المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هذا ما فعله معاوية بالشيعة!!!!!!!!!!!!!!!


ابو بسام قصار
12-21-2009, 01:18 AM
ذكر ما فعله معاوية بالشيعة:
ومن الأحداث الشنيعة ما فعله معاوية في سنة 39 من شنّ الغارات على شيعة أمير المؤمنين (عليه السلام) ، فقد فرّق جيوشه في مختلف الأصقاع وولّى عليها أُناساً ممّن لا خلاق لهم كالضحّاك بن قيس، وعبد الله بن مسعدة الفزاري، وسفيان بن عوف، والنعمان بن بشير، وزهير بن مكحول العامري، وبسر بن أرطأة، لقتل الأبرياء أينما كانوا(2) .
ومن الفجائع التي تصكّ أنباؤها المسامع ما فعله بسر في المدينة واليمن، من سفك للدماء وقتل للشيوخ والأطفال، وسبي للنساء، ولا سيّما مع نساء همدان، فكنّ أوّل مسلمات سبين في الإسلام، فكان يكشف عن سوقهن، فأيّتهنّ كانت أعظم ساقاً اشتُريت على عظم ساقها، وقتل أحياء


(2) راجع تاريخ الطبري ج 3، تاريخ ابن الأثير ج 3، تاريخ أبي الفداء ج 1 (أحداث سنة 39 هـ) .
بني سعد(1) ، وما فعله من فعلة شنعاء من ذبحه طفلي عبيد الله بن العبّاس، وكان يومئذ عاملا لأمير المؤمنين علي (عليه السلام) على اليمن فهرب إليه من بسر، واستخلف عبد الله بن عبد المدان الحارثي، وكان جدّ الطفلين لأُمّهما، فقتله بسر في من قتل، وقتل ابنه، وبحث عن الطفلين فوجدهما عند رجل من كنانة في البادية فلمّا أراد بسر قتلهما قال له الكناني: لم تقتلهما وهما طفلان لا ذنب لهما، فإن كنت قاتلهما فاقتلني معهما، فقتله ثمّ ذبحهما، وقالت له امرأة من كنانة لمّا ذبحهما: يا هذا قتلت الرجال فعلام تقتل هذين؟ والله ما كانوا يقتلون في الجاهلية والإسلام، والله يا بن أرطأة إنّ سلطاناً لا يقوم إلاّ بقتل الصبي الصغير والشيخ الكبير، ونزع الرحمة وعقوق الأرحام لسلطان سوء، ونال أُمّهما من ذلك أمر عظيم وهامت على وجهها جنوناً ممّا نالها، وكانت تأتي في الموسم تنشدهما فتقول:

يا من أحسّ بُنيَّيَّ اللذين هما

كالدرّتين تشظّى عنهما الصدف


يا من أحسّ بُنيَّيَّ اللذين هما

قلبي وسمعي فقلبي اليوم مختطف


يا من أحسّ بُنيَّيَّ اللذين هما

مخّ العظام فمخّي اليوم مزدهف


من دلّ والهةً حرّى مدَلّهةً

على صبيّينِ ضلاّ إذا هوى السلف


نُبّئت بُسراً وما صدّقت ما زعموا

من قولهم ومن الإفك الذي اقترفوا


أنحى على ودَجَي ابني مُرهفةً

مشحوذةً وكذاكَ الإثمُ يقترف


حتّى لقيتُ رجالا من أرومته

شمُّ الأُنوف لهم في قومهم شرفُ


فالآن ألعنُ بسراً حقّ لعنته

هذا لعَمر أبي بسر هو السرفُ(2)





(1) الاستيعاب ج 1 ص 161.
(2) الأغاني ج 16 ص 291 ـ 292، الاستيعاب ج 1 ص 159 ـ 160، تاريخ ابن الأثير ج 3 ص 250 ـ 251، تاريخ أبي الفداء ج 1 ص 179.
فلمّا سمع أمير المؤمنين (عليه السلام) بقتلهما جزع جزعاً شديداً ودعا على بسر، فقال: اللّهمّ اسلبه دينه وعقله، فأصابه ذلك وفقد عقله فكان يهذي بالسيف ويطلبه فيؤتى بسيف من خشب ويجعل بين يديه زقّ منفوخ فلا يزال يضربه ولم يزل كذلك حتّى مات(1) .
وقتل معاوية حجر بن عديّ الكندي وأصحابه وهم: ولده، وشريك ابن شداد الحضرمي، وصيفيّ بن فسيل الشيباني، وقبيصة بن ضبيعة العبسي، ومحرز بن شهاب المنقري، وكدام بن حيان، وعبد الرحمن بن حيان العنزيان، صبراً في مرج عذراء قرب دمشق على التشيّع وامتناعهم من سبّ علي بن أبي طالب (عليه السلام) ، وهو الذي فتحها وأوّل من كبّر بها، وكان من خيار الصحابة مستجاب الدعوة ويسمّى راهب أصحاب محمّد (صلى الله عليه وآله وسلم) كما عن الحاكم، وابن عبد البرّ(2) .
روى ابن عساكر بإسناده عن أبي الأسود، قال: دخل معاوية على عائشة، فقالت: ما حملك على قتل حجر وأصحابه؟ فقال: يا أُمّ المؤمنين رأيت قتلهم صلاحاً للأُمّة وأنّ بقاءهم فساداً للأُمّة، فقالت: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول: " سيقتل بعذراء ناس يغضب الله لهم وأهل السماء "(3) .
وروى بإسناده عن علي بن أبي طالب، قال: يا أهل الكوفة سيقتل فيكم سبعة نفر خياركم، مثلهم كمثل أصحاب الأُخدود، منهم حجر بن الأدبر وأصحابه. قتلهم معاوية بالعذراء من دمشق كلّهم من أهل الكوفة(4) .
____________
(1) الأغاني ج 16 ص 292، تاريخ ابن الأثير ج 3 ص 252.
(2) المستدرك ج 3 ص 531، الاستيعاب ج 1 ص 331.
(3) تاريخ دمشق ج 12 ص 226.
(4) تاريخ دمشق ج 12 ص 227.
وقال الحسن البصري: أربع خصال كنّ في معاوية لو لم يكن فيه منهنّ إلاّ واحدة لكانت موبقة: إنتزاؤه على هذه الأُمّة بالسفهاء حتّى ابتزّها أمرها بغير مشورة منهم وفيهم بقايا الصحابة وذوو الفضيلة، واستخلافه ابناً سكِّيراً خمّيراً يلبس الحرير ويضرب بالطنابير، وادّعاؤه زياداً وقد قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : " الولد للفراش وللعاهر الحجر "، وقتله حجراً، ويلا له من حجر وأصحاب حجر، قاله مرّتين(1) .
وقتل عمرو بن الحمق الخزاعي الذي أبلته العبادة لحبّه عليّاً، سقى يوماً رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لبناً، فقال: " اللّهمّ متّعه بشبابه "، فمرّت عليه ثمانون سنة لم يرَ شعرة بيضاء(2) ، وكان رأسه أوّل رأس يهدى في الإسلام، حُمل وألقي في حجر زوجته آمنة بنت الشريد في السجن، وكان معاوية قد حبسها، فارتاعت لذلك، ثمّ وضعته في حجرها ووضعت كفّها على جبينه، ثمّ لثمت فاه، ثمّ قالت: غيّبتموه عنّي طويلا ثمّ أهديتموه إليَّ قتيلا، فأهلا بها من هديّة غير قالية ولا مقلية(3) .

دموع الشرقية
12-21-2009, 04:40 PM
http://abeermahmoud.jeeran.com/page%205/347-Thanks.gif

ابو بسام قصار
12-21-2009, 08:20 PM
ممنون مروركم الكريم موفقة باذن الله

أبوعلي الكاظمي
12-26-2009, 01:06 AM
لعنة الله على معاوية بن ابي سفيان

بارك الله بيك اخي على الموضوع

ابو بسام قصار
12-26-2009, 01:16 AM
ممنون مروركم الكريم موفقين باذن الله