه السلام .
3 ـ ولعلّ حديث الراية في يوم خيبر ومجيئه بالفتح والظفر ، هو أربى فضائله عليه السلام ، وقد مرّ نصّه في المبحث الثاني من الفصل الثاني مع جملة من مصادره ، فراجع .
4 ـ وفي تبليغ سورة براءة ، بعث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أبا بكر إلى أهل مكة ، فسار بها ثلاثاً ، ثم قال لعلي عليه السلام : « الحقه ، فردّ علي أبا بكر ، وبلّغها أنت » ففعل وأخذها منه وسار إلى مكة ، ورجع أبو بكر إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم قائلاً : يا رسول الله ، أحدث فيَّ شيء ؟ قال صلى الله عليه وآله وسلم :« لا، ولكن أُمرت أن لا يبلّغها إلاّ أنا أو رجل مني »وفي رواية :« لا يبلّغ عني إلاّ أنا ، أو رجل منّي » (8).
5 ـ ودعا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم علياً عليه السلام يوم الطائف فانتجاه ، فقال الناس : لقد طال نجواه مع ابن عمه ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :« ما أنا انتجيته ، ولكنّ الله انتجاه » (9)» .
6 ـ وفي حديث سدّ الاَبواب الشارعة في مسجد النبي ، قال صلى الله عليه وآله وسلم : «سدّوا الاَبواب إلاّ باب علي »فتكلم الناس بذلك ، فقال صلى الله عليه وآله وسلم : «أما بعد ، فإني اُمرت بسدّ هذه الاَبواب إلاّ باب علي ، وقال فيه قائلكم ، والله ماسددّته ولا فتحته ، ولكن اُمرت فاتّبعته » (10).
7 ـ وقال صلى الله عليه وآله وسلم :« أنا مدينة العلم ، وعلي بابها ، فمن أراد المدينة فليأت الباب » (11) ، وفي لفظ آخر « أنا دار الحكمة وعلي بابها » (12).
8 ـ وقال صلى الله عليه وآله وسلم :« إنّ علياً مني وأنا منه، وهو وليّ كلّ مؤمن بعدي » (13).
9 ـ وقال صلى الله عليه وآله وسلم :« لكل نبي وصيّ ووارث ، وإن علياً وصيي ووارثي » (14) .
10 ـ وقال صلى الله عليه وآله وسلم : « من آذى علياً فقد آذاني » (15).
فهذه النصوص النبوية وغيرها الكثير ، دلائل بيّنة تحكي عن فضل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام على جميع أفراد الاُمّة ، وكونه المؤهل لتسنّم الدور القيادي في حياة الاَمة وتحمّل أعباء الرسالة بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم